حضرت الظابط

9 0 0
                                    


- أتمني أن ينتشلني أحدهم من هذا الظلام الدامس..!.

-

-

- كتبت كلماتها علي حسابها الخاص علي موقع التواصل الأجتماعي , وأغلقت الهاتف لتتمدد علي الفراش وتغط في نوم عميق , لتذهب إلي عالمها الخاص لتلتقي بالمجهول الذي يأتي إلي أحلامها منذ أسبوع تقريباً في بداية الآمر كانت تغضب من نفسها ولكن بدأت تتعلق به , نعم بوهم لأ تعرفة حتي ولم ترأه من قبل ولكن كان تشعر بأنه يعرفها حق المعرفة فكان دآئما يأتي ليحتويها بين ذراعيه ويمسد علي رأسها بحنان ..كأنه يعلم ما تمر به من صراعات دآخلها ..

- الساعه التاسعة صباحاً , تفتح عينيها بعصبية وهي تلهث كأنها كانت تركض في سباق أعتدلت ونظرت للهاتف وعيناها تملئها الدموع لا تدري لمَ هذه المرة لم يأتي لينقذها ككل مرة يقتحم أحلامها , نهضت بتثاقل من فوق الفراش وأمسكت الهاتف في يدها وهي متجه نحو المرحاض , ليقع من يدها فور وصول إشعار بإن أحدهم أرسل لها طلب صداقة , لمَ تخاف من أن طلب يــصداقتها ولكن عندما ظهرت صورة المرسل أنتفض قلبها بشدة ليسقط الهاتف أرضاً , أستندت علي الحائط بجانب باب المرحاض وهي تحدث نفسها بإنه ليس هو لأ ليس هو ..

- شهد ما بكٍ عزيزتي قالتها والدتها وهي تتجه نحوها وترتب علي كتفها.. أرتمت بين ذراعي والدتها وهي ترتعش ..

- هي خائفة نعم فهي لديها وسوس الفقد , تخاف أن تتعلق بأحدهم فيذهب ويتركها وحيدة مرة آخري , لماذا دب الرعب في قلبها عندما رآت صورتة لأنه هو نعم هو من يأتي إلي أحلامها لينقذها ,ولكن لم يأتي اليوم لماذا آت في الواقع ولم يأتي لأحلامها.؟

- أحتضنتها والدتها بحنان وهي ترتب علي رأسها بحنان وتتلؤ عليها بعض من آيات القرآن الكريم ..حتي هدأت تماماً رفعت عيناها لتقابل عين والدتها فتطمئنها بنظرة دافئه ..

- هيا إذهبٍ عزيزتي لتغتسلي كي نذهب لزيارة جدتك ..هزت رأسها وتركت والدتها ودلفت للمرحاض , نظرت والدتها في أثرها وهي تبتسم بدفء ونقلت نظره لشئ ملقئ علي الأرض ..وأبتسمت بتلقائيه..

...

مابك يا علي منذ أن جلست وأنت تنظر للهاتف هل تنتظر أن يهاتفك أحدهم قال صديقه وهو يجلس بجانبة علي الفراش ..نظر له الآخر نظرة لا يعرف تفسيرها أهو غاضب ,.؟

- أبتعد الآخر وقال .. أسف لتطفلي ولكني وجدتك تجلس شادر الذهن منذ مدة فأردت الأطمئنان عليك ..أبتسم علي بثقل وقال ..

- لا شئ محدد فقط أجلس , نظر له صديقٌ وقال .. لعل القادم خيراً يا صديقي فقط صبراً وتركه وولج خارج الغرفة ..سرح الآخر في كلمات صديقه كأنه يدري ما يدور برأسة .. لترتسم علي شفتيه أبتسامة هادئة ..

قصص قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن