13 الجزء الثاني

4 0 0
                                    


      _______________________

أين أنتٍ يا ورد .. تستدر لتنظر لـ مليكة التي تقف عند باب المكتبة فترفع لها كفها , منذ أن رحلت وتركته وهي تشعر بأن الحياة عادة باهتة مرة آخري , كانت تظن أن مليكة وفريد أضافوا الوأن أخري ولكن عبثًا كانت محاولتهم .. فها هي الآن تشتاقه مرة آخري ..

تحركت مليكة لتسحب مقعد وتجلس أمامها بوجه عابث ..

ما بك .!

ما بكٍ أنتٍ يا ورد لما منذ الأمس ولا تُجيبي علي الهاتف ..!

لا شئ .. تردف بالامبالاة

هل حدث شئ عندما تركت أنا وفريد ..

لا ..

لما انتٍ صامته ..

لست صامته ..

هل يؤلم ..

تبتلع لعابها وهي تردف بألم يحتل حلقها .. لا يؤلم فقط بل اشعر ان قلبي منغرذ به نصل حاد وكلما رأيته أو سمعت صوته يتحرك ليصرخ قلبي متألمًا .. أنا متعبة من الألم يا مليكة ولا يوجد شخص غيره يستطع شفاء هذا الألم ..

أنتٍ كالمدمن يا ورد ..

بل اسوأ يا مليكة , المدمن يتعاطي الدواء فيعود طبيعيًا , أنا أراه فيزيد الألم وأشعر بحلقي يحترق وعيني تحترق ورحي كليّ احترق يا مليكة

لما لا تعودي له .!

هو لم يطلب مني

تتسع عيني مليكة بصدمة .. هل ستوافقي .!

تعتدل بجلستها لتترك الكتاب من كفها ... هو لم يطلب يومًا هذا , هو لا يرأني إلا كجارة له يا مليكة وأن كنت أوافق أم لا لما لا أوافق فهو لم يخبرني أنه يحبني وتركني , هو كان صريحًا معي ..

كُنت أعتقد أنه أخبرك بحبه .!.

لم يخبرني ..

وماذا لو أخبرك .. ترفع رأسها لفريد الذي يحمل صنية ورقية عليها أكواب من الورق لتبتسم ..

قلنا لن يخبرني ..

من أين تلك الثقة .. يقولها وهو يجلس ويوزع الأكواب

لأن قلب ورد يشعر بما يحدث حوله ..

يا سيدي .. يهتف فريد بمرحه المعتاد , فتعيد رأسها لكتاب الذي بيدها ..

لما تقراي روايتك ..!

لأني أحبها .. أحب مشاعري فيها , ما خطه قلبي ليس قلمي , لم أكتبها بقلمي بل بقلبي ..

هل انتٍ جاهزة لحفلة الغد ..

تسحب نفسًا عميق وهي تهز رأسها .. أشعر ببعض التوتر ومعدتي تؤلمني ولكني متحمسة ..

تبتسم مليكة بود لها , بينما ينخرط فريد بالحديث عن احداث الرواية ..

انتهى اليوم دون اية مشاكل إلي أن عادت للمنزل , أدارت المفتاح لتدفع الباب فتجد الظلام يبتلع الشقة ..!

قصص قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن