الجزء الثاني للمشهد 15
_______________________
لم تعلم يومًا أنها ستمر بتلك المشاعر يومًا ما ، هي التي حافظت جاهدًا على ما تبقي لها من مشاعر حب ، كانت تقول دائمًا لن أقع في الحب بسهولة ، لن أعيد تكرر الماضي ، يكفي ألم وحزن أحتل أضلاعي ..
لم تعلم أنها ستقع فيه بتلك السهولة ، جذبها بريقه ، مشاعر جديده عذراء تمامًا وكأنها لم تعشق يومًا
..
أستيقظي يا ورد لدينا موعد هام .. صوت رفيقتها يعلو عبر الهاتف التي أجابت عليه دون أن تدري , لقد كانت تحلم بأنها ضائعة ليست أول مرة لها ولكن لما عادت تلك الأحلام ..!
أصمتي لقد نهضت .. قالتها وهي تغلق الأتصال وتنهض من فوق الفراش , نظرت للفراش بهدوء , تتذكر عندما كانت جدتها تخبرها أن الفراش الذي يقترب من الأرض يجعل العفاريت يلمسوا أقدامك , لذلك جعلت الفراش متساوي تمامًا مع الأرضية لتمنع تلك العفاريت .. تحركت نحو المطبخ ترتشف كوب ماء بارد وضعت به قطعتين ثلج وتحركت لشرفة نظرت لسماء بهدوء لن تترك ذاك الحُلم يأثر علي يومها لديها اليوم مناقشة هامة مع الطلبة وبالتحديد معه .. منذ أسبوعان فقط غادرت المشفي , لم يتركها كان يظل معها حتي تغفو ويغلق الأتصال ولكن أمس فقط لم يحادثها .. وكأنه يخبرها أن تعتمد علي نفسه اليوم
ولجت خارج الشقة لتجد سعد يقف عقد حاجبيها ليبتسم بحرج .. كنت سأرن الجرس ولكن فتحت الباب
صباح الخير سعد ..
صباح الخير ورد هل أنتٍ ذاهبه للكلية .!
أومات برأسها وهي تغلق باب الشقة فيتردد ليقول .. سأوصلك بطريقي
هل أنت ذاهب لهناك .!
هز رأسه بنعم ودآخله يزداد قلقً لقد هاتفته صديقتها ولم ينتظر حتي ان تهبط وصعد لها ليجدها بطريقها لهناك .. تحرك معها ليفتح لها باب السيارة فتصعد وهي متعجبة من صمته ومجئيه لهنا .!
صعد لينطلق نحو الجامعة في صمت ثقيل , تشعر بشئ غامض لما أتى سعد ..؟
هي أخبرت والدها أنها لا تحمل ضنيعة ضده ولكن أن يأتي لهنا .؟
ولم تتصل بها مروة مرة آخري لتزعجها ..!
توقفت السيارة أمام البوابة لتنظر له بطرف عيناها .. سعد هل تريد أن تخبرني بشئ .!
لا أنتبهي لنفسك .. قالها بهدوء هي لن تصدقه علي أي حال فهي لا تصدق إلا عيناها فقط , لذلك فهذا شر لأبد منه ..
ترجلت من السيارة وهي تتنهد بحرارة اليوم حار وهي تكره الصيف , رفعت خصلاتها من فوق عينيها وهي تتقدم لدآخل هناك شئ غريب ..!
