الجزء الثاني من القصة رقم 14

3 0 0
                                    


                  ما بلاش . نتعود كدا على بعض

لحسن لو ضعنا فى يوم من بعض هنضيع أوى . و نتعب أوى

ولو مره حسينا بحنين ولقيناه صعب . نلاقى بعض

لا تعلم من أين يأتي صوت تلك الأغنية المصرية البحته هي تركت مصر ومشاعرها ووحدتها وأتت لهُنا لكي تبدأ من جديد لتجد الموسيقي تذكرها به .. ثلاث سنوات مرت عليها هُنا لم تكون أي صداقات فهي لا تحب الأختلاط .. بات لديها شركة خاصة بها .. بدأت من الصفر , حفرت بالصخر كي تكن البشمهندسة ورد .. ورد فقط ..

تحركت لشرفتها الواسعه لتجد أن الشقة بجوارها قد استجأرت علي ما يبدو والساكن مصري ..

صوت هاتفها يعاود الرنين للمرة الثانية أنه مدير مكتبها يطلب حضورها لأجل ذاك الإجتماع ولكن لا يوجد لديها طاقة لأي شئ , لذلك أجابته بأنزعاج ..

ألم أخبرك يا وليد أن تحضر أنت ..قالتها بحدة .. ليجبها بهدوء وكأن هنالك من هو بجواره

سيدة ورد صاحب الفيلاة هُنا ويطلب حضورك لأمر هام ..

هي من قررت أن تعمل مع من هم من نفس بلدها , لا تريد أن يشعروا بالغربة , ولكن يبدو أن هي التي تحتمي بهم ..

حسنًا أنا قادمة .. أغلقت الأتصال وهي تتحرك والموسيقي تعيد تشغيلها وكأن لا يوجد غير تلك الأغنية بقائمة الأغاني ..

أغلقت الباب بهدوء كمن يخاف أن يُكسر القشر .. هبطت الدرج لا تحب المصاعد , العمال يصعدوا بأشياء كثيرة وكأن صاحب تلك الشقة مهوس بجمع الأشياء ..

وصلت أمام سيارتها لتصعد بها وتنطلق , لا تستمع لأي موسيقي أو تشاهد فيلمًا بوقت فراغ هي تعمل فقط .. وصلت بعد عشر دقائق لتترجل من السيارة تعطي للحارس المفاتيح وتتحرك بخطوات واثقة وكأن لا يوجد بالأرض أنثي غيرها , لقد طغت بعد أن تركت كل شئ ورحلت , تمردت علي كل ما حولها حتي أصبحت تلك التي تسير ولا تهتم لأحد .. جسد ممشوق أنوثي مغري للعيون , ترتدي بنطال أسود , وبلوزة بيضاء فوقها بليزر أسود , تترك الحرية لخصلاتها البنية لتطير بالهواء , والنظارة التي تخبئئ خلفها عينيها البنية كالقهوة فاتنة .. صعدت الدرج نحو مكتبها .. وجدت مدير مكتبها يقف أمام الباب وشخص آخر يعطي لها ظهره ..

الحمدلله لقد وصلت السيدة ورد .. يقولها وليد براحة وهو يبتسم بأتساع ليستدر الآخر فتتوقف مكانها بصدمة ..

مرحبًا يا بشمهندسة ورد .. صوته الرخيم المغري لأذنها يتغلغل لدآخل فتشعر بالحاجة لعناقه ..

مرحبًا بك .. تقولها بفتور وقوة واهية , لن تنكر أنها أشتقت له حد السماء ولكن جرحه لها لم يكن هين .. جلست خلف مكتبها تنزع عن عيناها النظارة الشمسية لتضعها جانبًا .. تنظر لـ وليد فيردف ..

قصص قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن