قصص قصيرة

صُدفتي

أجلس في سيارة الأجرة بجانب صديقتي.. دنيا.. في طريقنا للمدرسة.. أحب ان اجلس في اخر السيارة كي لا يزعجني احد.. نمر في طريقنا بتلك المشفي الكبير. "خاصة بقواتنا المسلحة" اسمع دقات قلبي تعلو كطبول الحرب لا اعلم لماذا ينبض قلبي بتلك السرعة، بدأت افقد اعصابي علي صديقتي..

- ماذا بكٍ يا ورد لما كل هذه العصبية..!

- لست اعلم اقسم لكٍ لست اعلم... حسناً اهدي عزيزتي هيا لقد وصلنا، اعتقد سيتحسن مزاجك بهواء النيل..

- تمشينا انا وهي علي الكورنيش فهو الطريق المؤدي لمدرستي... بدأت اهدا شيئاً فشيئاً ، وصلنا لمدرسة اخيراً .. كان عقلي مشغول فالسبب الذي يجعل قلبي يدق هكذا.. فتحت حسابي الشخصي "فيسبوك" وكتبت..

"أتمني أن يهدأ ضجيج قلبي "..لحظات قليلة أتاني إشعار أحدهم يريد ان يصبح صديقي!!

- لضعف النت لم استطع ان أري صورته ..أغلقت الهاتف لم اقبل تركته معلق.. انتبهت علي صوت رنين جرس الخروج.. بالله أخيرا عطلة الاسبوع..

-في طريقنا للعودة تتحدث دنيا الي خطيبها مصطفي.. اضحك عليها وانا اقول من بين ضحكاتي..

" اتمني ان يراكٍ وانتي تصرخي في اخيك ٍ الصغير "

- تنظر لي بتوعد.. وتبعد الهاتف.. حسنا ورد عزيزتي ،ولكن عندما تقعي في حب احدهم عندها ستجربي هذه المشاعر ولن تسخري منها.....

ابداً ..اقولها بصوت مرتفع لينظر لي جميع من في الشارع.. يحمر وجهي خجلاً صوتي ارتفع لتلك الدرجة كم لي من حمقاء... صوت ضحكتها يجعلني سعيدة ايضا.. من المؤكد يغازلها...

- توقفاً في موقف السيارات بانتظار سيارة الاجرة ... نصعد للخلف ونجلس واضع سماعات الاذن واستمع الاغاني المفضلة وانا اشرد في الطريق...

.........

- عطلة يا الهي كم اشتقت لطهي والدتي يقولها ذاك الشاب وهو يبدل ملابسة من. زيه العسكري لبنطال وتيشرت بلون الزيتون...

- كم احقد عليك يا آدم ستنزل اجازتك وانا محجوز هنا.. قالها صديقه مصطفي الذي يتمدد على الفراش ..

- لا تحقد يا صديقي كلها ايام وستلحق بي وقتها ستنال راحتك وترئ حبيبة القلب.

-تمر الايام ببطئ شديد يا صديقي

- اصبر ان الله مع الصابرين قالها آدم وهو يحمل حقيبته ويحتضن صديقه مودعاً له..

.....

- توقفت السيارة أمام المشفي بطلب من دنيا، نظرت لها فأبتسمت بهدوء وقالت... سنعلم ما الذي يزعجك حبيبتي هيا... ترجلنا من السيارة لتمسك بذراعي وتتحرك بجانبي بهدوء... كنا سنعبر لولا فتح الباب الحديدي لتظهر سيارة سوداء لم يظهر ما بداخلها ولكن. نبضات قلبي قرعت ناقوس الخطر مرة آخرى.. رفعت كفي لاتحسس خدي فوجد الحرارة تغزوهما!! اظن بإنهم الان يشبهان الكرز...