قصة رقم 20

24 1 0
                                    


ربما لا أريد الأعتراف بذلك ولكني أبحث عنك ..

بين أوجُه المآره ..

بين أكواب القهوة

بين كل خطوة أخطوها وعيني معلقة بالسماء ..لعلي ألمح طيف إبتسامتك

ابحث عنك ولكني لا أريد الأعتراف بذلك ..

_________________

تقف أعلي السُلم الخشبي تأخذ من زميلتها بالعمل الكُتب لتقم برصها علي الرفوف .. هي من تطوعت لأنها لا تخاف الأماكن المرتفعة , أو لأنها تريد كسر حاجز الخوف لا تدري ..!

خلصي يا ورد هنقعد طول اليوم في رفين .. تلتف وهي تقف علي السُلم لتنظر لمديرها بنحنقة ..

حاضر , قربت أخلص أهو .. أخذت آخر كتابين لتضعهم بالرف وتهبط الدرج وهي تتذمر بهمس .. تحركت نحو المرحاض تغسل يديها وتعود لترتطم بجسد عريض ..

أسف .. رفعت رأسها لصوت وهي تمسك كتفها بألم لتهز رأسها بلا شئ وهي تتحرك مرة آخري لمكانها تقف لتحاسب الرواد علي المكتبة وتدوين الذي تم بيعه ..

أقتربت زميلتها لتقف جوراها وتميل لتهمس : شايفة اللي واقف هناك ده مش شبه الممثلين !

هزت رأسها دون ان ترفع عينيها عن ما تفعله لتلكزها في كتفها وهي تهتف : أنا غلطانة إني بسألك خليكِ كده لحد ما تفضلي جنب الأستاذ سعيد فالمكتبة للأبد ..

وأنا عندي أستعداد لده .. قالتها بسعادة وهي تنظر للكتب التي وضعت أمامها ..

أنتِ مفيش في دماغك إلا الكُتب والقصائد وأنتِ في الألفية !!

تلفت لصاحب عملها لتقول : وأيه يعني لما تكون دي أهتماماتي مش أحسن ما يكون كل همي في الحياة الجواز وبس !

كفاية كلام عن الجواز والرجالة ويالا نخلص شغلنا .. قالتها وهي تتجه لتجلس خلف المكتب تنتظر ذاك الواقف يقرأ مقدمة الكتاب أن ينتهي ..

تحرك نحوها ليضع الكتاب أمامها نظرت للغلاف الكتاب باهتمام وهي تبتسم وتقول دآخلها : شكله كده قارئ من الي ملهمش صحاب غير الكتب !

أفاقت علي صوته : هو ممكن أقعد في المكتبة واقرأ الكتاب !

هتخلص الكتاب النهاردة .. التفت لزميلتها وفضولها الغليظ لتبتسم وهي تمد له الكتاب ..

ممكن طبعًا وفي كورنر تقدر تعمل أي حاجة تشربها وتقعد تقرأ .. اخذ الكتاب ليبتسم بهدوء وهو يعود لدآخل لتهتف بغيظ :

سلمي أنتِ حشورة ليه بالله , ما يقرأ الكتاب وله المكتبة كلها أحنا مالنا

معندوش محتوى غير القراية !

علي فكرة عيب نتكلم علي حد كده , يمكن ملوش صحاب مش كل الناس يعرفها طوب الأرض زيك مثلًا

قصص قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن