الماضي الجزء الثاني

5 0 0
                                    


                     ((((((((((((((((((((((((((((

يجلس خلف مكتبه بغرفتة بعد أن تركها بمفردها لتلملم شتاتها .. يفكر في ما قام بفعله ..! كيف قام بفعل ذلك ..! رنين الهاتف المتكرر .. يكسر حبل أفكاره فيتأفف وهو ينظر للهاتف بنفور ..

مد أنامله ليغلق الصوت ويغمض عينيه .. كيف له أن يخبرها الآن ..!؟ كيف ..

صوت طرقات فوق الباب جعلته يتأهب لطارق ..! دلفت شقيقته تحمل صنية عليها كوب خزفي كما يحب تمامًا ملئ بالقهوة ..

بوقتك يا أيه .. قالها بسعادة وهو ينهض متلهفًا للكوب القهوة ..يحمل عنها الصنية ليضعها علي طرف المكتب يلتقط الكوب بلهفة طفل ويرتشف منه بتلذذ ..

نظرت له بسعادة بالغة وهي تجلس أمام المكتب ليجلس أمامها بهدوء ..

ألن تخبرني لما طال غيابك بالخارج هكذا ..! تمتمت بهدوء مدروس وهي تنظر له ..َ شحبت ملامحه فور طرح سؤالها ليوقف الكوب أمام فمه ..

هناك آخري ..! تمتمت بها بجدية ... تنتظر منه أما النفي أو التصديق .. هي شعرت به منذ أن رأته متشابك الكف مع الآخري التي شعرت بما يدور هُنا فرحلت بسرعة خوفًا أن يتم الكشف عنها ..

كانت غلطة لم يكن خطأي .. همس بها وهو يضع الكوب من كفه .. ليتبع .. لقد تقابلًا بالفندق بأول يوم لي بالخارج .. بالمصعد .. ولسوء الحظ كانت ثمله ..

نظرت له أيه وهي تنهض من ممقعدها لتمتم بجدية قاطعه .. لا يهمني كيف تعرفت أو ما هي لك , جُل ما يهمني الآن ورد فقط يا أيمن فقط ورد إن تم جرحها بواستطك لن يُشفي ..

أبتلع لعابه بقلق وهو يتصور ماذا ستفعل إن علمت !!؟ .. تحركت أيه للخارج لتجد ورد في طريقها للمكتب فتوقفها .. أنتظري ستأتي معي فالحصان مريض

كيف .. هتفت ورد بقلق وهي تغير أتجاهها نحو باب المنزل .., متناسيه ما أتت لأجله .. التفت تنظر له بتحذير .. الباقي عليك يا أخي .. وأتبعتها للخارج ..

وقف ينظر من النافذة المُطله علي المزرعة ,, عليها وهي تهرول نحو الأسطبل لتختفي دآخله .. تتبعها أيه .. وشخص غريب .!!!!! شعر بنيران تشتعل بدآخل صدره لينوي الذهاب خلفهم .. ولكن توقف مكانه وهو يفكر كيف له أو بأي حق سيذهب .؟

((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((

وقفت تمسد علي جبهة الحصان بحزن وتهمس .. لا تتركني انت ايضًا

أبتعدي يا ورد لقد أتى الطبيب .. قالتها أيه وهي تسحبها من ذراعها لتقف جوراها .. تنظر لظهر الطبيب .. نظرت له يخرج حقنة من الحقيبة لترتعش بخوف وهي تتحرك للخارج برعب ..

أبتسمت أيه وهي تنظر في اثرها .. لا تزال طفلة صغيرة بدآخلها .. لا تزال ورد صغيرة علي أن يتم كسر قلبها بتلك الطريقة ومن منَ حبيب طفولتها ..

قصص قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن