12

4 0 0
                                    


                        مشهد رقم ( 12 )

___________________

كانت مجرد إبتسامه لما قلبي لا يزال ينبض بقوة هكذا ...!

________________

ورد .. تنتفض جالسة بــ الفراش لتهتف .. استيقظت أمي ..

بدلي ملابسك لتذهبي لشراء مستلزمات الفطور .. صوت والدتها يصدح من خلف باب الغرفة فتتحرك لترتدي عبائتها السوداء تضع حجاابها .. كل يوم نفس الشئ تستيقظ تودي فروضها .. وتجلس مرة آخري فوق الفراش شاردة باللأ شئ ..

ولجت خارج غرفتها تأخذ الأموال من والدتها وتتحرك لترتدي حذائها لتهبط الدرج وهي تتنهد بملل كل يوم نفس الشئ يكاد الروتين يقضي عليها .. فتحت البوابة الحديدية لترفع كفها تحجب عن عييناها البنية أشعة الشمس القوية .. تستدر لتدلف للسوبر ماركت أسفل منزلها .. تقف تنظر لما دونته والدتها بالورقة .. فتنتفض أثر صوت رجولي غريب عليها ..

أتريدي شئ يا أنسه ..! ترفع عينياها من الورقة لتجد شاب يقف أمامها يرتدي قميص رصاصي اللون فترفع عييناها أكثر لتنظر لملامحه .. تضيق عينيها وهي تتذكر من يكون ..

تتذكر أنها لم تجب عليه فتبتسم بمجاملة وتقول .. لا شكرًا تتحرك لتتجاوزه وتقف أمام البائع تطلب منه بعض الأشياء .. تشعر بحركة خلفها ولكن لا تهبأ لقد سئمت تودد المستأجرين عندهم لها ..

تأخذ ما طلبت وتبتسم بأمتنان لتقول .. شكرًا لك يوم سعيد وتتحرك لتجلب مشروبها اليومي .. نسكافية أم قهوة .. تتردد للحظات لتجده يدلف من باب المحل وبيده كوب قهوة ورائحته تجعل قلبها ينبض .. ترفع رأسها علي حين غره لتجده يبتسم لها ..!

قهوة .!. يقولها فتهز رأسها بنفي وقد تدرج وجهها باللون الأحمر وهي تأخذ ما وقع كفها عليه وتندفع لتحاسب .. وقفت أمام رجل طويل القامة يحجب عنها الرؤية ..

تحرك لتحمد الله بسرها فتصطدم أنه نفس الشخص .. تضع ما بين يديها فيسقط منها شئ ليهتف هو سريعًا .. لا تنحني ..!

تجمدت للحظات فيبتع وهو يشعر بانه أرعبها .. لا يصح لكٍ أن تنحني هكذا

أشكرك .. تهمس وهي تشعر أنها ستقع أرضًا من شدة الأحراج .. تأخذ أشيائها وتتحرك للخارج وهي تشعر بعينيه تخترقانها .. صعدت لتعطي لوالدتها الحقيبة وتندفع لغرفتها تقف أمام المرآه تنظر لوجهها الأحمر والنيران تبعث منه .. لأول مرة ترأه اليوم ويجعلها ترتبك هكذا ..!

تحركت لتبدأ روتينها اليومي مرة آخري .. تجلي الصحون .. تربت المنزل وتجلس أمام التلفاز تشعر بالضجر .. نهضت لتعد قهوة وتقف بالشرفة لقليل من الوقت حتي يحين موعد نومها .. تحين منها إلتفتا لتجده يقف يتحدث بالهاتف .. تهتز أصابعها التي تمسك بالفنجان وهي ترأه يرفع رأسه لتتقابل عينيهما بلقاء ,, تتراجع بسرعة لتنسكب عليها القهوة .. هي لا تريد المجازفة مرة آخري لقد جربت أن تسير بهذا الطريق من قبل ولم تحصد منه إلا جرحًا بقلبها لن يطيب ..

قصص قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن