البارت 4

202 6 0
                                    

#الفصل_الرابع
#هُزِمَ_الشيطان

حين يكون الحبُ كبيرًا
لن يتحول هذا الحُب لحزمَة قش تأكلها النيران…

-أر أرسلان عشان خاطري بلاش…

رفع أرسلان قبضته ليلكم ذلك الذي بين يديهِ إلا أن سديم أمسكت يده صارخة بـ رُعبٍ

-هتروح فـ مُشكلة بلاش، دا واحد ميستاهلش…

و لكن أيستمع! كأنه أصم عنها و جذب يده بـ عُنفٍ ثم سدد لكمةً في أنفهِ جعلت الطبيب يترنح و لكن لقوة قبضة أرسلان حالت دون ذلك، كاد أن يفعلها من جديد إلا أن سديم صرخت هذه المرة بـ غضبٍ

-أرسلان هيعملك محضر أنت بتتعدى على موظف أثناء عمله…

نظر إليها أرسلان بـ أعين تعني الهلاك في ظلامها و ظنت أنه تراجع لطول النظر إليها رغم الرُعب الذي إعتراها إلا أنها كانت مُخطئة، إذ جذبه أرسلان خلفه حتى خرجا من المشفى و ألقى به في مُنتصف الشارع ثم هدر بـ نبرةٍ مُخيفة

-كدا بقى بره محل عمله…

ثم دفعه أرسلان ليصطدم خلفه بـ الحائط مُطلقًا تأوه عال، جثى إليه و هسهس بـ صوتٍ حاد ينخر العظام

-لو مش عارف يعني إيه مرات أرسلان الهاشمي أنا أعرفك حالًا
-حاول عصام الحديث بـ همسٍ لا يكاد يُسمع:آآ أنا آسف…

بينما سديم تضرب على رأسها و هي تركض خلفه كان هو يستمع إلى همسهِ ثم مط شفتيه و قال بـ بساطةٍ مُرعبةٍ

-مش قابله
-لأ لـ لاااء…

صرخ الطبيب و أرسلان يُمسكه من خُصلاتهِ و شد رأسه ليلكمه، إلا و حينها سديم لم تتحمل فـ ركضت إليه و أمسكت يده تضمها إلى صدرها و همست بـ توسل و نبرةٍ على وشك البُكاء

-بلاش، عشان خاطري بلاش، أنا مش عايزة أشوف دم تاني…

تجمدت يده و تصلبت تعابير وجهه و هو ينظر إليها، كانت سديم خائفة و قرأ مشاهد من ماضيهما في عينيها ليتراجع

أرسلان الهاشمي تُوقفه إمرأة

و لكن سديم ليست كأي إمرأة، لقد كانت مرساه و نجاته بعد ظلامٍ أحاط به طويلًا و ظن أن لا ملجأ له، شاردًا يسير في الطُرقات دون وجهةٍ مُحددة حتى إقتحمت حياته، كان يبحث عنها فقط لإنتقامه فـ وجدته هي لتُصبح مأمنه

ترك رأسه و نهض فـ زفرت سديم بـ إرتياح، رغم إمساكه ليدها و جذبها خلفه إلا أنه هدر في ذلك الذي يسعل بـ صوتٍ مُميت

-إتكتبلك عُمر جديد بسببها…

قتمت معالم وجهه كما نبرته تمامًا ثم جأر بـ صوتٍ إنتفض له الطبيب حتى أنه وضع يديه على أُذنهِ خوفًا و كأن صوت الرعد يخترقها و يصل إلى داخله

-بس لو لمحتك بتعدي من جنبها بس صُدفة، و لا بتتنفس هوا هي بتتنفسه هيبقى آخر نفس فـ عُمرك…

هزم الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن