البارت 11

124 4 0
                                    

#الفصل_الحادي_عشر
#هُزِمَ_الشيطان
آسفة على التأخير البرنامج اللي بكتب عليه علق و كذلك البيدج فـ بعتذر

بينما أنت تركض فوق تلك اللوحة مُطيحًا بـ مَنْ أردت
تذكر أنك مُجرد بيدقًا في لوحةِ الشطرنج
هو المُتحكم الوحيد بها…

فركت قوت يديها بـ توتر و خوفٍ رهيب من ذلك الصمت الذي سحب روحها و نزعها من جسدها في لمح البصر ناهيك عن نظراته القاتمة التي تبتلعها رويدًا و بـ تمهل مُرعب و كأنه يستمتع بـ إستنزاف المُتبقي من روحها، حاولت قوت أن تتحاشى نظراته و لكنها كانت كـ المخالب تتشبث بها و تعتزم إقتلاع عينيها

و حينما طال الصمت و شعرت أنها ستلقى حتفها في التو، حمحمت و أغلقت جفنيها تستجمع شجاعتها الهاربة ثم قالت بـ نبرةٍ لا تكاد تخرج

-أنت سمعتني!...

ذلك التمثال الحجري المُهيب الصامت يكاد يجعل عظامها تذوب خوفًا، ألا يكتفي بـ أنها أهدرت كرامتها - هي إبنة الشيخ راغب - ! و لكنها قدمت و حسمت أمرها فـ لا طائل من التراجع الآن، لذلك قبضت كفيها المُتعرقين ثم أعادت حديثها

-لو مسمعتش مُمـ…

قاطعها صوتًا جهوري رغم نغمته التي خرجت لا تكاد تتخطى باب مكتبه، و لكن لشدة قسوتها و برودها شعرت و كأن أُذنها تنزف

-سمعتك…

رفعت رأسها بغتةً و نظرت إلى ملامحهِ الرُخامية، الخالية تمامًا من المشاعر ثم فغرت فمها تنوي توضيح موقفها المُحرج و الذي يُفسره وجهها المتورد إلا أن أرسلان أكمل بـ سُخريةٍ سوداء

-و يا ترى عينك مجابتش إيدي و شافت إني متجوز! ولا هي مركزة على وشي بس!!...

توهج وجهها بـ الإحمرار القاني و خجلها يزيدهُ هو سوءًا، و لكنها لن تسمح له بـ إهانتها أكثر من ذلك، لتُضيّق عينيها ثم ذمت شفتيها و قالت بـ برودٍ حاولت به الوصول إلى مستوى الجبل الثلجي الجالس أمامها

-شوفت و معنديش مشكلة…

رأت حاجبه يرتفع بـ إستهجان فـ إستطردت دون إهتمام رغم ذلك الإحتراق و الوخز الذي ينخر كرامتها

-أنا مش هتجوزك لسبب رومانسي، أنا محتاجة أكون على اسمك لفترة
-هتف بـ بساطةٍ و برود:اسمي مش جمعية خيرية عشان كُل من هَب و دَب يستخدمه…

يا إللهي ذلك المُتعجرف القاسي يكاد يخنقها دون استخدام يده فقط نظراته و حديثه يكفي، فركت جبينها لقد آلمها رأسها فقط خلال خمس دقائق مِن مُقابلته لتتنهد قوت و تقول بـ هدوءٍ لا تمتلكه

-حتى لو قولتلك دي مسألة حياة أو مُوت!!...

تلك النظرة التي رمقها بها جعلتها تتسمر مكانها و شعرت بـ إنحسار الهواء عن الوسط المُحيط فـ تأبى رئتيها التنفس، حاولت الحديث و توضيح ما يدور في ذهنها الفارغ إلا أن الكلمات رفضت الخروج خوفًا و إنتظرته هو ليبدأ فيما نسته هي

هزم الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن