البارت 16

173 5 0
                                    

#الفصل_السادس_عشر
#هُزِمَ_الشيطان

عن كُلِ صفعة يصفعها القدر
تكمن همسة تُخبرك ألا تنحني و إلا ستخسر

-يا بنتي اللي بتعمليه دا غلط…

هتف بها مُحرم بعد تنهيدة طويلة أخبرت سديم بـ مدى سأم والدها منها، فـ تبرمت قائلة و هي تضع الصغيرة جوارها بعدما غلبها النعاس

-يا بابا دا قراري و مش هرجع فيه، أنا تعبت…

ذم مُحرم شفتيه ثم ربت على الصغيرة التي تململت و نظر إليها بـ عاطفة إجتاحته و تذكر بها سديم، ليقول بعدها بـ نزق لكرهه الحقيقة

-رغم إني مبحبش جوزك  و رافض أصلًا جوازك منه لحد دلوقتي، لكن يا سديم يا بنتي هو عمره ما هيكسرك كدا، ولا عمره هيتجوز عليكِ، بعد كل السنين دي مفهمتيش
-قالت من بين أسنانها:أنا سمعته بـ وداني…

حينها فَقَدَ مُحرم رابطة جأشه ليصفع كتفها بـ ظهرِ يدهِ فـ تأوهت سديم و أكمل دون أن يأبه لنظرتها المصعوقة

-يا متخلفة أنتِ، و هل هو إتجوز! ما هو لو سمعتيه و كان نيته مكنش بررلك زي ما قلتِ و لا إستنى الوقت دا كله عشان يتجوز، دا أنتِ غبية…

صمت قليلًا و ترك سديم تفرك مكان صفعته قبل أن يستطرد حديثه و يده الأخرى لا تزال تربت على الصغيرة النائمة

-كون إني أوصل لمرحلة إني أدافع عنه فـ جوزك برئ، يا بنتي أبوس إيدك بلاش وجع دماغ وات قلب
-تبرمت سديم قائلة بـ إستنكار:دلوقتي بقيت عبء عليك و بوجع دماغك
-يا شيخة حسبي الله ونعم الوكيل فـ الظالم و الغبي…

تركهما و تحرك بـ مقعدهِ قائلًا بـ نفاذِ صبرٍ

-أنا هخش أتخمد أحسن ما ترفعيلي الضغط، عنده حق مشوفتش أغبى منك
-الله!...

هتفت سديم بـ صدمةٍ و رفض لوالدها، و تركته يدخل في صمتٍ تام، هُناك في زاويةٍ ما من قلبها تؤكد أن أرسلان لن يُقِدم على فعلةٍ كـ تلك تعلم جيدًا أن بعدها ستكون النهاية و هو يرفض نهاية دونها، يرفض أي طريق لم تكون هي في إنتظاره

و لكن سديم ملت تلك الأوضاع، وضعت يدها أسفل وجنتها و نظرت إلى إبنتها التي قد تُشبه والدها ثم هتفت بـ همسٍ يائس

-بس أنا مليت يعاملني كأني هوا، غموض فـ غموض، رف تاني مليش مكان لثقته و حاجات بتحصل من ورايا مش عايزيني أعيشها معاه…

داعبت وجنتها المُمتلئة إمتلاء شهي ثم أكملت بـ قنوطٍ و الحُزن يكسو ملامحها

-أنا حاسة إتي بعافر على الفاضي، حاسة إني بحارب هوا لوحدي، ليه محسسني بعد كل اللي مريت بيه دا إني مستاهلش إنه يعاملني كشخص يثق فيه و يشاركه اللي بيمر بيه!...

سؤال و جال بـ خاطرها لم تستطع أن تسأله لنفسها لأنها لن تستطيع إجابته، فـ قررت أن تسأله فجأة، لتهب وافقة و إلتقطت هاتفها بعدما تأكدت من نوم فتاتها جيدًا و دخلت الشُرفة، ثم أجرت إتصالًا ليأتها الرد سريعًا

هزم الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن