#الفصل_الرابع_عشر
(الجزء الثاني)
#هُزِمَ_الشيطانتذكير:الموب بايظ و مش بعرف أكتب كويس فـ الفصل بياخد وقت فـ الكتابة و المستوى أقل من المُعتاد 😥
أجلسها قُصي أمام النيل في مكانٍ هاديء و شبه منعزل ليُعطيها كامل الحُرية في الإنسجام و تجميع شتات أمرها، لذلك وقف مُبتعدًا قليلًا قبل أن يجدها تنتفض فجأة لشدة شعورها - هي - بالرد، فـ إقترب منها و وضع فوقها سُترته التي قلما يرتديها و هتف مُبتسمًا بـ مُزاح عله يُخفف تلك الأجواء المشحونة
-تسمحيلي أقعد فـ مكان فاضي جنبك! لو مش هيزعج المدام…
نظرت إليه رحمة بـ صمتٍ عرفه جيدًا أنه خجل و إحراج لذلك المشهد الغريب الحادث مُنذ قليل، ليتنهد و يجلس جوارها دون أن ينتظر سماحها له بـ الجلوس و أمسك يدها و ربت على كتفها ثم سألها بـ نبرةٍ حانية يختص بها فقط الوالد أميرته المُدللة
-بقيتِ أحسن دلوقتي!
-توترت زوايا فمها و هي تقول:أنا آسفة…لوى شدقه بـ ضيقٍ ثم تنهد و وضع يده أسفل ذقنها قائلًا بـ نبرةٍ شبه حازمة رغم نغمتها اللينة
-مبسألكيش عشان تقوليلي آسفة، أنا بطمن عليكِ
-تلاعبت بـ أطراف أصابعها و قالت بـ أنفٍ أحمر:بس تصرفي مكنش صح، أنا مش عارفة عملت كدا إزاي، فجأة حسيت إني مُنعزلة عن الواقع
-تجاهل حديثها و عاود سؤاله:برضو مجاوبتيش، بقيتِ أحسن!!...أومأت بـ رأسها مُمتنة لزوجها إلا أنه أصر كـ طفلٍ يبلغ خمسةٍ أعوام و هتف بـ تبرم
-متهزليش راسك، أنا عايز أسمع صوتك
-إبتسمت رُغمًا عنها و قالت:بقيت أحسن
-و دا اللي يهمني…جذب كتفها ليُعانقها بـ قوةٍ قد تبدو شديدة من الخارج و لكن داخلها ما هي إلا قوة آمنة تبُثها حصونه التي لم تجد رحمة مثلها، قد تجد العالم غريب و مُخيف و لكن ما أن تسمع صوت مفاتِحه حتى تجد ضوضاء العالم سكنت، وحشية الليل أصبحت أكثر الأماكن أمنًا، حتى و إن تزوجها ذلك الأحمق لمدواة جرحًا فـ هي مُمتنة أنها كانت الطبيبة
تشبثت به رحمة و سألته بـ تردد
-مش عايز تسأل ليه! أو إيه اللي حصل!
-و إجابة حازمة و غير متوقعة:لأ…صُدمت رحمة و توسعت عيناها و حاولت الإبتعاد لنظر إليه لتتأكد ما إن كان جديًا أم يمزح و لكنه لم يسمح لها بل هتف و هو يضرب رأسها بـ رأسهِ
-إتهدي بقى…
حاولت الإبتعاد مرة أخرى و لكنها لم تستطع فـ تأففت و سألته بـ صوتٍ شبه حاد
-يعني إيه لأ! قصدك تقول أنت مش مهتم تعرف إيه اللي حصلي!!...
و على عكسِ توقعاتها أنه سيغضب، قهقه قُصي و قَبّل جانب رأسها و هتف مازحًا بـ صوتٍ لمست فيه الإرتياح