#الفصل_الثامن_عشر
#هُزِمَ_الشيطانلِم ترحلين و أنتِ أملي؟
ألم تُخبريني أن نهاية الطريق أنا؟
و بداية المُفترق أسري
لِم تنكثين بـ عهدٍ صككته بـ روحي!
ألم يكن عهد الدماء كافٍ لكِ؟-مين دول يا قُصي!...
سألت رحمة و هي تُعطيه بعض المشروبات و عيناها تتفرس ملامح الغريبين، ليقف أمامها يمنع الرؤية ثم قال بـ نبرةٍ جدية آمرًا إياها بـ الدخول
-خُشي يا رحمة و لما أفهم كل حاجة هفهمك
-رفضت قائلة:أنا خايفة أسيبك معاهم…أخرج قُصي نفسًا حارًا يُعلن عن نفاذ صبره ثم قال و هو يقترب مُقبلًا جبينها
-خُشي و متخافيش و لو حصل حاجة هنادي عليكِ تلحقيني بالمقشة
-تغضنت ملامحها بـ حدة و غضب ثم هتفت مُستنكرة:أنت بتتريق عليا يا قُصي؟ بقى ذا جزاتي إني قلقانة عليك
-إبتسم قُصي و قال مازحًا رغم نبرته الخاوية:ما اللي بتقوليه دا مش معقول يا رحمة، أنا ظابط يا روحي و أنتِ مراتي يعني المفروض أنا اللي أحميكِ مش العكس…تبرمت رحمة بـ حديثٍ غيرِ مفهومٍ ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها و قالت ترمقه بـ نظراتٍ أوشكت قتله
-ماشي يا حضرة الظابط قُصي باشا، أنت نمس و تعرف تعمل كا حاجة، أنا داخلة لرزان…
و تحركت من أمامهِ تتركه مذهولًا ثم تمتم دون أن يفهم ما قالته الآن
-هو إيه اللي حصل من شوية دا!...
إستدار ثم قهقه بـ صوتٍ مُنخفض و قال أثناء سيره إلى حيث يتواجد ضيفاه
-أه صحيح دي رحمة عادي، نسيت والله…
ثم توجه إليهما و جلس أمامهما بـ ملامح تبدلت كُليًا إلى أُخرى مُكفهرة و أكثر صرامة و تبلد عن ذي قبل، و قبل أن يتحدث أحدهما سبقهما قُصي قائلًا
-أفهم الحوار من أوله، و إيه علاقتكو بـ أرسلان…
و كـ حركةٍ تهديدية أخرج مُسدسه ثم وضعه على الطاولة أمامهما فـ ضحكت قوت و لكنه أكمل مُتراجعًا في جلسته مع نظرات تشعر و كأنها تخترق فـ تكتشف جميع كذباتك
-و مظنش إنقاذك لأرسلان كان صدفة، دي مُدبرة
-هتف أيوب بـ رزانة:لأ صدفة، بس معرفتنا بيه مش صدفة…لم يتحدث قُصي و لكن نظرته أخبرته أن يُكمل حديثه فـ أكملت قوت بـ هدوءٍ قدرِ المُستطاع
-من عشر سنين أو أكتر مش فاكرة المدة بالظبط، أبوى جه البيت و معاه شخص متصاب، چسده كان مچروح و مانو واعي
-قاطعها قُصي:أنتوا عرب!
-أومأ أيوب قائلًا:أيوة، و إستغربنا من وجوده عندنا…تذكر قُصي يوم أخبروه عن موت أرسلان بـ السجن و طُلِبَ منه التعرف على الجثة و قد فشل نظرًا لتشوه ملامح الجثة و حينما طلب فحص حمض نووي قوبل طلبه بـ الرفض و تم إغلاق تلك القضية، رغم الغرابة التي إعترته و لكنه قرر التجاهل