- يا عبدالكريم إنت أكفأ ضابط عندي هنا ، ما حتضيع زمنك و زمني في رسالة فارغة زي دي ، قدامك قضايا كبيرة و مسؤوليات كتيرة ، قوم شوف شغلك و ما تهتم بالتوافه دي...
كريم شال الورقة و مشى مكتبو ، و شقاها على اتنين و رماها في سلة الوسخ ، و قعد و بدا يشوف الاوراق القدامو.. بس كان ماقادر يركز و حاسي انو ما مفروض يتجاهل الكلام ده ، رغم ان كلام رئيسو صح ومنطقي.... بس لقى نفسو بقوم من مكانو ، و بشيل الورقة من السلة ..... و ختاها قدامو و طلع اللصاق و لصقها ، و قراها مرة تانية حرف حرف...
...
منار طلعت من الداخلية و مشت الجامعة.... كانت مكشرة وشها و ما طايقة نفسها... وكمان ماعندها رغبة تدخل أي محاضرة.... بقت لافة بدون هدف و كمان بتتجاهل أي زول بتعرفو تلقاهو في طريقها...
- منار.. منار أقيفي
وقفت و اتأففت بزهج بدون ما تتلفت وراها ، وقالت براحة :
- أوففف ده عاوز مني شنو كمان أنا براي ما طايقة نفسي
- ليه القمر ما طايق نفسو ؟؟؟؟
- طارق لو سمحت.. عاوز شنو ؟؟؟ و بعدين انت كيف بتسمع كل شي ؟؟
- أنا بسمعك بقلبي ، حتى لو اتكلمتي في سرك بسمعك.... عايني.. أنا عازمك فطور الليلة
- كتر خيرك.. بس أنا ماعندي نفس
- عشان خاطري
- ماعندك خاطر عندي ، و من الآخر كده أختاني في حالي يا طارق...
وقف قدامها و ربع يدينو و قال بلهجة تحدي :
- ما بختاك ، و حتقبلي عزومتي غصبا عنك....
- و البجبرني شنو إن شاءالله!!!!
- بجبرك دمي الجاري في عروقك
- لا بالله!!! ماتكون أخوي و أنا ماعارفة... زح كده ولا كده
قرب منها و قال بجدية :
- لا ما أخوك.. بس دمنا واحد يا منار... و انتي ما راضية تديني فرصة عشان أتكلم معاك بالخصوص ده.....
رجعت ورا وضيقت عيونها و قالت :
- قصدك شنو ؟؟؟
- أرح الكفتيريا ، نقعد و نفطر وبعدين نتكلم..
- ما ماشة معاك اي مكان ، ده اسلوب جديد عشان تجبرني اقعد معاك...
قبل ما طارق يرد منار لمحت نهى و فاطمة جايات في اتجاههم... قامت ابتسمت لي طارق و قالت :
- قلت لي دمك جاري جواي ولاشنو ؟؟؟
طارق ابتسم و قال بفرح :
- و قلبي زاتو معاك... بس انتي أديني فرصة
- ومستعد تقول الكلام ده قدام أي زول ؟؟؟
- و أجيب مكرفون و أقيف في نص الجامعة دي و أقول بحبك يا منار...