3

136 9 0
                                    

- يا عبدالكريم إنت أكفأ ضابط عندي هنا ، ما حتضيع زمنك و زمني في رسالة فارغة زي دي ، قدامك قضايا كبيرة و مسؤوليات كتيرة ، قوم شوف شغلك و ما تهتم بالتوافه دي...

كريم شال الورقة و مشى مكتبو ، و شقاها على اتنين و رماها في سلة الوسخ ، و قعد و بدا يشوف الاوراق القدامو.. بس كان ماقادر يركز و حاسي انو ما مفروض يتجاهل الكلام ده ، رغم ان كلام رئيسو صح ومنطقي.... بس لقى نفسو بقوم من مكانو ، و بشيل الورقة من السلة ..... و ختاها قدامو و طلع اللصاق و لصقها ، و قراها مرة تانية حرف حرف...

...

منار طلعت من الداخلية و مشت الجامعة.... كانت مكشرة وشها و ما طايقة نفسها... وكمان ماعندها رغبة تدخل أي محاضرة.... بقت لافة بدون هدف و كمان بتتجاهل أي زول بتعرفو تلقاهو في طريقها...

- منار.. منار أقيفي

وقفت و اتأففت بزهج بدون ما تتلفت وراها ، وقالت براحة :

- أوففف ده عاوز مني شنو كمان أنا براي ما طايقة نفسي

- ليه القمر ما طايق نفسو ؟؟؟؟

- طارق لو سمحت.. عاوز شنو ؟؟؟ و بعدين انت كيف بتسمع كل شي ؟؟

- أنا بسمعك بقلبي ، حتى لو اتكلمتي في سرك بسمعك.... عايني.. أنا عازمك فطور الليلة

- كتر خيرك.. بس أنا ماعندي نفس

- عشان خاطري

- ماعندك خاطر عندي ، و من الآخر كده أختاني في حالي يا طارق...

وقف قدامها و ربع يدينو و قال بلهجة تحدي :

- ما بختاك ، و حتقبلي عزومتي غصبا عنك....

- و البجبرني شنو إن شاءالله!!!!

- بجبرك دمي الجاري في عروقك

- لا بالله!!! ماتكون أخوي و أنا ماعارفة... زح كده ولا كده

قرب منها و قال بجدية :

- لا ما أخوك.. بس دمنا واحد يا منار... و انتي ما راضية تديني فرصة عشان أتكلم معاك بالخصوص ده.....

رجعت ورا وضيقت عيونها و قالت :

- قصدك شنو ؟؟؟

- أرح الكفتيريا ، نقعد و نفطر وبعدين نتكلم..

- ما ماشة معاك اي مكان ، ده اسلوب جديد عشان تجبرني اقعد معاك...

قبل ما طارق يرد منار لمحت نهى و فاطمة جايات في اتجاههم... قامت ابتسمت لي طارق و قالت :

- قلت لي دمك جاري جواي ولاشنو ؟؟؟

طارق ابتسم و قال بفرح :

- و قلبي زاتو معاك... بس انتي أديني فرصة

- ومستعد تقول الكلام ده قدام أي زول ؟؟؟

- و أجيب مكرفون و أقيف في نص الجامعة دي و أقول بحبك يا منار...

سولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن