4

122 8 0
                                    

دخلت المطعم الوصفو ليها ، وهي مستغربة لأنو عمرو ما ساب شغلو زي الوقت ده و أصر يقابلها ، فتشت يمين شمال و شافتو قاعد في اخر طاولة في كورنة المطعم.... جرت عليهو و سحبت كرسي و قعدت ، و قالت :

- كريم.. كيفك

- اهلا يا منار ، أسمعي.. أنا ما فاضي والله ، و لو إنتي كنتي بتلعبي و لا بتبرمجي بي فأحسن تبطلي..

- ده شنو الكلام ده يا كريم ؟ من متين أنا بلعب و لا بهظر معاك ؟ و لزومو شنو الكلام ده أنا عملت شنو

خبط التربيزة بإيدو و عاين ليها بنظرة حادة و قال :

- إنتي ورا موضوع الورقة دي ، أنا متأكد

- يعني إنت جايبني من آخر الدنيا عشان تقول لي كلامك السخيف ده ؟ و بعدين إنت قايل نفسك شنو عشان أنا أقعد ألعب و أبرمج بيك ، و على فكرة لو إنت مافاضي أنا كمان ما فاضية...

- أنا ضابط شرطة و مابغلبني أجيب الورقة و أرفع بصماتك و أطابقهم... بس ما حبيت أتعامل معاك بالأسلوب ده لأنك عندك مكانة عندي...

- عارف.... ندمانة من كل قلبي على أي لحظة عرفتك و لا اتكلمت معاك فيها و لا فكرت أرتبط بيك ، يعني حيطلع منك شنو غير كده و إنت حياتك كلها بين المجرمين و النصابين ، شايف الناس كلها متهمة و إنت الحتدينهم ، بس الحمدلله إني وعيت في الوقت المناسب....

قامت عشان تمشي ، بس هو بسرعة مسكها من شنطتها و جراها عشان تقعد ، و لمن قعدت قال :

- اسف منار.. اسف... سامحيني أنا جد دايرك معاي لي قدام... بس إنتي الخاتة حاجز بيناتنا و دايما محسساني إنك حتتخلي عني في أي لحظة و لأبسط سبب..

- إنت السبب.. إنت البتعاين لي دايما بنظرة الضابط اللازم يكون خاتي عيونو فوق راسو ٢٤ ساعة ، و ده البخليك تفسر أقل شي تفسير ما حقيقي... إنت لازم تتعامل مع الأمور على حقيقتها ، ما ممكن تخت لأي شي بعد تاني....

- بس أنا قلت كده لأنك قبيل قلتي كلام منطقي و مظبوط.. و تفسيرك لحكاية الكلام المكتوب في الورقة كان سليم ١٠٠٪ وكمان إنتي القلتي إنو الكتبها زول بعرفني و قريب مني... إنتي الخليتيني أفكر فيك... غير الكلمة الغريبة الهمستي لي بيها في أضاني......

عاينت ليهو بحزن و الدمعة اتجمعت في عينها وقالت :

- ما فيك فايدة ، عمرك ما حتتغير.....

و قامت مشت و هو خبط راسو بقوة... و بعدها دنقر و هو بتمتم :

- سولا ؟؟ سولا ؟ يعني شنووو ؟؟؟؟؟

.....

منار وصلت الداخلية ، كان الوقت ضهر و المكان هادي ، لقتها فرصة عشان ماتضطر تقيف في صف الحمام ،شالت صابونتها و الشامبو حقها و شوية غيارات تغسلهم .... و دخلت الحمام و قفلت الباب و ختت الغيارات في الطشت ، و علقت هدومها فوق باب الحمام... فتحت الدش و رغت الشامبو في شعرها... و فجأة حست بحركة وراها جهة الباب... اتلفتت بسرعة ما لقت شي ، بس شهقت بخلعة لمن لقت هدومها المعلقاها في الباب مافي......

سولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن