15

103 7 0
                                    

..

منار رفعت الولاعة و ضغطتها ، في اللحظة دي اتفتح باب الشارع :

- في شنوو

هنا شادية صرخت :

- ألحقنيييي يا المنذر حتحرقنييييي

منار نزلت يدها براحة ، و اتلفتت حوالينها و قالت :

- أنا وين ؟ و في شنو

المنذر هجم عليها و قلع منها الولاعة ، و رفع يدو كان حيضربها ، بس شاف لمعة حزن غريبة في عيونها و هي ما حاولت تقاوم الضرب او تبعد منو ، دمعتها جرت و همست :

- ده شنو البحصل لي ده!

و عاينت للمنذر و قالت :

- أربطوني ، أحبسوني... أعملو فيني أي شي قبل ما تحصل كارثة بسببي

و بقت تبكي بقوة ، المنذر عاين ليها مساااافة و بعد داك أشر على باب الشارع و قال :

- اتفضلي أمشي من هنا ؟

منار قالت باستغراب :

- أمشي وين؟؟

- مكان ما جيتي....

...

منار وهي لسه مذهولة طلعت.. بعد ما لبست عباية و طرحة و مشت من غير ماتشيل أي شي.. ما كانت عارفة نفسها ماشة وين في الوقت ده ، و لا كانت عارفة وين موقف المواصلات ، تعبت من المشي.. قعدت في صخرة على جانب الطريق.... و ختت يدينها على وشها و بقت تبكي......

قامت من مكانها ونفضت عبايتها من التراب العلق فيها ، و مشت لغاية ما لقت دكان صغير ، سألت من موقف المواصلات و مشت ركبت ، و اتوجهت على الخرطوم.....

هناك كان المنذر اتصل على كريم و حكى ليهو الحاصل ، و كريم انفعل و قال بغضب :

- ليييه خليتها تمشي ، البت دي مريييضة انت فاهم ؟ بتتصرف بدون وعي..

- والله مريضة و لا نصيحة ماعندي فيها شغلة ، و أحمد ربك إني مشيتها وما ضربتها و لا بلغت فيها ، ياخ بقول ليك لحقتها في اخر لحظة... دايرني أخليها تقعد و تحرق أمك ؟؟؟

- ياااخ كنت تضرب لي ، المهم هي مشت وين

- ماعارف والله ، مشت و خلاص.. و انت كمان خليها ف حالها ما تشبك نفسك معاها.. البت دي مصيبة

كريم قفل الخط في وشو ، و قام بسرعة و شال مفتاحو و طلع من مكتبو.....

.....

منار وصلت الخرطوم ، و اتصلت على وفاء أخدت منها الوصف ، و ركبت أمجاد و مشت ليهم في البيت....

دخلت و قعدت بدون ما تسلم على زول ، و البنات الخمسة بقو بعاينو ليها مستغربين... و لمن سكوتها طال نهى قالت :

- مالك يا منار عاملة كده؟ و جاية من وين بالليل ده ؟؟

منار ساكتة ، و فاطمة قالت :

سولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن