..
منار رفعت الولاعة و ضغطتها ، في اللحظة دي اتفتح باب الشارع :
- في شنوو
هنا شادية صرخت :
- ألحقنيييي يا المنذر حتحرقنييييي
منار نزلت يدها براحة ، و اتلفتت حوالينها و قالت :
- أنا وين ؟ و في شنو
المنذر هجم عليها و قلع منها الولاعة ، و رفع يدو كان حيضربها ، بس شاف لمعة حزن غريبة في عيونها و هي ما حاولت تقاوم الضرب او تبعد منو ، دمعتها جرت و همست :
- ده شنو البحصل لي ده!
و عاينت للمنذر و قالت :
- أربطوني ، أحبسوني... أعملو فيني أي شي قبل ما تحصل كارثة بسببي
و بقت تبكي بقوة ، المنذر عاين ليها مساااافة و بعد داك أشر على باب الشارع و قال :
- اتفضلي أمشي من هنا ؟
منار قالت باستغراب :
- أمشي وين؟؟
- مكان ما جيتي....
...
منار وهي لسه مذهولة طلعت.. بعد ما لبست عباية و طرحة و مشت من غير ماتشيل أي شي.. ما كانت عارفة نفسها ماشة وين في الوقت ده ، و لا كانت عارفة وين موقف المواصلات ، تعبت من المشي.. قعدت في صخرة على جانب الطريق.... و ختت يدينها على وشها و بقت تبكي......
قامت من مكانها ونفضت عبايتها من التراب العلق فيها ، و مشت لغاية ما لقت دكان صغير ، سألت من موقف المواصلات و مشت ركبت ، و اتوجهت على الخرطوم.....
هناك كان المنذر اتصل على كريم و حكى ليهو الحاصل ، و كريم انفعل و قال بغضب :
- ليييه خليتها تمشي ، البت دي مريييضة انت فاهم ؟ بتتصرف بدون وعي..
- والله مريضة و لا نصيحة ماعندي فيها شغلة ، و أحمد ربك إني مشيتها وما ضربتها و لا بلغت فيها ، ياخ بقول ليك لحقتها في اخر لحظة... دايرني أخليها تقعد و تحرق أمك ؟؟؟
- ياااخ كنت تضرب لي ، المهم هي مشت وين
- ماعارف والله ، مشت و خلاص.. و انت كمان خليها ف حالها ما تشبك نفسك معاها.. البت دي مصيبة
كريم قفل الخط في وشو ، و قام بسرعة و شال مفتاحو و طلع من مكتبو.....
.....
منار وصلت الخرطوم ، و اتصلت على وفاء أخدت منها الوصف ، و ركبت أمجاد و مشت ليهم في البيت....
دخلت و قعدت بدون ما تسلم على زول ، و البنات الخمسة بقو بعاينو ليها مستغربين... و لمن سكوتها طال نهى قالت :
- مالك يا منار عاملة كده؟ و جاية من وين بالليل ده ؟؟
منار ساكتة ، و فاطمة قالت :