5

122 7 0
                                    


البنات قبل ما تجي المطافي كانو اتعاونو بسرعة و بقو ينقلو الموية من الحمامات و بعضهم نزلو بسرعة جابو رملة و طفو الحريق....

و بعد النار خمدت تماما و مابقى منها الا اثر الرماد و الدخان بقت وفاء و معاها كم بت يفتشو عن منار بس ما لقوها....

دخلت فاطمة غرفتهم و هي بتعاين بحسرة للحاجات الأكلتها النار ، ما كانت كتيرة بس جزء كبير من هدومهم و كتبهم اتحرقت....

سمعت صوت جاي من جوة الدولاب القديم الكان اصلا مافي زول بستعملو.... نادت :

- نهى... دينا... مريم... تعالو بسرعة

دخلو البنات ، و فاطمة اشرت على الدولاب... قامت مريم فتحتو بسرعة و رجعت ورا.... و شهقو كلهم لمن جات منار واقعة من جوة الدولاب ، و اترمت على الأرض وهي بتتنفس بصعوبة....

...

هويدة صحت من النوم لقت الصبح باقي عليه ساعة ، بس النوم خلاص فارقها... قامت و بقت ترتب في دولابها.. و فجأة جا واقع من بين هدومها المفتاح الرمتو ليها نسيبتها قبيل ، ابتسمت بمكر و قالت :

- اخيرا ياشادية غلبتك و شلت منك مفتاح الغرفة

ماقدرت تقاوم رغبتها انها تفتحها و تشوفها من جوة ، خمسة سنين في البيت ده و ماحصل شافت الغرفة دي من جوة ، و اصلا قبل كده بسنييين مافي زول شافها....

مشت بخطوات خفيفة ، و دخلت المفتاح في الباب... و لفتو لفتين لغاية مافتح... لزت الباب و هي قلبها بدق بعنف.. ماشافت شي من الضلام بس في ريحة غريبة ... دخلت و بقت تفتش على الحيطة عن مفتاح النور بس ما لقت شي ، بدا الخوف يملا قلبها.. قررت تطلع ، بس فجأة في يد مسكتها ، و مباشرة أطلقت صرخة عاااالية......

...

منار رقدوها في السرير و بقو يهببو فيها ، الحرس كانو بقولو لازم يودوها المستشفى ، بس وفاء قالت :

- هي عندها أزمة.. لحظة اجيب البخاخ حقها

طلعت وفاء ومعاها وحدة من الحرس ، و الحرس التانية مشت برة تشوف الحاصل شنو...

جوة الغرفة نهى قالت بغيظ لفاطمة الكانت بتهبب في منار :

- خايفين عليها و هي كانت ناوية تحرقنا كلنا ؟؟

- يالهوي! إيه الإنتي بتقوليه ده

- ماهو بالمنطق كده ، الحريقة بدت في البلكونة قصاد غرفتنا بالتحديد ، و هي لمن لقت نفسها اتحبست ما كان عندها حل غير تدس هنا جوة الدولاب.. لو ماهي الولعتها الجابها هنا شنو؟؟؟

- بصي بقى ، مهما كانت الخلافات اللي بينك و بينها فده مايسمحلكيش انك تتهميها بحاجة زي كده ، عيب والله يانهى

- ايواااه انتي بس اقعدي قولي عيب يانهى و حرام يانهى و ماصح يانهى لمن تلقيها ولعت فينا كلنا...

سولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن