في فترة وجيزة اتملا المكان بالشرطة ، و كل البنات متجمعات في البلكونة و حوالين الغرفة و ببكو على منار المقتولة ،....
وفاء كانت مغمى عليها و مرقدنها في غرفة ناس نهى ، و جنبها فاطمة و هي بتبكي بصمت على الجريمة الغريبة الحصلت دي.... وبرة الغرفة كانت نهى وحدة من الناس المذهولين ، رغم حقدها على منار و كرهها ليها لكن كانت ما مصدقة الحصل ده.....
جا واحد من الشرطة و قال :
- كل وحدة على غرفتها ما دايرين أي تجمع هنا..... و بقى واقف مع بقية الشرطة المحاوطين الغرفة و منتشرين في كل مكان ، و بالتأكيد واقفين في باب المبنى الكبير مانعين أي زول يطلع و لا يدخل...
...
كريم دخل المستشفى الحكومي الوحيد في القرية ، و سأل عن هويدة ، و طوالي وروهو مكانها باعتبارو شرطي و لابس الزي الرسمي.....
دق باب العنبر و دخل ، كان فيهو اكتر من عشرة نسوان مرقدات ، بقى يفتش بينهم لغاية ما شاف وحدة وقفت على طولها و ختت يدينها على جنباتها و قالت :
- نعم ؟؟؟ داير مننا شنو
كانت أخت هويدة الأكبر منها ، مشى عليها و قال :
- صحتها كيف ؟
- و إنت مالك ، ما كفاية العملوهو فيها أخوك و أمك
- عايني أنا بسألك جاوبي قدر السؤال
- نعممم يا جنابو ، أصلا عرفتك جاي تعمل علينا شرطي ما جاي تطمن عليها
كريم اتجاهلها و عاين لهويدة الكانت بتعاين ليهو بحقد و ألم في نفس الوقت ، وقال ليها :
- أنا داير أحلها معاكم ودي....
هويدة قالت بصوت قوي رغم الأوجاع المنتشرة في جسمها :
- كريم أطلع برة ، بلا ودي معاكم داهية تاخدكم كلكم...
- أنا لو ما عامل حساب للعشرة ياهويدة كان دفعتك تمن كلامك ده....
و طلع من عندها و مشى يسأل الدكتور المشرف على الحالة.... و فعلا قابلو وعرف منو إن حالة هويدة ما خطرة بس عندها كسر متعدد في الكتف ، و الباقي مجرد رضوخ عادية......
كريم طلع من المستشفى و ركب العربية واتحرك على الخرطوم وهو طول الطريق بفكر ، قام اتصل على واحد زميلو في القسم :
- ألو يا حسن ، أسمعني في واحد اتعرض للضرب و حصل ليهو كسر متعدد ، داير أديهو التعويض بصورة ودية بزيادة شوية ، كدي أحسب معاي القاضي ممكن يحكم ليهو بي كم ؟؟؟؟؟
- ياااا كريم كدي برجع ليك بعدين
- لا ماينفع بعدين الموضوع مسـ.......
- كرييييم نحن في الداخلية ، في جريمة قتل ، تعال علينا حنحتاج ليك....
- طيب جاي حالا ، ياتو داخلية ؟؟؟