- عرفتي اسم أمي من وين يا منار
منار صوتها رجع طبيعي ومسحت دموعها و قالت :
- أكيد منك يعني حيكون من وين مثلا
- عايني يا منار أنا دايرك تكوني هادئة تماما ، و تأكدي.. تأكدي... إنو أنا طول عمري حكون معاك و جنبك و ضهرك و سندك ، و الحصل في حياتك أنا ما يهمني أعرفو قدر مايهمني إنك تكوني سعيدة...
- متأكد ؟؟
- طبعا متأكد
- و حتقيف معاي مهما حصل؟
- أوعدك
ابتسمت و اتلفتت حوالينها بإحراج و قالت :
- طيب يلا نمشي عشان منظري هنا بقى غبي و كل الناس بتعاين لي ههههه
....
هويدة ختت يدها على ضهرها بألم ، كانت حاسة بألم فظيع غير محتمل من قوة الضرب الضربو ليها المنذر بعد شافها بتضرب أمو ، حاولت تفتح الباب تاني بس كان مقفول بالمفتاح ، المنذر حبسها هنا... في الغرفة الكانت مقفولة و مليانة غبار و مافيها لا أثاث و لا حتى مروحة ، مافيها غير السواد ولون الحريق و ريحة التراب....
بقت تدور في الغرفة و هي بتصرخ و تبكي من الألم و الزعل... بس مافي زول حيسمعها هنا ، حست إنها حتختنق ، حاولت تفتح الشباك الفاتح على الشارع بس كان معلق لأنو مقفول سنوات... بعد صعوبة فتحتو ، و اتفاجأت إن النملي مقطوع في شكل دائرة كبيرة... بدون تردد نطت طلعت في الشباك وهي بتقاوم الوجع ، و طلعت رجلينها وحدة وحدة ، و بعدها طلعت بباقي جسمها و لقت نفسها في الشارع ، و بقت تجري على بيت أهلها قبل ما زول يشوفها و هي بالمظهر ده بهدوم البيت بدون توب ولا طرحة......
.....
منار وصلت الداخلية و طلعت على الغرفة ، و اتفاجأت إنو بنات الغرفة المجاورة الأربعة كلهم هنا....
فاطمة طوالي وقفت و قالت :
- أخيرا جيتي ، داحنا مستنيينك و مرضيناش نشرب الشاي من غيرك
منار شافت التربيزة فيها صينية شاي و التربيزة التانية فيها صحن جاتوهات ، قالت باستغراب :
- في شنو
- دي حاجة بسيطة علشان اللي حصل و ربنا قومك بالسلامة
منار قالت :
- عشاني أنا؟؟
- تصدقي و تآمني بالله! دي فكرة نهى هيا اللي صممت.....
نهى طوالي قالت وهي مبتسمة :
- حمدالله على سلامتك يا منار
مريم عوجت خشمها بطريقة توضح إنها ما مقتنعة ، و قالت باستهزاء :
- مالك يختي ماك مصدقي ، قايلي روحك هيني و لا ليني؟
دينا اتثاءبت و قالت :