في بيت أسرة هويدة...
الأسرة متجمعة حول صينية الغدا ، ماعدا هويدة الكانت في المستشفى و أختها....
أبوها كان قاعد سرحان و ما بياكل ، أمها قالت :
- أكل يا حاج عشان نمشي المستشفى.. الليلة بمرقوها. وباكر القاضي بحكم ليها
قال وهو لسه سرحان بعيد :
- انتي يا ولية بتتذكري المرحوم أبو المنذر؟؟
- راجل فاضل و صاحب واجب ، التقول اولادو ديل ما من صلبو!
- بتتذكري شنو تاني ؟؟
- قصدك شنو ؟؟
انتبه لي نفسو و قال :
- اكلو اكلو ، أنا شبعت.....
وقام من الصينية و هو لسه بفكر في الماضي البعيد....
بتذكر ابو المنذر لمن جاهو و قال ليهو إنو بفكر يتزوج تاني ، وهو شجعو لأنو زوجتو ما ولدت لسنوات طويلة... و اتذكر اليوم الجاهو متهلل و قال انو زوجتو الجديدة حامل و لو جابت ولد حيسميهو المنذر... و اتذكر كمان فرحتو الكبيرة لمن جاهو بعد سنتين و قال ليهو انو نسوانو الاتنين حملو... وقتها فرح شديد.. بس كان حاسي ان شادية ما حتسكت لأنها معتبرة نفسها الزوجة الجديدة الجابت الولد ..... و ما حترضى الأولى تنافسها ، و الاتنين ولدو وحدة جابت سليم.. و التانية كريم.... اتذكر برضو بعد كم سنة لمن المرة الأولى ولدت تاني و جابت بت زي القمر سمتها سلافة.... و اتذكر خبر وفاتها و احساسو العميق ان شادية ورا الموضوع ده بصورة ما.... و اخر شي اتذكرتو مأساة احتراق الأطفال في بيت شادية وهو ماقدر يتخيل انو مجرد حادث.....
...
هناك شادية كانت بتعاين لمنار باستنكار و عوجت ليها خشمها ، لأن منار قالت لكريم إنها دايراهو في موضوع ، و طلعو الاتنين على الحوش ، شادية قامت وراهم و حاولت تتصنت بس ماسمعت شي...
- منار انتي واعية لنفسك بتقولي في شنو ؟؟ انتي لسه تعبانة كيف ترجعي الخرطوم عشان عرس؟؟؟؟
- ارجوك ياكريم ، انا نفسي امشي و كمان وفاء ما حتمشي من غيري
كريم اتأفف ، بس منار قالت :
- عشان خاطري ماتقول لا....
- عارفاني ما بقدر أقول ليك لا... بس...
- ولا بس و لا شي...
- اااوفففف منك عنيييدة ، طيب العصر نتحرك ، بس بشرط... أنا حأمشي معاك العرس ده ، مستحيل أخليك براك...
.....
..
بالعصر ....
المنذر كان قاعد في دكانو ، و محتار يتصرف كيف لأنو حاسي إنو هويدة غلطت على أمو بس عارف إنو أمو أكيد استفزتها ، كان بين نارين ، يراضيها و يطيب خاطرها و لا يقيف مع أمو.... في الأخير قرر إنو يعتذر ليها ، و يخليها تواصل في القضية الرافعاها ضدو و تاخد حقها منو بيدها...