12

100 7 0
                                    

في بيت أسرة هويدة...

الأسرة متجمعة حول صينية الغدا ، ماعدا هويدة الكانت في المستشفى و أختها....

أبوها كان قاعد سرحان و ما بياكل ، أمها قالت :

- أكل يا حاج عشان نمشي المستشفى.. الليلة بمرقوها. وباكر القاضي بحكم ليها

قال وهو لسه سرحان بعيد :

- انتي يا ولية بتتذكري المرحوم أبو المنذر؟؟

- راجل فاضل و صاحب واجب ، التقول اولادو ديل ما من صلبو!

- بتتذكري شنو تاني ؟؟

- قصدك شنو ؟؟

انتبه لي نفسو و قال :

- اكلو اكلو ، أنا شبعت.....

وقام من الصينية و هو لسه بفكر في الماضي البعيد....

بتذكر ابو المنذر لمن جاهو و قال ليهو إنو بفكر يتزوج تاني ، وهو شجعو لأنو زوجتو ما ولدت لسنوات طويلة... و اتذكر اليوم الجاهو متهلل و قال انو زوجتو الجديدة حامل و لو جابت ولد حيسميهو المنذر... و اتذكر كمان فرحتو الكبيرة لمن جاهو بعد سنتين و قال ليهو انو نسوانو الاتنين حملو... وقتها فرح شديد.. بس كان حاسي ان شادية ما حتسكت لأنها معتبرة نفسها الزوجة الجديدة الجابت الولد ..... و ما حترضى الأولى تنافسها ، و الاتنين ولدو وحدة جابت سليم.. و التانية كريم.... اتذكر برضو بعد كم سنة لمن المرة الأولى ولدت تاني و جابت بت زي القمر سمتها سلافة.... و اتذكر خبر وفاتها و احساسو العميق ان شادية ورا الموضوع ده بصورة ما.... و اخر شي اتذكرتو مأساة احتراق الأطفال في بيت شادية وهو ماقدر يتخيل انو مجرد حادث.....

...

هناك شادية كانت بتعاين لمنار باستنكار و عوجت ليها خشمها ، لأن منار قالت لكريم إنها دايراهو في موضوع ، و طلعو الاتنين على الحوش ، شادية قامت وراهم و حاولت تتصنت بس ماسمعت شي...

- منار انتي واعية لنفسك بتقولي في شنو ؟؟ انتي لسه تعبانة كيف ترجعي الخرطوم عشان عرس؟؟؟؟

- ارجوك ياكريم ، انا نفسي امشي و كمان وفاء ما حتمشي من غيري

كريم اتأفف ، بس منار قالت :

- عشان خاطري ماتقول لا....

- عارفاني ما بقدر أقول ليك لا... بس...

- ولا بس و لا شي...

- اااوفففف منك عنيييدة ، طيب العصر نتحرك ، بس بشرط... أنا حأمشي معاك العرس ده ، مستحيل أخليك براك...

.....

..

بالعصر ....

المنذر كان قاعد في دكانو ، و محتار يتصرف كيف لأنو حاسي إنو هويدة غلطت على أمو بس عارف إنو أمو أكيد استفزتها ، كان بين نارين ، يراضيها و يطيب خاطرها و لا يقيف مع أمو.... في الأخير قرر إنو يعتذر ليها ، و يخليها تواصل في القضية الرافعاها ضدو و تاخد حقها منو بيدها...

سولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن