🖤البارت °°18 °°🖤

216 13 2
                                    


قالها وهو ينظر إليها فقط .. إلى تلك الفاتنة .. إلى من ينبض قلبه لأجلها ..كم كانت جميلة  .. لأول مرة يراها هكذا كان ينظرإليها بعيون عاشقة .. لكن اقتراب سنان منها أعاده إلى وعيه وتغيرت تلك النظرات من عشق إلى حقد وكره
اقترب من فرح واحتضنها وقبل رأسها ووجنتيها .. وهو فقط ينظر إليها ليرى رد فعلها على تصرفاته  .. فقط يريد أن يؤلمها كما تألم .. كان يريد ان يذيقها هذا الشعور بالاحتراق والخذلان 
لم تشعر بنفسها .. كانت تتقدم إليه .. وهي تنظر بعيون تملئها الدموع .. كانت تتألم .. كانت تسير وهي عازمة على اظهار الحقائق مهماكلفها الثمن
كانت تسير بخطوات بطيئة كانت تشعر أن قدماها تخونها ... لحق بها سنان وعندما اقتربا من ياغيز أمسكته من ياقة قميصه .. وفقدت الوعي .. أمسكها سنان وحملها أمام الجميع واعتذر منهم على ما حدث
كان غاضب من نفسه  .. كان يريدها أن تتألم لكنه شعر بالندم .. هو لا يتحمل  أن يرها بهذا الشكل
اعتذر حازم و فضيلة من الحضور وأنهوا الحفل
كانت فرح منزعجة جداً ... لأن هازان أفسدت حفل خطوبتها وتتمتم عليها
ياغيز : فرح هيا غادري الآن انتهت حفلتك
فرح : ياغيز لكن هازان أفسدتها
رمقها بنظرة غاضبة : غادري الآن لا مزاج لي في سماعك وسماع شكواكي .. هيا فأنا متعب
فرح : اي تمام حياتي .. سوف أغادر الآن نلتفي غداً ..اقتربت منه وقبلته على وجنته وغادرت
سنان و مارت بجانب هازان ... والطبيب يتفحصها وعندما انتهى
مارت : ماذا بها .. هل تحتاج إلى مستشفى
الطبيب : لا تقلق هي بخير فقط صدمة بسيطة .. ساعات قليلة وتعود إلى وعيها
سنان : شكراً لك .. تفضل لأرافقك
.....
كان هو  ينتظر أمام  سيارة الطبيب ليستطيع سؤاله عن حالها دون أن يلفت انتباه أحد له
ياغيز : وآخيراً خرجت ..كيف حالها .. هل هي بخير
الطبيب : تعرضت لصدمة بسيطة .. لا تقلق هي بخير
ياغيز : الشكر لله .. شكراً لك أيضاً
غادر الطبيب وعاد ياغيز إلى الداخل
....
حازم : سنان إلى أين
سنان : زوجتي مريضة وأريد ان أكون بجوارها
حازم : ستذهب بالتأكيد لكن قبل ذهابك.. فسر لي تصرف زوجتك عندما أمسكت ياقة ابني
دخل ياغيز : ليس وقته أبي .. انظر زوجته ليست بخير وبالتأكيد سنان حزين من أجلها .. دعنا نؤجل هذا الحديث
فضيلة : نؤجله أم ننهيه ياغيز
ياغبز : ماذا تقصدين
فضيلة : لا شيء أسأل فقط
حازم : بالتأكيد سنؤجله فقطط .. سنان لتخبر زوجتك عندما تستعيد وعيها أنها مطالبة بتفسير لنا جميعاً
سنان : هل يوجد شيء آخر
حازم : تستطيع الذهاب ولا تنسى  ما تكلمنا به
غادر سنان .. واستأذن ياغيز للمغادرة لكن حازم أوقفه : لا بد انك تعلم ماسبب تهجم تلك الفتاة عليك
فضيلة : اييييه ياغيز بني ما رأيك أن تخبرنا
ايجة : أخي هل أنت و هازان على خلاف .. ماذا حصل وكيف وصلت الأمور إلى هنا أرجوك أخبرنا
باغيز : لا يوجد لدي ما أخبركم اياه وليغلق هذا الموضوع أبي .. لا أريد ان تحصل خلافات بيني وبين سنان .. ولن يتكلم أحد مع هازان فيما حصل الليلة .. ستنسون وكأنكم لم تروووووا
حازم : وهل أنت من  سيحدد لنا ماالذي يجب فعله .. أنا ماذلت حي والكلام لييي سيد ياغيز .. ليلتزم كل شخص في هذا المنزل حده ولا تجبروني على ازعاجكم
ياغيز : ليكن هذا البيت لك أبي .. وافعل ماتريده فأنا سئمت من وجودي هنا
ايجة : أخي ماذا تقول انت .. هل ستذهب للعيش في منزلك
حازم : اتركيه ايجة ليذهب حيث يريد
ابتسم ياغيز بسخرية وصعد غرفته أخذ جميع ملابسه وغادر القصر
.....
استأذن مارت من سنان ليغادر .. ليذهب إلى المستشفى حتى لا تشعر والدته بشيء فهو يستطيع ان يتدبر أمر هازان أما ياسمين لاتستطيع تدبر أمر غيابهما سوياً
بقي سنان ينتظر هازان حتى تستعيد وعيها
أما فضيلة وحازم في غرفتهم ينتظران أيضاً لتستيقظ تلك النائمة وتفسر لهم فعلتها
وايجة تفكر بكل ما حدث ولما حدثت تلك الأمور .. قررت الاتصال بمارت والالتقاء به لعلها تستطيع الوصول إلى أجوبة للأسئلة التي تدور في رأسها ...
ايجة : مارت كيف حالك
مارت : بخير وانتي .. هل هازان بخير منذ قليل غادرت القصر
ايجة : لا تقلق هي بخير .. أنا .. شيء .. أنا أريد أن ألتقي بك .. هل نستطيع
مارت : بالطبع .. متى
ايجة : غداً صباحاً   .. 
مارت : تمام  .. إلى اللقاء
....
وصل إلى منزله جلس على الأريكة  وأخذ يشرب بلا وعي
كان يريد ان ينسى  كل ما حصل .. يريد ان ينساها .. ان ينسى إلى أين أوصلته .. يريد نسيان  خطوبته من فرح .. كيف فقد نفسه ..كيف يفعل شيء لا يريده ..
....
عادت تلك النائمة إلى وعيها
لكن من كانوا بانتظارها غلبهم النوم جميعاً
التفتت إلى يمينها لتجد سنان نائم على الأريكة .. وقفت بحركة بطيئة كي لا يشعر .. فتحت باب الغرفة وخرجت باتجاه غرفة ياغيز .. طرقت الباب ودخلت على الفور حتى لا يراها أحد ... وجدت غرفته فارغة منه ومن أشيائه ..
هازان : أنا أعرف أين أجدك ياغيز .. أعلمممم ...
......
في المستشفى كانت زهرة تقوم باستنطاق مارت
زهرة : مارت ..  أين هازان ولماذا زياراتها لي أصبحت قليلة .. لا تقل لي لديها عمل .. أية اعمال في هذا الوقت
مارت :  أمي هي لا تعمل الآن لكنها تعمل إلى وقت متأخر وتذهب إلى المنزل لتستريح ..
زهرة : لا أعلم أنت وهازان ماذا تخططان لكنني سأعرف عما قريب
مارت : أووووف امي اووووف .. هيا هيا استريحي انتي  وأنا يجب ان أغادر حتى لا تبقى هازان لوحدها في المنزل
......
ترجلت من التاكسي .. و قفت أمام البلازا .. بالتأكيد انت هنا ..
وصلت إلى شقته وطرقت الباب ... مرة .. اثنان .. ثلاثة حتى فتح الباب وهو يترنح
ياغيز : أووووووه  انظروا من هنا
هازان : ياغيز ما هذه الحالة .. هل أنت ثمل .. دخلت وأغلقت الباب
ياغيز : لا لا أنا لست ثمل .. هل أنتي حقاً هنا .. كيف ... كيف تتركين زوجك وتأتي إليّ
هازان :  وأين هي .. هااا أين هي تلك التي أعلنت خطوبتك عليها
ياغيز: من .. من أعلن خطوبته على من .. هل انا ؟؟
هازان : ياااااغيز هل تريد أن تصيبني بالجنون
ياغيز : هازان هازان لا تصرخي رجاءً  وما شأنك أنتي بي هاااا ما شأنككككك
اقتربت منه : أن لن تكون مع امرأة أخرى ياغيز .. انت لن تكن إلا لي و معي .. لن أسمح لك .. لنننن أسمح
ضحك بصوت عالي : وانتي تستطيعين أن تكوني بين أحضان رجل آخر أليس كذلك.. من أنتي هاااا من أنتي .. أنتي لا تعنين لي شيئاً .. لاااا شيء
هازان : لنرى إذاً .. أخذت شفاهه بين شفاهها وقبلته
صُدم ياغيز من فعلتها ولكنه لم يستطيع مقاومة الشعور بها وبادلها القبلة بقبلة أعنف وكأنه يريد أن يؤكد لنفسه أنها له ..  حملها ودخل بها غرفته
ياغيز كان ثمل ولم يستطع المقاومة أما هازان أرادته بشدة أرادت أن تكون له ومعه وأن تثبت له أنه لا يستطيع مقاومتها وأنه يحبها .. لحظات وأعلنت هازان صرختها وفقدت عذريتها .. لكنهاكانت سعيدة لأنها مع حبيبها .. أما هو نام من شدة ثمله وتعبه دون الادراك لما حصل ......
......
حل الصباح ...  لنبدأ رحلتنا أولاً إلى القصر
استيقظ سنان ولم يجد هازان .. بحث عنها في الحديقة وفي غرفة الجلوس وحاول الاتصال بها لكن لا يوجد رد
فضيلة :  ماذا بك منذ الصباح على ماذا تبحث
سنان : هاتفي .. هاتفي .. كنت ابحث عنه
فضيلة : كيف أصبحت زوجتك.. هل استيقظت
سنان : لم تستيقظ بعد.. أنا في غرفتي .. وصعد على الفور حتى لا تسأل أسئلة آخرى
حازم : صباح الخير فضيلة أرى انكي مستعدة للخروج إلى أين
فضيلة : سوف أذهب لزيارة والدة هازان في المستشفى عزيزي وابتسمت بشر : فكما تعلم زيارة المريض واجب وضحكت بصوت عالي
حازم : والله انتي يُخاف منكي ..لكن خيراً ما تفعلي ..
.....
ياغيز وهو يشعر بتعب شديد وكأن هناك شيء ثقيل على صدره .. فتح عيونه ليجد امرأة تضع رأسها على صدره ..رفع رأسها بهدوء ليجد هازان .. ابتسم في اللحظة الأولى لكنه تذكر على الفور من تكون هازان وصرخ بها
استيقظت هازان بفزع على صوت ياغيز : ماذا حصل لماذا تصرخ
ياغيز : أنتي .. انتي ماذا تفعلين هنا
انتبهت هازان على نفسها وضعت على جسدها الشرشف : أنت لا تذكر ما حدث في الأمس
ياغيز : أنا لا أتذكر شيء ..انتي .. انتي .. وأنا هل .. هل .. نحن.. ونظر إلى السرير ليجد بقعة الدم الذي جعلته يفقد صوابه ..
ياغيز : هل انتييييي عذراء .. هل كنتي .. أقصد وماذا عن سنان ..
هازان : لم يحصل بيني وبين سنان شيء
ياغيز : لمااااااذا لم تمنعيني لماااذا ..أنا حقاً أقرف منكي ومني .. اخرجي من هنا هازان .. اخررررجي هيااااا
هازان : ياغيز .. أنا و سنان
أمسكها ياغيز من ذراعها : لا أرييييد سماع شيء .. ارتدي ملابسك واخرجي من هنا ..
هازان : ارجوك  ياغيز اسمعني
ارتدى ثيابه بسرعة : سأخرج الآن .. عندما أعود لا أريد رؤيتك .. خرج دون انتظار ردها
ارتدت ملابسها وهي تبكي .. كيف تحولت نهاية الليلة من سعادة إلى قهر .. لا تعلم كيف تبرر له ..فهو لا يريد سماعها .. بحثت على ورقة وقلم وكتبت له كل شيء .. غادرت منزله  .. اتصلت بسنان وطلبت منه أن يأتي لتتحدث معه في مكان ما ...
.....
وصلت فضيلة إلى غرفة زهرة .. طرقت الباب واستأذنت بالدخول
زهرة : تفضل
فتحت فضيلة الباب.. وجدت امرأة تنظر إلى الطرف المقابل
فضيلة : هل أستطيع الدخول
التفتت زهرة إليها ... وكانت الصدمة لكليهما ....

 وكانت الصدمة لكليهما

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🖤 { لعبة الحب } 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن