يخلق الله الأنسان بوجه واحد ومع تقدم الأيام يختلق الأنسان لنفسه وجوه كثيرة يختبى خلفها منها ما هو جيد ومنها ما هو سيء حتى لم يعد يعرف نفسه ..... الانسان بالفطرة يخلق لطيفاً طيباً ذو خلق جيد .. لكنه يتعلم الشر والقسوة من البشر والظروف .. فهل يتغلب ا...
ركضت ياسمين نحوها وحضنتها : أمي هل أنتي مريضة .... ربتت زهرة على ضهر ياسمين : أنا .. أنا بخير ياصغيرتي .. اقتربت هازان ورفعت الورقة إلى الأعلى: وما هذا .. هااا ما هذا .. إلى متى ستخفي عنا أمي إلى متى .. وبدأت دموعها تنهمر بشدة جلست على الأرض وبدأت بضرب يديها على أرضية المنزل .. سمع مارت صوت هازان ودخل إلى حيث وجودهم ركض باتجاه هازان وجلس بقربها .. وضع يده على كتفيها : حبيبتي ما بك لما هذه الدمووع .. هازاني.. تكلمي يا جميلتي .. نظر إلى ياسمين ووالدته ليجدهما أيضاً يبكيان .. ماذا حصل .. تكلمي ياسمين .. أمي .. ماا سبب دموعكم .. لم يجد إجابة على أسألته .. أعاد نظره إلى هازان التي كانت بدورها تنظر إلى تلك الورقة اللعينة .. أمسك الورقة من يدها وبدأ بقرائتها .. نظر إلى إسم المريض في الأعلى .. وقف وركض بإتجاه والدته وحضنها بقوة .. لترتفع أصواتهم وتزداد دموعهم ياسمين : أمي لما أخفيتي عنا الأمر .. أرجوكي تكلمي .. هل أنتي تأخذين العلاج .. وكيف عدنا إلى هنا إذا كنتي تقومين هناك بالعلاج أبعدت زهرة مارت عنها قليلاً أمسكت وجهه بيديها ومسحت دموعه ... وفعلت ذات الأمر مع ياسمين وهازان .. زهرة : اهدأوا قليلاً... لنتحدث في هذا الموضوع .. ..... وصل ياغيز إلى الشركة .. دخل مكتبه وطلب من مساعدته إخبار جوكهان بقدومه .. بعد لحظات دخل جوكهان : أووووه السيد ياغيز تأخر اليوم عن موعده خيراً .. ماذا حدث ابتسم ياغيز : والله بسبب ايجة أصرت أن أوصلها بنفسي إلى جامعتها .. وأنت تعلم لا أستطيع أن أرفض لها طلباً جوكهان : والله هذه ايجة تفعل كل هذه الأمور لتثير غيرة الفتيات أنه أوسم شاب في تركيا يوصلها ضحك ياغيز بصوت عالي : وهل تظن أنني لا أفهمها... لكنها صغيرتي لا أستطيع احزانها .. دعنا الآن من الكلام عن ايجة فهو لا ينتهي .. لنتكلم عن العمل قليلاً ... ماذا حدث في الأرض التي أردنا شرائها .. جوكهان : والله أصحابها يتعبونا قليلاً.. لكن لا تهتم .. سأحلها ياغيز : أنا واثق من ذلك ياصديقي جوكهان : هاا صحيح تذكرت .. اليوم حفل عيد ميلاد فرح .. بالتأكيد أخبرتك ياغيز : أجل أعلم .. لكنني لا أحب تلك الأجواء جوكهان : ياغيز صديقي لا تحزن الفتاة .. فرح ليس لها أحد سوانا ياغيز : ايي تمام تمام سأرى جوكهان : سأعود إلى مكتبي وأنهي عملي قبل أن يحين الوقت ياغيز : بالتوفيق أخي . .... في القصر دخل حازم غرفته ليجد فضيلة تبكي حازم : فضيلة ماذا حدث .. لما البكاء .. من أحزنك .. هل ياغيز .. سنان .. ايجة .. تكلمي من فضيلة : لا أحد أنا فقط متعبة قليلاً.. و .. و .. تذكرت الماضي .. أعلم أنك لا تحب تلك الذكريات .. لكنني لا أستطيع نسيان ما حدث معي حازم : هيا .. هيا .. امسحي تلك الدموع لا أريد رؤيتها مجدداً.. فعلت كل شيء من أجلك أنتي .. أرجو أن لا تنسي فضيلة : أعلم .. أعلم .. لكنني أتذكر ... حازم : لا تتكلمي .. يكفيييي .. يكفيييي .... دخل سنان الشركة يتكلم مع هذا ويمزح مع تلك .. فهو فتى مرح وعفوي يحب الناس والتحدث مع جميع الأصناف طرق باب مكتب ياغيز ودخل : اه اخي اه .. أنا متعب .. متعب كثيراً.. أريد العمل ولكن اه اه نهض ياغيز وسار باتجاهه : سنان مابك ... هل أنت مريض .. هل نذهب إلى المستشفى ابتسم سنان .. ترك ياغيز مكانه واقترب وجلس على الكنبة : ايييه اخي كانت مزحة صغيرة حتى لا توبخني عن تأخري ياغيز : سنان هل أنت معتوه بني .. أوقعت قلبي .. ماهذه التصرفات الطفولية.. الله الله سنان : والله انت حقاً أخي .. تقلق وتخاف على صحتي .. ليديمك الله لي ياغيز : بالطبع سأخاف عليك .. فأنت وايجة أهم شخصان في حياتي .... في منزل زهرة بعدما هدأ الجميع وجلسوا ليتحدثوا مارت : تفضلي أمي أخبرينا .. ها نحن هدأنا هازان : ماذا قال الأطباء ياسمين : أنتي بالطبع تقومين بالعلاج زهرة : الأطباء قالوا لي أنه لدي مهلة مابين ال 6 أشهر للسنة .. ولا أنا لا أقوم بالعلاج .. لأن العلاج يتعب الجسد ويرهقه هازان : كيف كيف .. وهل الأطباء أعلم من ربنا ياسمين: سنذهب غداً إلى أفضل المستشفيات.. ستبدأين بالعلاج مارت : هل تريدي التخلي عنا ... كيف نأخذين قرار كهذا من دون إخبارنا .. بالطبع ستبدأين العلاج .. لا نريد اعتراض زهرة : اسمعونا لا وقت لدي للعلاج .. فالمرض تمكن مني .. لكن مازال لدي بعض الوقت لاظهار الحقائق مارت : حقائق .. لا أفهم عن أي حقائق هازان : أمي أرجوكي لنهتم بصحتك أولاً زهرة : لا يا صغيرتي .. منذ 25 عام وأنا أحمل هذا السر .. أرهقني وأتعبني .. أخذ من عمر عمراً كاملاً .. لم أعد أحتمل .. لاا أستطيع ياسمين : أمي أرجوكي لا ترهقي نفسك .. استريحي الآن وعداً نتحدث زهرة: لا .. لا .. لا أريد أن أستريح .. فقط أريد التكلم حينها فقط سأستريح هازان : أمي ما هو الموضوع .. هل سبب عودتنا إلى هنا له علاقة مارت : وما علاقته عزيزتي .. أمي تكلمي ها نحن نسمع نظرت زهرة إلى هازان : صغيرتي سامحيني أرجوكي .. صدقيني أنه لم يكن في استطاعتي الرفض .. لكنني لم أستطيع أذيتك .. لقد قام بتهديدي .. قتل طفلي وحاول قتل زوجي وطفلتي أيضاً في ذلك الوقت .. حياة طفلتي وزوجي كانت مقابل .. مقابل موتك .. لكنني عندما حملتك بين أحضاني شعرت أنكي قطعة مني ولم أستطيع أن .. أن أنهي حياك ياسمين : كيييف .. ماذا تقصدين أمي هازان : أنا .. أنا .. لا أفهم مارت : أمي كيف .. يعني .. هازان .. كيف .. دمك ..كيف .. قتلل .. لا أفهم زهرة : هازان .. صغيرتي .. قلبي .. نعجتي .. أنتي .. أنتي لستي ابنتي الحقيقية لكنني أحببتك وكنتي دوماً الأقرب إلى قلبي
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
