🖤 البارت °°8°° 🖤

229 21 7
                                    

  مارت : ماذا .. كيف كيف هذا الرجل قاتل أخي .. لماااذا لم تقولي وهو هنا .. لمااااذا هازان لمااذا .. أمسكها من كتفيها : تكلمي تكلمي .. كيف وصلوا لكي .. في ليلة واحدة ماذا حدث لتكوني مع ابنه .. تكلمي هازان تكلمي .. هل .. هل اقترب منكي .. هل فعل لك شيء
أفلتت يداه عنها : ماذا تقول أنت .. هل تعي الكلام الذي يخرج من فمك .. بالطبع لم يحصل شيء.. ياغيز فقط أنقذني من الموت
ياسمين : مااااذا .. موت .. ماذا فعلتي
هازان : حاولت الانتحار .. رميت نفسي في البحر
مارت : ماااذا
هازان : يكفي .. ماذا ماذا .. هذا ما حصل .. لم أمت ها أنا هنا أجلس وأتحدث معكم
ياسمين: وهل تظني أن الأمر في هذه البساطة هازن .. إن عرفت أمنا .. ستموت من قهرها
هازان : لن تخبروها ولن تعرف ولن تعرف أننا التقينا بذلك الرجل  ..
ياسمين : لكن والدتي بالتأكيد ستسأل عن غيابك تلك الليلة ماذا ستقولين لها
مارت : هي لم ترى ياغيز لذلك يجب أن لا نخبرها عنه ... سنجد حلاً
اقتربت هازان من مارت وطبعت قبلة على خده : شكراً لك أخي
احتضنها مارت : ماهذا هل يوجد شكر بيننا يا فتاة
اقتربت ياسمين وحضنتهما : ليديمنا الله ولا يفرقنا ..
......
وصل ياغيز إلى الشركة ... وسار على الفور باتجاه مكتب جوكهان ... دخل ليجده يجلس وينظف وجهه من الدم .. اقترب منه : جوكهان هل أنت بخير .. ماذا حصل .. ماسبب الشجار
جوكهان: بخير بخير أخي لا تهتم ... لا أعلم .. ماذا حصل لسنان وكأنه شخصاً آخر .. كلامه .. تصرفاته .. ليس سنان الذي أعرفه
ياغيز : الآن سوف أذهب إليه وأتكلم معه .. سأعرف مايدور في عقله
جوكهان : كن حذراً.. فهو غاضب منك أيضاً
بعد لحظات دخل ياغيز مكتب سنان وهو غاضب ...
سنان من خلف مكتبه : أوووو سيد ياغيز .. هل تذكرت أن لديك شركة ويجب أن تتواجد بها
ياغيز : ماهذا الكلام سنان ... كيف تتكلم معي بهذه الطريقة .. هل أنت ثمل ..
سنان : وهل يجب أن أكون ثمل لأقول الحقيقة .. لماذا ليست لدي صلاحيات هنا للتوقيع .. لماذا أنتظرك وأنتظر جوكهان لأستطيع إنهاء عملي .. لماذا ياغيز هااا لماذا
جلس ياغيز وتكلم بهدوء : أنت على حق أخي .. لكن والدي هو المسؤوول عن اعطاء الصلاحيات وليس أنا أو جوكهان
سنان : أعلم أخي أعلم .. لا أعلم ماذا حصل لي .. عندما لم أجدك أنت وجوكهان هنا ويجب عليّ الانتظار  .. حقاً أعتذر
ياغيز : الاعتذار ليس لي .. بل لصديقك جوكهان
سنان : الآن سأخرج من هنا وأعتذر منه لا تقلق .. اقترب من ياغيز وحضنه .. أعتذر أخي من ثم خرج
بعد مغادرته اتصل ياغيز بوالده وطلب منه عقد اجتماع غداً لأمر ضروري .. وبعد ذلك غادر باتجاه مكتب جوكهان .. وجد سنان يعتذر من جوكهان واقترب منه واحتضنه .. هو يعلم أن سنان شخصاً طيب القلب .. لكنه على حق فهو أيضاً له حقوق في هذه الشركة ...
.....
في القصر ...
فضيلة : ما هو الأمر الذي يريد ياغيز مناقشته ولماذا لم ينتظر عودته إلى المنزل ليخبرك .. يبدو أن الأمر هام
حازم : غداً نعلم .. كنت أود لو أن الاجتماع كان عائلياً .. ويقول لنا أنه قرر الزواج
فضيلة : غداً سوف أقوم بدعوة فرح إلى العشاء .. يجب أن نتدخل .. ياغيز لن يجد أفضل منها
حازم: أوافقك الرأي
.....
دخلت هازان غرفة والدتها .. : أمي هل أنتي بخير .. ظننت أنك نائمة
زهرة : الحمد لله أنكي أتيتي .. اقتربي صغيرتي .. أريد التحدث معك في أمر هام
هازان : أمي أنتي استريحي الآن ونتحدث فيما بعد
زهرة : أنا بخير .. ولن أستريح حتى أتكلم
هازان : ما هو الأمر .. يبدو أنه مهم للغاية
زهرة : أنظري عزيزتي .. حازم ايجيمان رجل خطيير جداً.. لديه نفوذ في هذه البلاد .. عندما غادرنا من هنا .. قمنا بتغيير اسم عائلتنا .. حتى لا يجدنا .. وأسميتك هازان لأن والدتك السيدة فضيلة دوماً كانت تريد تسميتك بهذا الاسم .. لكن سجلناكي أنا وزوجي على عائلتنا .. ذلك الرجل هو من قتل والدك كي يستطيع الاستيلاء على أملاكه .. وأراد قتلك حتى لا يكون لوالدك وريث .. والدتك انسانة طيبة لكنها كانت على علاقة بهذا الرجل قبل والدك .. وكانت تحبه جداً.. هي لم ترى وجهه الحقيقي بالتأكيد
هازان : يعني أنتي تقصدين أن أملاكه معظمها لوالدي
زهرة : أجل .. الأملاك ذهبت لوالدتك بعد موت والدك وحازم استطاع أن يأخذها .. لأنه تزوج من والدتك
هازان : يعني هي زوجته الآن ..
زهرة : أجل .. بعدما توفيت زوجته .. وبعدما قتل والدك و عندما ظن أنه تخلص منك أيضاً .. تزوجها .. وأنا كنت دوماً على اطلاع عن أخباره .. حتى أعلم أين أصبح ذلك الرجل
هازان: هل لي أخوة من والدتي
زهرة : علمت بعد سنوات أنها أنجبت من حازم فتاة ولكن لا أتذكر ما اسمها
هازان : وهل هو لديه أبناء من زوجته الأولى
زهرة : أعتقد أن لديه ابن واحد فقط
هازان تحدث نفسها : يعني ايجة هي أختي.. أختي
زهرة : هازان ابنتي .. أنا تعبت الآن ننهي حديثنا فيما بعد
هازان : تمام أمي .. أنتي استريحي الآن .. سأخرج وأدعك تنامين
....
خرجت من الغرفة وهي شاردة الذهن .. لم تشعر بنفسها إلا عندما اصطدمت بشخص .. عدلت من هيئتها ثم نظرت إليه لتعتذر .. لتجد ياغيز أمامها
ياغيز : هل أنتي بخير
هازان: أجل .. أعتذر لقد كنت شاردة
ياغيز : لا يهمك .. أتيت لأطمئن على صحة والدتك .. هل هي بخير .. هل تحسن وضعها
هازان : بخير .. بخير .. أتعبت نفسك في المجيء
ياغيز: ما هذا الكلام .. وهل أدعك لمفردك هنا
هازان : ولما لا .. من أنت لتكون بقربي .. هل نحن أقارب .. هل بيننا صلة .. لماذا أجدك أينما استدرت هاااااا
استغرب ياغيز من طريقة هازان .. هم بإجابتها ..لكن مارت وياسمين قطعا عليهما الحديث
مارت : أهلاً ياغيز .. هل أعجبتك المستشفى .. أراك هنا من جديد
ياغيز : يبدو أن وجودي يزعجكم .. أنا أعتذر .. فقط أردت الاطمئنان على صحة والدتكم
ياسمين : أهلاً بك .. وشكراً لك على كل شيء.. مارت يمزح هو هكذا دوماً
نظر ياغيز لهازان : وهل هازان تمزح أيضاً
توترت هازان : دعنا نتكلم في الحديقة
مارت : ماذا حدث
هازان : لا شيء.. اعود بعد قليل
مارت : تمام
بعد لحظات وقف ياغيز و هازان في حديقة المستشفى
هازان: أنا أعتذر عما بدر مني منذ قليل .. أنا فقط قلقة على والدتي وهذا الأمر يوترني
ياغيز : هازان ماهي مشكلتك معي ومع والدي ....
هازان بتوتر : ماذا .. ماذا تقصد .. لم أفهم
ياغيز : هازان أنظري لي .. لا تبعدي عيناكي عني
هازان : انني أنظر .. لكن لم أفهم ماقصدك بمشكلتي معك ومع والدك
ياغيز : في الصباح تكلمتي مع والدي بطريقة غريبة .. والآن تتكلمين معي في نفس الطريقة .. هل تعرفينا من قبل
هازان بابتسامة مصطنعة : ما العلاقة يا عزيزي .. أنا فقط متوترة من أجل والدتي .. لذلك أتصرف بعصبية في أغلب الأحيان
ياغيز : أتمنى أن يكون هذا هو السبب .. وان كان وجودي يزعجك فأنا أعتذر .. سأغادر .. التفت ليذهب .. لكنه شعر بيدها تمسك يده وتشد عليها .. نظر إليها باستغراب
هازان : وجودك يريحني ويسعدني ياغيز .. لا تغادر
ابتسم لها : هل حقاً وجودي يريحك
هازان: أجل .. لا أعلم لماذا .. لكن وجودك هنا يشعرني بالأمان
اقترب ياغيز وأمسك يدها الأخرى : وأنا هنا دوماً هازان .. سأكون بقربك دوماً
هازان : دعنا نجلس قليلاً على المقعد ونتحدث .. أخبرني ماذا حدث في المشكلة التي أخبرتك بها مساعدتك
ياغيز : حللتها وغداً سوف أقوم بحلها نهائياً
هازان: وفقك الله .. هل تعلم أحببت ايجة كثيراً يبدو أنها متعلقة بك
ياغيز : أجل إنها صغيرتي المدللة.. لا أستطيع أن أرفض لها طلب
هازان : بالتأكيد ووالدك أيضاً يخاف عليها
ياغيز : كثيراً .. ووالدتها أيضاً .. أمي فضيلة
توترت هازان من سماع اسم فضيلة وشعرت أن في داخلها ناراً مشتعلة .. وقفت بسرعة ..: لندخل حتى لا يقلق مارت و ياسمين
وقف ياغيز وأمسك يديها من جديد : هازان ما بك .. لما أنتي متوترة دوماً.. انظري لي
نظرت هازان إليه .. وضاعت في جمال عينيه .. شعرت تلك اللحظة أن حقاً هذا الرجل هو أمانها .. اقتربت منه وحضنته .. حتى قام هو باحتضانها وكأنه يخفيها بين أضلعه .. لحظات جعلت كل منهما مسحوراً في أحضان الآخر ولم ينتبهوا إلى مارت وياسمين عندما اقتربا منهما
مارت من خلفهم : هازاااان
ابتعدت هازان عن ياغيز ونظرت إلى مارت : قاادمة ..
ومن دون النظر إلى ياغيز : ياغيز اذهب الآن .. أراك لاحقاً ..
تركته خلفها واقتربت من أخوتها .. ودخلت معهم إلى داخل المستشفى
نظر إليها وهي تبتعد .. ابتسم .. ثم صعد سيارته وغادر المكان
مارت : ماهذا سيدة هازان .. هل لديك تبرير لما رأيناه هناك
ياسمين: مارت اهدأ .. هازان ليست صغيرة ولا يحق لك التدخل
مارت : عندما يتعلق الأمر في هذه العائلة فأنا بالتأكيد سأتدخل
ياسمين : لكن ياغيز مختلف عن والده .. أنه شخص طيب القلب ومحترم
هازان : مثلما والده أدفعني ثمن والدي .. سأجعل من ابنه .. هازان جديدة أختي .. لا يهمني إن كان مختلفاً أم لا .. سأجعله يدفع آثام والده واحدة واحدة .....


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🖤 { لعبة الحب } 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن