🖤البارت °°10°° 🖤

209 17 5
                                    

التفتت هازان لتجد ياغيز واقفاً خلفها توترت وبدأت بفرك يديها ببعضهما
عرفت الممرضة أنه الشخص الذي كانت تتكلم عنه هازان قبل قليل .. : أنا سأرى السيدة زهرة
ياغيز : انتظري .. انتظري ..
الممرضة : تفضل
ياغيز : أريد رؤية السيدة زهرة
نظرت الممرضة ل هازان وهزت رأسها يميناً و يساراً تنتظر من هازان أن تجيب عنها
هازان : ادخلي أنتي .. ياغيز دعنا نتكلم قليلاً لو سمحت
ياغيز : نتكلم هازان بالطبع سنتكلم .. أريد معرفة سبب رفضك مقابلتي والدتك .. لماذا
دخلت الممرضة وأغلقت الباب خلفها .. نظرت نحو زهرة وجدتها مازالت نائمة .. تنهدت بارتياح .. هي لا تعلم لماذا هازان لا تريد دخول ذلك الرجل لزيارة والدتها لكنها بالنهاية هي المسؤولة الأولى عن صحة زهرة وبالتأكيد ابنتها محقة
في الخارج مازال ياغيز ينتظر الجواب من هازان وهي مازالت تشبك اصابعها ببعضها وتنظر في كل الاتجاهات إلا عيون ياغيز تبتعد عنها
ياغيز : هازان تكلمي .. لماذا طلبتي من الممرضة أن تخبرني أن زيارة والدتك ممنوعة .. هيا تكلمي .. ويبدو أنها فقط ممنوعة عني .. فأنتي ماشاء الله وصفتي شكلي وصفاً دقيقاً والله أنا حقاً تعجبت من الأمر
هازان : لا أريد لوالدتي أن تراك .. فهي لا تعلم بوجودك بعد .. ماذا سأقول لها عندما تسألني من هو هذا الرجل .. وهي لا تعلم انني أقدمت على الانتحار وأنك من أنقذني .. أنا فقط قلقة على صحة والدتي فقط
ياغيز : لماذا لم تخبريني بالسبب .. لماذا طلبتي من الممرضة
هازان : لا أعلم هذا ما حصل
ياغيز : ولكن هذا ليس تبريراً منطقياً.. لماذا أشعر أن الموضوع أكبر من هكذا
هازان : ولماذا اكذب عليك هاااا لماذا
نظر إليها ياغيز وابتسم بسخرية : ومن قال أنكِ تكذبين هازان
تقدم مارت إليهم عندما نظر من بعيد وشعر أن هازان متوترة فهو يعرفها جيداً
مارت: أهلاً ياغيز .. كيف حالك
ياغيز : بخير .. وأنت
مارت : بخير .. ثم نظر إلى هازان .. هازاني يجب أن أجد عملاً في أسرع وقت .. مصاريف العلاج مكلفة ..
نظرت هازان إليه باستغراب كيف يتحدث في هذا الموضوع أمام ياغيز .. لكنها فهمت أن مارت بدأ خطته ولم يضيع وقته
هازان : سنبحث عن عمل لك ولي .. دعنا نذهب الآن ولا نضيع وقتنا
ياغيز : هازان .. مارت .. لن تجدوا في هذه السرعة عملاً .. ما رأيكم أن تعملوا معي في شركتي
مارت : ياغيز أنت غير مجبر على مساعدتنا .. يكفي ما فعلته معنا حتى الآن .. حقاً شكراً لك
هازان : مارت على حق  أتعبناك بما فيه الكفاية .. يجب ان نتعلم على هذه المدينة و أن نعتمد على أنفسنا
ياغيز  : ما هذا الكلام .. أنتما تبحثان على عمل وأنا لدي شركة وأريد أن تعملان معي فقط .. هيا سأنتظركم في الأسفل حتى نذهب معاً .. غادر وترك مارت وهازان خلفه
مارت : الآن بدأت أولى خطواتنا في خطتنا
هازان : اليوم سوف أدخل تلك الشركة التي بنيت من دماء والدي .. هيا دعنا نودع والدتنا ونذهب كي لا ينتظر
مارت : لنذهب إذاً
....
بعد دقائق وصل ياغيز برفقة هازان ومارت إلى الشركة
ترجلت هازان من السيارة ونظرت إلى البناء العالي .. إلى التصميم الخارجي الذي يدهش كل شخص يشاهده .. شعرت بوخزة في صدرها وكأنها رأت دماء والدها على جدرانها لم تشعر بدمعتها التي سقطت إلا عندما شعرت بلمسة لطيفة على وجنتها تمسحها .. أمسكت يده وشكرته وابتعدت
ياغيز : هازان .. هازان ..
مارت : ياغيز انتظر .. تريد أن تبقى بمفردها قليلاً
ياغيز : ماذا حصل .. ماسبب دموعها .. لم أفهم شيء
مارت : يبدو أن هازان انزعجت بسبب العمل .. فهي لم تعتاد أن تعمل .. دوماً أمي كانت تقول أننا أنا  وياسمين مسؤولان عن هازان ويجب أن لا تتعب بوجودها قربنا ولكن الآن ماذا أنظر هازان هنا لتعمل
ياغيز : هازان ستكون سعيدة في عملها لا تقلق .. وأنت أيضاً بالطبع ستكون سعيد
مارت : شكراً لك ياغيز .. شكراً على كل شيء
ياغيز : ادخل انت الآن واسأل عن جوكهان وهو سيرشدك على كل شيء وأنا سأذهب لأتكلم مع هازان
مارت : تمام
........
في القصر ...
تجلس فضيلة في غرفتها تحمل بين يديها شال صغير ومكتوب عليه اسم هازان كانت قد طرزته عندما كانت حامل في طفلتها التي فقدتها عند ولادتها .. دخلت ايجة الغرفة بعدما طرقت الباب ولم تجد اجابة .. وجدت فضيلة تقبل الشال وتبكي بحرقة
اقتربت ايجة منها : أمي أمي .. لماذا تبكين .. ماذا حصل
أبعدت فضيلة الشال عن وجهها وأخفته على الفور : ايجة كيف تدخلين الغرفة دون طرق الباب
ايجة باستغراب : ماهذا الشيء الذي أخفيتيه ومن قال أنني لم أطرق الباب .. بالطبع طرقته لكنك لم تجيبي
فضيلة: ماذا تريدي .. لماذا اتيتي
ايجة : سأذهب إلى الشركة .. لم أزورها منذ مدة
فضيلة : حسناً لنذهب معاً وانا أيضاً أود معرفة ما سر الاجتماع الذي قام به ياغيز منذ الصباح
ايجة : أمي لماذا تريدين معرفة الأمر .. ياغيز أخي لا يخطئ لذلك أتمنى أن لا تتدخلي بشؤون الشركة
دخل حازم الغرفة وكان غاصباً جداً : غبي غبيييي يظن نفسه أنه يفعل الأفضل لا يعلم ماذا سيخبئ له القدر .. ايجة اخرجييييي من هنااا اخرجيييي
فضيلة : عزيزي اهدأ ماذا حصل لما انت غاضب ثم نظرت إلى إيجة وأشارت برأسها كي تخرج
خرجت ايجة لكنها وقفت خلف الباب لتسمع ماذا يدور ولما والدها غاضب
فضيلة : ماذا حصل تكلممم
حازم : ياغيز .. ياغيز أعطى سنان صلاحية الادارة مثله أيضاً
فضيلة : ماااذا .. كيف يفعل هكذا .. هل سنان رجل يستطيع إدارة شركتنا ... اوووه حازم اووووه قلت لك كثيراً أن هذا الفتى الذي تتعب على تربيته لن يجلب لك إلا المصائب لكنك لم تفهمني .. انظر ماذا حدث الآن
رمق حازم فضيلة بنظرة حادة : لتسمع اذناك ماذا ينطق لسانك فضيلة .. لا أريد سماع هذا الكلام مجدداً
ابتعدت ايجة عن الباب وغادرت المنزل وهي تفكر في الكلام الذي دار بين والديها .. ولكنها لم تصل إلى نتيجة
.....
اقترب ياغيز من هازان ووقف خلفها وهي تنظر إلى البحر .. كان يسحب رائحتها ويتنفسها .. شعرت هازان بأنفاس ياغيز ولكنها لم تلتفت
هازان : ياغيز أريد ان أبقى بمفردي
ياغيز : لن أزعجك .. فقط أريد أن أكون هنا بجوارك حتى يكفي أن أكون خلفك لا يهم فقط لن أدعك لوحدك وأنتي منزعجة
التفتت هازان لتجد نفسها ملتصقة بياغيز لا يفصل بينهما شيء
نظر إليها ولم يبتعد حاولت هي الابتعاد لكنه وضع يداه على خصرها حتى لا تستطيع التحرك
هازان بتوتر : يا ياغيز دعنا نذهب
ياغيز : لماذا تبعدين عينيك عني هازان .. انظري لي ..
نظرت إليه هازان .. لتلتقي الأعين وتتسارع الأنفاس
ياغيز : لا أعلم ماذا يحصل لي عندما أكون بقربك هازان لا أعلم ماذا تفعلين بي .. لا أعلم كيف بهذه السرعة استطعت أن تكوني هنا وهنا أمسك يدها ووضعها على قلبه ومن ثم عقله .. لا تخرجين من رأسي وعندما أراكي قلبي ينبض بشكل غير طبيعي .. لا أعلم عن هذا الشعور شيء فأنا لأول مرة أجربه ... أمسك ياغيز هازان من رأسها واقترب من شفتيها وقبلها كان يقبلها بشغف وحب تجاوبت هازان معه فعلقها ذهب عندما تخالطت الأنفاس .. ابتعد ياغيز عنها قليلاً لتأخذ نفسها نظر إليها ..  لكنه لم يتوقع منها بعدما تجاوبت معه أن تصفعه على وجهه وتغادر دون النطق بأي كلمة .... غادرت لتتركه خلفها لا يعلم سبب استجابتها وسبب صفعها له هكذا .. وكيف حصل وكيف انسته هازان كل مبادئه

 وكيف حصل وكيف انسته هازان كل مبادئه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🖤 { لعبة الحب } 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن