🖤البارت °°4°°🖤

261 29 12
                                    


صُدم ياغيز بما فلته هذه الفتاة ..لكنه لم يفكر لمرتين .. قفز على الفور خلفها في البحر حتى لا يضيعها وتسرقها الأمواج .. وجدها بعد دقائق اقترب منها بسرعة أمسكها جيداً وحاول الابحار والاقتراب من أحد السفن لطلب المساعدة ... بعد وقت ليس بقليل .. لا يعلم ياغيز كم المدة الي استغرقها حتى وصل إلى إحدى السفن ووجد صيادون وطلب منهم المساعدة ..
ساعدوه وأمسكو هازان وقاموا برفعها إلى ظهر سفينتهم وهو صعد لوحده .. كان متعب جداً.. حاول أحد الصيادين بالضغط على صدر هازان لتخرج المياه التي ابتلعتها لكنه لم يستطع
الصياد : ياسيد يجب عليك القيام بالتنفس الاصطناعي لحبيبتك حتى نستطيع انقاذها
ياغيز: لكنها ليست
الصياد : لا وقت لدينا للكلام هيا اقترب
اقترب ياغيز ونظر إلى تلك الفتاة .. دقق في تفاصيل وجهها كاملةً .. عيناها المغمضة .. رموشها المبتلة .. وجنتيها المحمرة .. أنفها المستقيم وشفتيها الممتلئتين ..
الصياد: ياسيد .. هيا أسرع
قرب ياغيز شفتيه من شفتيها وبدأ بعملية التنفس الاصطناعي.. كان ياغيز مغيب عن الواقع .. شعر أنه لا يفعل هذا الأمر فقط لأنه واجب عليه .. لا هو كان يريد لمس تلك الشفاه .. كان يريد تذوقها .. لا يعلم كيف سيطرت عليه تلك الرغبة
بعد لحظات أفرغت هازان كل المياه التي ابتلعتها .. فتحت عيناها بتثاقل لكنها سرعان ما أغمضتهن وفقدت وعيها
ياعيز : يجب .. يجب أن نذهب إلى المستشفى
الصياد: لقد وصلنا على الشاطئ .. دعني أساعدك
حمل ياغيز هازان بين زراعيه .. أوقف لهم الصياد سيارة
ياغيز : شكراً لكم
الصياد :لا داعي للشكر يا بني .. لا تقلق هي بخير
ياغيز : أتمنى ذلك
السائق :إلى أين سيدي
فكر ياغيز قليلاً.. : لا أستطيع اصطحابها إلى المستشفى فأنا شخص معروف والصحافة بالتأكيد كعادتهم أمام كل المستشفيات.. لنذهب إلى منزلي وأطلب الطبيب إلى هناك
*في منزل فرح
الأجواء صاخبة .. والحضور جميعهم وصلو إلا الشخص الأهم
كان جوكهان يقف مع عدة شبان يعرفهم منذ أيام الدراسة.. اقتربت منه فرح ورحبت به
فرح : أين ياغيز .. لما لم يأتي حتى الآن
جوكهان : والله لا أعلم.. أخبرني في الشركة أنه سيأتي بالتأكيد
فرح: لكنه ليس هنا .. لمم يأتييي بعد .. حاول الاتصال به أرجوك
جوكهان : اييي تمام.. أخرج هاتفه وحاول الاتصال بياغيز ..
لا أحد يجيب ... أظن أنه في طريقه إلى هنا
فرح : لننتظر إذاً .. سأرحب بضيوفي أراك لاحقاً
بعدما غادرت فرح حاول جوكهان الاتصال بياغيز لكنه لم يجيب .. اتصل ب سنان
جوكهان : ألو سنان .. كيف حالك .. هل ياغيز في المنزل
سنان : أهلا صديقي .. لا خرج .. قال أنه ذاهب لحضور حفل عيد ميلاد فرح
جوكهان: حقاً .. أنا هنا أنتظره
سنان : لكن ياغيز خرج من زمن يعني يجب أن يكون هناك منذ مدة
جوكهان : لم يأتي بعد وأحاول الوصول إليه لا يجيب .. سأخبرك عندما يأتي
سنان : وان لم يأتي أيضاً.. أقلقتني عليه
جوكهان : لا تقلق .. أتصل بك لاحقاً.. وانت أخبرني ان عاد إلى المنزل
سنان : بالتأكيد ..
....
وصل ياغيز إلى البلازا
حمل هازان وصعد بها إلى شقته .. دخل غرفته ووضعها على سريره .. وبقي منحنياً وينظر إليها .. ماهو السبب الذي جعلك تحاولين انهاء حياتك .. هل بسبب رجل أم ماذا خلفك أيتها الجميلة
ابتعد عنها واتصل بطبيب العائلة.. طلب منه الحضور إلى شقته وأن يجلب معه ممرضة مساعده له
استغرب الطبيب طلبه .. لكنه فعل
نسي ياغيز نفسه في ثيابه المبتلة فقط كان واقفاً سانداً ظهره على الحائط وينظر إليها .. كان يتفحصها بدقة وامعان وكأنه يرسمها داخل عقله .. لعن صوت طرقات الباب التي بسببها سيبتعد عنها
دخل الطبيب  ومساعدته ... أخبره ياغيز عن وضعها وماذا حصل
بعدما أنهى الطبيب معاينتها : لا تقلق سيد ياغيز .. الفتاة بخير .. فقط فقدت وعيها بسبب الصدمة
ياغيز : الحمد لله .. نظر إلى مساعدة الطبيب.. وسار باتجاه خزانته أخرج منها ملابس له : يا أنسة لو سمحتي .. غيري لها ملابسها فهي مبتلة
المساعدة : حسناً سيدي ..
خرج هو والطبيب وانتظروا في الصالة حتى تنتهي المساعدة من عملها
بعد دقائق غادروا وبقي هو مع تلك الفتاة التي لا يعلم عنها شيء .. دخل غرفته.. جلس بجوارها ... وأخذ ينظر إليها من جديد ...
....
انتهى حفل عيد الميلاد
كانت فرح حزينة جداً... اقترب منها جوكهان
جوكهان: أتمنى لكي سنة سعيدة صديقتي الجميلة
فرح: أشعر أنها ستكون أسوأ سنة .. انظر أين ياغيز .. أنت تعلم كم هو مهم بالنسبة لي .. لكن أنا ماذا .. مااااذا
جوكهان: اهدأي أرجوكي .. لا نعلم ماهي ظروفه
فرح: دعك يااا .. ماهي ظروفه .. ياغيز لا يشعر .. لا قلب له .. لا يعلم مدى حبي له ... لن أنسى هذه الليلة لن أنسااها
ودعها جوكهان وغادر وفي طريقه كان يحاول الاتصال بياغيز ولا يجيب .. كان يقود سيارته ويتأفأف من ياغيز وتصرفه لكنه صمت عندما شاهد سيارة ياغيز .. أوقف سيارته وترجل منها .. نظر إلى داخل سيارة ياغيز ليجد نوافذها مفتوحة وهاتفه داخلها .. اقترب من الرصيف أخذ ينظر يميناً ويساراً لعله يجده لكن لا أثر له ... قلق عليه جداً.. ولم يستطع الاتصال بسنان مجدداً حتى لا يقلقه ... فكر مطولاً.. من ثم أخذ هاتف ياغيز وأقفل السيارة ... وعاد إلى سيارته وغادر باتجاه البلازا لعله يجده هناك
....
ياغيز مازال جالساً أمامها يتأملها ولا يعلم ماهو هذا الشعور الذي رافقه منذ اللحظة الأولى عند رؤيتها .. لا يستطيع إبعاد عيناه عنها ولا يرى شيئاً آخراً.. كان شارداً في أفكاره لكن صوت طرقات الباب كانت كفيلة لتوقظه وتعيده للواقع
فتح الباب ليجد جوكهان
ياغيز : خيراً ماذا حصل حتى تأتي في هذا الوقت
جوكهان: الله الله ويسأل ماذا حصل .. هل أنت مجنووون .. هاااا .. أنت هنا وأنا قلق عليك وسنان أيضاً .. دقيقة دقيقة وماحالتك هذه هااا ..
ياغيز : ما بها حالتي .. نظر على نفسه .. اللعنة كيف نسيت أن أبدل ثيابي .. أدخل .. أدخل واصنع لنا القهوة سأستحم وأبدل ملابسي وأعود ... لا تقول شيء سأروي لك كل ماحدث..
...
استيقظت هازان نظرت حولها .. ماهذا المكان أين أنا .. وقفت نظرت إلى المرآة التي أمامها ... ماهذا .. ماهذه الملابس .. مااااذا حدث .. فتحت الباب ونزلت مسرعة لتجد رجلاً يجلس
هازان بصراخ: من أنتتتت .. ماذا فعلت بي
التفت جوكهان إليها : عفواً.. أنتي من .. ومن أين خرجتي
اقتربت هازان منه وبدأت بضربه على صدره : تكللللم من أنت .. ماذا فعلت بي .. هااا
ياغيز: اهدأي اهدأي .. نظرت خلفها حيث الصوت لتجد شاباً كأنه أمير خارج من القصص والروايات
اقترب منها : هل أنتي بخير
هازان : من أنتما .. وماذا أفعل هنا .. هل أنتم رجال ذلك الرجل الحقير .. هل تريدون قتلي من جديد ..
نظر جوكهان إلى ياغيز : من هذه وماذا تفعل في منزلك
ياغيز : قتل ماذا .. انظري انتي حاولتي الانتحار وألقيتي بنفسك في البحر وأنا حاولت انقاذك وأتيت بك إلى منزلي هذا كل مافي الأمر
جلست هازان على الأرض وبدأت بالبكاء: لماااذا أنقذتني لماااذا .. فأنا اليوم علمت أنني أعيش في كذبة منذ 25 عام .. أن عائلتي ليست عائلتي وأن والدي قُتل ومن قتله حاول قتلي  أيضاً وإن علم أنني مازلت على قيد الحياة سيقتلني مجدداً
نظرت إليه وإلى جوكهان الواقفان أمامها ... مسحت دموعها فهي لم تكن يوماً ضعيفة .. وقفت وسألتهم هل تستطيعون مساعدتي
ياغيز : بالتأكيد تفضلي
جوكهان : لنعلم ماذا تريد أولاً
هازان : أريد أن أسأل عن اسم رجل .. نظرت إليهم وإلى المنزل : أظن أنكم أشخاص معروفين هنا
ياغيز : ما اسم الرجل
جوكهان: مهلاً .. ما اسمك أنتي حتى نعلم مع من نتحدث
ابتسمت هازان ومدت يدها لجوكهان: هازان يلدز
جوكهان : وأنا جوكهان يلماز
مد ياغيز يده : وأنا ياغيز ايجيمان
نظرت هازان إليه بصدمة وفجأة سقطت على الأرض فاقدة وعيها من جديد

 ما اسمك أنتي حتى نعلم مع من نتحدث ابتسمت هازان ومدت يدها لجوكهان: هازان يلدزجوكهان : وأنا جوكهان يلمازمد ياغيز يده : وأنا ياغيز ايجيمان نظرت هازان إليه بصدمة وفجأة سقطت على الأرض فاقدة وعيها من جديد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🖤 { لعبة الحب } 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن