🖤البارت °°1°° 🖤

422 27 10
                                    

هبطت الطائرة في مدينة السحر الجمال .. مدينة اسطنبول .. خطت هازان وعائلتها أولى خطواتها إلى تلك المدينة.. سنوات عديدة مضت من عمرها بعيدة عن بلادها .. لأول مرة منذ صغرها اليوم تشعر أنها محاطة بسوار وحدود وطنها .. تتنفس هوائها وتستنشق رائحتها .. هي لم تراها إلا من خلال الصور لكنها أحبتها دوماً .. فهل يعقل لبشر أن يكره موطنه .. كانت تنظر في كل الاتجاهات .. تحدث نفسها ( مازلت في أول خطوة وأحببتها كثيراً.. ماذا سيحدث لي إن رأيتها كلها) أفاقتها من شرودها جملة شقيقتها ياسمين : أمي ما سبب هذه الدموع الآن
التفتت هازان إلى والدتها لتجد دموعها تنهمر بشدة
هازان وهي تسير باتجاهها: أمي ماذا حدث.. لماذا تبكين .. مااااارت .. ماااارت أين هذا الفتى المزعج .. بالتأكيد هو من أزعجك
مارت من خلفها : يوووه ويحك هازان .. هل أنا مزعج .. حقاً أنتي فتاة مدللة ولا تطاقين
ياسمين : ايييييييه كفى كفى .. ألا تران أمي كم هي حزينة وانتما تتجادلان كالأطفال هناك
زهرة : تعالا إلى هنا يا صغيراي .. دعونا نذهب إلى المنزل
هازان : أمي ماذا حدث هل أنتي حزينة بسبب عودتك إلى هنا
نظرت إليها زهرة بحزن شديد واقتربت منها وحضنتها بشدة
مارت: أمي وأنا أيضاً حزين من أجلك .. لماذا فقط هازان من استحقت حضنك
ضحكت ياسمين بصوت عالي : والله يا صغيري أشعر في بعض الأحيان أنك أنت الفتاة الأخرى بيننا ولست أنا .. غيرتك الدائمة من هازان تثبت لي شعوري
مارت : ها ها ها ها مضحك كثيراً .. وهل تظنين أنتي وتلك الغبية أنكما فتانان .. هيا هيا أمامي
ابتعدت هازان عن حضن والدتها : نحن نأخد مكانك أخي لذلك لا تشعر أننا فتاتان.. وركضت بسرعة وهو يركض خلفها ليلحق بها
اقتربت ياسمين من والدتها : أمي هل أنتي بخير .. ماذا حدث .. لما أنتي حزينة
زهرة : عودتنا إلى هنا ستجلب لنا متاعب كثيرة .. هذه البلاد أخذت مني شيئاً جميلاً وأهدتني شيئاً أجمل .. لكن حان الوقت لاظهار الحقائق ....
.......
على الجهة الأخرى من مدينة اسطنبول .. في أجمل وأفخم أحيائها .. استيقظ ياغيز ايجيمان أوسم رجل في هذه المدينة على صوت صغيرته
ايجة : يااااغيز .. ياااااغيز .. هيا .. هيا استيقظ أيها الكسول .. هيا أرجوووك .. أريدك أن توصلني أنت اليوم إلى جامعتي .. هياا
ياغيز : حسناً حسناً ابتعدي من فوقي حتي أستطيع النهوض .. ماذا تأكلين انظري كم أصبح وزنك
ايجة : سامحك الله يا أخي .. هل تقصد أنني أصبحت قبيحة
ابتسم ياغيز وأبعد عنه غطائه ... : من يقول عن صغيرتي قبيحة سأقتلللله .. اقترب منها وقبلها من وجنتها .. هيا هيا أيتها الصغيرة .. اخرجي وانظريني في الأسفل .. سأستحم وأرتدي ثيابي وألحق بك
ايجة : اييي تمام أيها الوسيم .. لا تتأخر
....
دخلت ايجة غرفة الطعام .. قبلت والدها ووالدتها وسنان
فضيلة : ايجة ما هذا الازعاج منذ الصباح .. يااااغيز يااااغيز .. متى ستتعلمي أنه أخاكي الكبير ويجب أن تحترميه .. وأن لا تدخلي غرفته متى ما شئتي
ايجة : أمي ... جميلتي .. حبيبتي .. لا تتعبي نفسك كل صباح وتعيدي نفس الكلام فأنا لن أتعلم .. ياغيز أخي وأنا لا أزعجه اطمئني
حازم : تأدبي يا فتاة .. مرة أخرى تكلمي مع والدتك باحترام
سنان: لا تغضب عمي .. ايجة هكذا دوماً تحب المزاح
أنزلت ايجة رأسها وتكلمت بحزن : أنا أسفة لن أزعجكم مرة آخرى
دخل ياغيز : تزعجين من .. سامحك الله ياصغيرتي .. أنتي زهرة هذا المنزل ونوره
اقترب من والده قبل يده ورأسه .. من ثم قبل رأس فضيلة وربت على كتف سنان : انظرو انظرو سنان بيك مستيقظ باكراً ماذا حصل
ضحك سنان : والله يا أخي سهرتي في الأمس كانت قصيرة لذلك عدت باكراً وخلدت إلى النوم لذلك استيقظت قبل ياغيز ايجيمان
ضحك حازم : أسدي .. ابني ياغيز .. وأسدي سنان .. وزهرتي الجميلة ايجة ليديمكم الله لي
فضيلة : آمين .. ليحميهم الله
.....
في حي قديم .. في مدينة اسطنبول
وصلت زهرة وأبنائها طلبت من السائق أن يوقف سيارته أمام منزل قديم .. ترجلت هي وأبنائها .. ووقفوا أمام المنزل .. ساعد السائق مارت بتنزيل أغراضهم .. من ثم ذهب
أخرجت زهرة من حقيبتها مفتاح المنزل .. وقامت بفتحه .. دخلت إليه لتجده مثلما تركته .. لم يتغير ... نظرت إلى جدرانه وزواياه وبدأت ذكرياتها تعود إليه .. دخلت ياسمين وهازان من خلفها
مارت من الخارج : هييييييه هيييييه تعالا واحملا حقائبكم ... هااااازان هااانم .. لك ثلاثة حقائب بحجمك تعالي إلى هنا وأدخليهم
خرجت هازان وقامت بضربه على وجهه بحقيبة يدها : اصمممممت اصمتتتتت أيها المزعج .. دعهم في الخارج لم أطلب منك ادخالهم
مارت : غبيييية .. ماذا لو شوهتي وجهي .. من سينظر لي أيتها الغبية
هازان : انظر انظر حاجباك تصد جميع الضربات لا تقلق.. فأنت تحمل جبلاً من الشعر فوق عيناك ... وضحكت بصوت عالي
مارت : ليرسل الله لك رجلاً بحاجبين هكذا وهو يشير إلى حاجباه .. الللهم ربي حقق دعائي
خرجت زهرة وهي تضحك : هيا... هيا كفاكم شجار .. لندخل أشيائنا.. لدينا عمل كثير
....
أوقف ياغيز سيارته أمام جامعة ايجة ..
ايجة : انظر أخي .. انظر إلى الفتيات كيف تنظرن اليك .. كم أنا محظوظة لأن أخي أوسم رجل في هذه الدنيا
أنزل ياغيز نظارته : صغيرتي كفي عن الحديث عن المعجبات واذهبي إلى درسك .. هيا يا جميلتي
ايجة : اوووف اوووف متى سوف تأتي تلك الفتاة التي ستذيب جليدك يا وسيمي .. هيا نلتقي في المساء .. باي باي
....
في ذلك الحي القديم
كانت زهرة وأبنائها يعملون ويهيئون المنزل
زهرة : هازان صغيرتي .. في حقيبتي توجد بضعة مفاتيح صغيرة أعطني اياها
هازان : حاااضر .. دقيقة .. فقط ... فتحت هازان حقيبة والدتها لتجد ظرف صغير ..
هازان : الله الله ماهذا يبدو أنه من المستشفى هل أراه أم يصبح عيباً
ياسمين من خلفها : هازان هل تحدثين نفسك واقتربت منها نظرت إلى الظرف .. ماهذا
هازان : لا أعلم وجدته داخل حقيبة والدتي
أخرجت ياسمين ورقة من الظرفة وقامت بفتحها ..وقالت : ماااااذا
نظرت إلى هازان لتجدها مصدومة أيضاً
دخلت زهرة بعدما تذكرت الظرف ... : هازان .. ياسمين .. ماذا تفعلان ...
ركضت ياسمين نحوها وحضنتها : أمي هل أنتي مريضة ....

 ركضت ياسمين نحوها وحضنتها : أمي هل أنتي مريضة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
🖤 { لعبة الحب } 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن