الفصل الثامن "ملعونة"

709 54 7
                                    

جلست بجانبه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جلست بجانبه..ولم انظر له لكنني كنت استطيع الشعور بنظراته تحرقني.
نقل نظره للطريق بعد دقائق..ثم تحرك بالسيارة بسرعة كالتي خفت منها في المرة السابقة.

تشبتت بالباب بجانبي، توقف هو فجاءة في منتصف الطريق..ارتد جسدي للأمام نتيجة توقفه فجاءة
"ما مشكلتك هل جننت؟"
قلت ثم نظرت له لكنه كان ينظر عبر الزجاج الأمامي ببرود..لمحت شيئًا امام السيارة بطرف عيني لذا التفتت لأنظر بشكل افضل.

بمجرد التفاتي وضع باريس يده على عيناي
"باريس أبتعد" قلت بغضب وقد شددت على كل حرف من كلامي
"نعم سأبتعد فقط لحظات" قال ببرود ثم تابع "لا يجب ان تري هذا"
"أرى ماذا؟" قلت ثم دفعت يده عن عيناي بسرعة
"أيلين لا" صرخ هو ثم حاول وضع يده على عيناي مجددًا لكني منعته.

ذهلت مما رأيت و تملكني الخوف..
كانت فتاة ذات شعر أسود قاتم يصل إلى كتفيها ترتدي فستانًا طويلًا أبيض اللون بالكاد بدا اللون الابيض واضحًا بسبب اللون الأحمر نتيجة للدماء التي غطته، كانت تمسك برأس سيدة عجوز في يدها بينما تشد على شعر السيدة والدماء تقطر من الرأس في يدها.

تسمرت في مكاني..و تبددت أحشائي
"يا ألهي ما هذا" خرج صوتي خافتًا بينما أضع يدي على فمي.
شعرت برغبة في التقيؤ بعد رؤية هذا

التفتت الفتاة واستطعت رؤية وجهها هذه المرة.
وجهها أيضًا كان مليئًا بالدماء خصوصًا مكان فمها، نظرت لباريس للحظات، باريس رمقها بنظرات باردة.
أقشعر بدني وسرت فيه رعشة من الخوف والهلع حالما نظرت إلي.

امسكت بيد باريس بقوة نظر هو إلي ثم قال "هي لن تستطيع ايذائك أنتِ معي"

كنت انظر بصدمة للفتاة التي أمامي..اتسعت ابتسامتها بعد لحظات.

قفزت هي على السيارة فجاءة..عدت للخلف بسرعة فور قفزها والصقت ظهري بكرسي السيارة.
ندت مني صرخة قوية مزقت السكون في الغابة.

بدأت تضحك بجنونية وتضرب الزجاج جهتي برأس العجوز الذي في يدها.
تقطعت انفاسي..شعرت برجفة الخوف تقطع فؤادي وتمزق أحشائي..الفزع هد أوصالي و أعاق أنفاسي عن الخروج و قفز قلبي مرتعدًا بين أضلاعي و أخذت أصيح و أستغيث.

تحرك باريس بالسيارة ودار بسرعة، وقعت هي من على الزجاج الأمامي على الأرض قاد باريس مبتعدا عن المكان بسرعة وكنت لا أزال أصرخ واشهق من الخوف..وضعت يدي على قلبي بينما ترقرقت الدموع من عيناي.

من شدة خوفي لم أهتم حقًا بقيادة باريس للسيارة.
ركن بسرعة على جانب الطريق "ماذا تفعل ابتعد من هنا" قلت بينما أبكي

"أبتعدت بما فيه الكفاية" قال بينما يطفىء السيارة، نزل من مكانه ودار ثم فتح الباب جهتي

كنت أرتجف كالقصبة
"أبتعد عن هنا باريس"
قلت ثم وضعت يدي المرتعشة على كتفه
"أنتِ بخير هي لن تستطيع ايذائك" قال هو ثم امسك خصري وحملني..أنزلني على الأرض، أصبحت ساقاي غير قادرتين على حملي إذ انني كدت اسقط لولا آنه أمسك بي يمنعني من السقوط.

عانقني هو ليهدأ من روعي..حشرت وجهي بصدره.
"هي كانت تمسك برأس شخص في يدها" قلت بينما اشهق بين كل كلمة

"أنتِ بخير" قال هو بصوت حنون
"هي ضحكت باريس..كانت تضرب الزجاج برأس تلك العجوز"

"أنسي أمرها"
قمت بشد قميصه بيداي..شد هو على عناقي.

ابتعدت بعد عدة دقائق عنه، كان لا يزال يمسك بخصري كي لا اسقط.
نظرت له، كانت الدموع قد انهمرت مدرارا فغسلت وجهي..مسح هو دمعة من على خدي بإبهامه بينما شد على خصري بيده الاخرى.
"هي لن تستطيع ايذائك"

"ل.لا أتكلم عني أنا أعني تلك العجوز المسكينة ما ذنبها؟"
قلت بينهما اشهق بين الكلمة والأخرى
"قد يكون ذلك رأسا مزيفًا..تعلمين كالتي تكون في الأفلام؟"
"لا ذلك غير صحيح انه حقيقي"
قلت بينما انفي برأسي بسرعة.

وضع باريس جبهته ضد خاصتي ثم قال "أنسي أمر تلك الملعونة إنه انا وأنتِ وحسب الآن"
أومأت بهدوء ثم اغمضت عيناي وعدت لمعانقته، قهقه هو بخفة ثم مسح على شعري بهدوء
"أنتِ بخير" قال هو ثم وضع قبلة على رأسي.

ابتعدت عنه بعد ذلك واتكأت على باب السيارة.
"حسنًا، أريد العودة لوالدي الآن"
أومأ هو ببطء "اصعدي في السيارة إذًا" أبتسم إبتسامة صادقة، جلست في مقعدي، أغلق هو الباب من جهتي ثم ذهب ليجلس في كرسي السائق.

‏The Mafia Challengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن