الفصل الثالت "مسدس"

869 52 16
                                    

"ابتعد عني" قالت بصوت متجمد وأنا ادفعه بعيدًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"ابتعد عني" قالت بصوت متجمد وأنا ادفعه بعيدًا. وكانت عيناي مشتعلتين بالحماسة والانزعاج، وجهت نظري بصدق له قبل أن أحاول استعادة تركيزي المفقود ومواصلة سيري.

الشاب الغريب الذي كان يبدو مدهوشًا ومستاءً جدًا لم يكن له وقت للتعامل مع الصدمة.

رأني ابتعد ويبدو أنه قرر متابعتي.

"هل تفعلين ذلك عمدًا؟" صرخ بغضب واستغراب معًا، لكني لم اهتز وأبقيت على موقفي القوي.

لم أكن اهتم حتى لأستفسر عن معنى مزاجه الغاضب.

هاتفت روحي الداخلية لتشتبك في المعركة المزدهرة.

كنت قد تواجهت معه بالفعل دون أي تأمل، فهو ليس سوى شخص بلا هوية في نهاية هذا المطاف.

"انتِ!" زمجر بصوت مباغت، وسار خلفي بخطوات ثقيلة وحاسمة. وعندما وصل لمسافة بضع خطوات مني، تمكن من الامساك بمعصم يدي وسحبني قربه.

تمزقت قطرات الصقيع بين أصابعنا عندما قررت أخيراً أن اخرج من قبضته القاسية.

"هل أنت مجنون؟" همست بصوت مشحون بالتحدي ، وكانت عيناي تشع بفخر قوي.

لم يكن هذا الشخص الغامض سوى شبح مرعب في حياتي الصامتة. هو من لم يستحق سوى سؤال واحد:

"هل أنتِ طبيعية؟" قال هو بسخرية وعدوانية، في حين أن عينيه تعبر عن التفكير الملتوي والشر المخبوء.

أرسلت له نظرة قاتلة، فوجد نفسه مصدومًا للحظة قبل أن يستعيد توازنه ويتبعني بخطواته الثقيلة. وفي الوقت الذي كنت أستمر في اخناقه بالتجاهل، شعرت بنظراته الثاقبة تحاول اختراق حاجز عزلتي.

لم أدعه يشتكي عن شيء، بل واصلت محطتي في محل الكتب المفضل لي. مررت بأرففه المنظّمة وأخذت الكتب التي طالما حلمت بامتلاكها. بينما كنت أستعد للدفع، شعرت بوجوده خلفي، يتربص بي باهتمام مثير للإزعاج. حسست بشرنقة كره في قلبي، فقد كان يروح بمزاجي المثالي.

‏The Mafia Challengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن