الفصل الثاني والثلاثون "الليل الوردي"

878 46 28
                                    

لهز أعصابها، تناولت أيلين مقبض الباب بتوتر، بلطف دفعت أيلين الباب مسافة قصيرة مع الاحساس بوزنه الثقيل وتحرّكه ببطء، فتح الباب أخيرًا مع هدير خافت.

مترددة نظرت إلى الوجه الذي يطل عليها من خلف الباب، شخص لا تريد رؤيته فتحاول أخفاء مشاعرها "غادر بسرعة" اهتز صوتها.

تشبعت عيونها بالدموع، ونبض قلبها بسرعة، كانت بين الخوف والحيرة، احساس بالغضب لرؤية باريس، لكنها لم تستطع إظهار ذلك في وجهها.

شعرت بالقلق وعدم الارتياح خصوصًا انه يحاول التحدث إليها الآن، كان هوا مشوش ومتوتر، حيث شعرت أيلين بعدم الثقة في كلامه وبدات تشك في نواياه الحقيقة بعد تهديده لها، شعر الاثنان بالتوتر بسبب تاريخهما السابق وما حدث بينهما، بما في ذلك اعترافه ورفضها له والتباعد بينهما.

"آهلًا أيلين" سرعان ما شعرت أيلين بالشك، فكيف جاء بدون موعد مسبق؟ أيضًا الخادمة قالت انها لا تعرفه؟ "ان كنت أنتَ لما قالت الخادمة انها لا تعرف من على الباب؟"

"لانك لم تكوني لتوافقي على رؤيتي!"
بدت عيونه أكثر تركيزاً وتكثُّفًا، وكانت تعبيرات وجهه تظهر انزعاجًا بينما يفكّر في الكلمات المناسبة لإرسالها "تأخر عليك السائق اليوم، عندما جاء لم تكوني أمام البوابة، أين كنتِ؟"

لم يكن يتوقع ردة فعل قوية منها. تأملت أيلين وجه باريس بضع ثوانٍ ، وبدت عيونها الملطِّخة بالبني أكثر تقلصاً. ظلَّ على ابتسامته المهذبة مُحاولًا لوضعها في حالة مريحة، ومع ذلك لم يكن مستعداً لهذا النوع من الاجابات.
"هذا ليس من شأنك، توقف عن التدخل في ما لا يعنيك!"

"أيلين ما المشكلة معك؟ لما تتصرفين هكذا؟ أنتِ تغيرت!"

"أنا اتغير ويعجبني ما أصبح عليه، اذهب من هنا"

كان يميل رأسه قليلًا للاسفل، ويبدو عليه تعب وإرهاق.

حاولت هي اغلاق الباب لكنه أوقفها بيده، عندما دخل، راح يتنفس بعمق وببطء وحاول تهدئة نفسه.
"هل تخططين للخروج ليلة الجمعة؟"

‏The Mafia Challengeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن