البارت 5

1.2K 16 2
                                    

نهار رفع يده بستسلم: امري لله انتي غاسل يدي منج
نجم كان يناظر فيهم وهو مبتسم
طلال بلكنه طفوليه: افف خلاص خلونا نمشى
نجم: خلاص امشو استودعتكم الله واكمل وهو يناظر بلَيال غطي شعرج زين
لَيال بطقطقه: الرجل القيور
ضحك عليها نجم ومشو وهم بنص الطريق ما بين سوالف وضحك قال نجم
نهار: لولي شنو تبين نمر كوفي
لَيال: امم في كوفي جديد الكل يمدح خلينا نروح نجربه
نهار: تم عطيني موقعه
_في مكان اول مره نزوره_
كان عبدالمجيد يسمي عليها ويقرا عليها لحد ما نامت وكانت كل شوي تفز يوجعه قلبه على حال اخته بس ما فيه بيده شىء ولاحد راضي يصدقه
قامت غسق وهي تبكي بخوف وتحضن مجيد
غسق بخوف: شفتها شفتها كانت جايه وبيدها ملعقه شوتها على النار وبكت اكثر وهي تكمل تبي تحرقني مجيد لا تخليني تكفى لا تخليني
غمض عيونه بحرقه على حال اخته الوحيده: اششش ما بخليك يا عيون مجيد والله ما تقربك بس اهدي ولا تشيلين هم
كانت تتذكر طفولتها المؤلمه وتبكي
_بالماضي قبل 21 سنه_
كانت غسق توها مولوده دخل عزام على نيرمين عشان يشوف كيف حالها بعد الولاده وبرفقته ولده مجيد كانت غسق بحضن نيرمين الي تتصنع الابتسامه: تو ما نورت الغرفه
ابتسم عزام بحب: بنروك يا ام مجيد
ابتسمت بقرف من منادته لها باسم ولدها: نيرمين يا عزام بدون القاب
ما استغرب عزام لانها دائما تقول كذا: ابشري يا نيرمين تطمنت عليك بطلع عشان ترتاحين
نيرمين هزت راسها بصمت طلع عزام ومعاه مجيد الي كان خايف على اخته وهو يعرف حركات امه
اما داخل الغرفه نادت نيرمين الممرضه
نيرمين بقرف: خذي هالشىء الوصخ من بيد يديني
رمتها نرمين بقرف على يد الممرضه
الممرضه بصدمه e: كيف ترمين الرضيعه هكذا!
نيرمين بسخريه: انا امها وادرى بمصلحتها مجرد مساعده تعلميني كيف اتعامل مع ذي قالته وهي تأشر على غسق
بعد مرور 9 سنوات من الاهانه والكره على غسق ومجيد
صار عمر عبدالمجيد 14
وعمر غسق 7
مسكت نيرمين غسق من شعرها وهي تضربها
نيرمين بصراخ: مو انا قلت لك لا اشوفك تاكلين صح؟ تاكلين بدون اذني ليش
سحبت نيرمين غسق وهي ترميها بمستودع وتعلي درجة حرارة الغرفه وتسكر اللمبه بكت غسق بخوف وهي تعرف ان اخوها بالمدرسه ومستحيل يجي الحين كانت تحس بأشياء تمشى عند رجوله وتبكي زياده حطت يدها عند اذنها بخوف وهي تنادي اخوها: مجيد مجيد تعال انا خايفه
كانت ترجف من البرد وتبكي الي ان اغمى عليها
صحت بفزع غسق وهي تحس باحد يصب مويه بارده عليها
نيرمين بكره: ابوك جاي من السفر روحي البسي شىء يغطي جسمك المجرح ذا وياويلك اذا عرف ابوك بشىء بندمك على اليوم الي انولدتي فيه خرجت وهي تركض لغرفتها بخوف لبست فستان مهتري باللون البني يعطي رجولها ويدها ورقبتها كانت تناظر بشكلها وهي تبكي اكثر دخل مجيد وهو توه جاي من المدرسه وراح يتطمن على اخته
شافها تبكي وعرف ان السبب امه اتجه لامه بغضب وهو يفتح الباب حق الصاله بغضب ولقى امه تجهز
مجيد وهو معصب: باي حق تمدين يدك على اختي احترمتك وقلت امي بس غسق وخري عنها تفهمين
نرمين بستفزاز: خوفتني الحين يعني؟ توكل بس لا اخليك تبكي مع اختك
حاول مجيد يمسك غضبه ويطلع لاخته
دخله ولقاها ساكته وتبكي بصمت راح ضمها بحرقه على حالهم جت الخادمه وهي تقولهم ان ابوهم تحت
نزلو ومجيد ماسك يد غسق الي شاده على يده بخوف ابوهم فتح يده وركضو له بخوف وكانت نيرمين متوتره انهم يقولون شىء
جلسو كان ابوهم يمدحهم
عزام وهو حاضنهم: هلا هلا بنور البيت هلا بشموع البيت هلا بحلاوة البيت
مجيد بهدوء: النور نورك يبه لكن ودي اكلمك بموضوع على انفراد
نيرمين بلعت ريقها بخوف
مسك عزام يد غسق: يا بابا ليش يدك بارده لازم تتدفين
نيرمين بحنان مصطنع: والله قلت لها طفي المكيف يا امي برد عليك بس عيت
غسق كانت ترجف بقهر من كذبها الواضح وكانت تفكر ليه هي تسوي كذا رغم انها كانت كل ما تساله ليه كانت نيرمين تزيد الضرب
نيرمين: تعبوني والله يا عزام ابتسمت بخبث حتى مجيد يصارخ علي ولا اقوله شىء ربي يسامحه بس
عزام عقد حاجبه: مجيد وش هالحركات هاذا وانا اقول انك رجال البيت وبتهتم بامك واختك بدالي
طلعت
قاطعته غسق بصراخ من كبت نيرمين القهوة الحاره عليها
نيرمين بخبث: بالغلط فيك شىء معليش يدي نزلقت جاك شىء
حاولت غسق تكتم وجعها
عزام بخوف: غسق بابا جاك شىء تعورك؟
غسق ببتسامة: لا ولا شىء بطلع غرفتي
نيرمين بنظره حاده: والغداء
غسق فهمت نظرات امها: لا الحمدلله مالي نفس
طلعت غسق فوق ودخلت غرفتها وبدت تبكي بشكل هستيري وهي تتكلم
غسق بوجع: ليه تكرهنا ليه ما تحبنا زي ما كل صديقاتي امهاتهم يحبونهم ليه تكرهني لمتى بقعد كذا
_مكتب الاب عزام_
مجيد: انا اكثر من مره قلت لك وش تسوي فينا زوجتك بس طبعًا انت مصدقت لان عيونك معميه عنها وتهنو لكن انا اختي مستحيل نقعد معاكم في نفس المكان مستحيل اخلي اختي تعيش في بيئة متزعزه اب مسافر وام تستغل كل لحضة عشان تكرهنا حياتنا مستحيل نقعد بهالمكان ثانيه وحده
الاب عزام: فين بتروح مثل وانت ما تعديت 16 سنه
مجيد:مو انت تقول ان عندك شقه تبعد من هنا ساعه؟ خلاص نروح هناك وتجي معانا خاله رضوى
وعاد انت ما تفرق معاك لانك طول اليوم عند أمجاد زوجتك الثانيه
الاب عزام بصدمه: كيف تعرف!
مجيد بحده: اذا ما تبي تنخرب حياتك الزوجية وافق على فكرتي
الاب عزام بسخريه: وش هالزمن الولد يهدد ابوه ونعم والله ونعم
مجيد: خلاص اتفقنا وابعدو عن حياتنا
_بالحاضر_
مجيد بحنان: غسق عيوني قومي كلي ما ينفع يوم كانل ما اكلتي شىء
غسق بخوف: محد رح يسوي لي شىء لو اكلت صح؟
مجيد بحزن على غسق: عيوني انتي لا تفكرين بشىء من الماضي كلي زي ما تبين محد بيقولك شىء بعدين خاله رضوى سوت لك الكشري الي تحبينه يلا قومي مو قلتي عندك محاظرات في المغرب؟
غسق: الا عندي خلاص بروح اتروش واجي
ابتسم مجيد: يلا قومي انا بستناك برا
_عند جمان_
كانت تتسوق مع لينا الي معصبه لما جاء ابوها يعلمها ان سياف يقول ان الشوفه بعد بكره
لينا بنرفزة: انا قلت يخليه الاسبوع الجاي يعاندني ذا!!
جمان بطفش: لينو لك ساعه من يوم ما جينا وانتي بنفس الموضوع
ناظرت جمان جوالها وعقدت حاجبها باستغراب من الرساله الي جاتها
: ههههههه لحد الحين اختك معصبه
جمان باستغراب: مين!
: مو مهم مين المهم الحين انك تسوين الي اقولك عليه
جمان: اسماء اعرف حركاتك بطليها
انرسلت صوره لجمان وهي واقفه مع لينا وتكلم بالجوال
: ذي انتي الحين
توترت جمان وحاولت تبقى هاديه وحست الموضوع حقيقي وانه مو مجرد مقلب من اسماء
جمان: مين انت طيب ووش تبي
: اذا ما تبين يصير في احد من اهلك شىء نفذي كل الي بقوله لك بالحرف الواحد
جمان كانت تبي تشوف وش يبي حاولت تمنع فضولها بس ما قدرت وقالت
جمان: طيب وش تبي
:بتعرفين قريب لكن اعرفي ذا سويتي شىء غلط اعرفي ان العقاب بكون في اهلك
جمان بنرفزة: تستهبل على راسي اهلي مالهم دخل
: انا قلت لك انتِ وشطارتك
جمان همست: انتِ وشطارتك! انا اوريك خذ
اعطته جمان بلوك
_عند لَيال ونهار _
نزلو الكوفي وطلبو
نانسي: لَيال أبي ايسكريم
لَيال: نوو ما ينفع بعدين حلقج يعورج
نانسي بزعل: ابي ايسكريم
لَيال: ننوس شنو هاذي الحركات انتي عاقله لا تسوي جذي خلاص قلت لج حلقج بيعورج بس اذا مره تبين بطلب لج ايسكريم صغير وكلي انتي وطلال تمام؟
نانسي بفرح: ايي بناكله سوا صح طلال
طلال بهدوء: صح
لَيال بهمس لنهار: شوف كيف هادي باكله ما شاء الله
نهار وهو يشرب القهوة بروقان: ومثل ماخذته إلهي من امامي خذه من قلبي وتفكري ونومي وصحوتي
ما أنشغل به ولا افتن في ديني ودنيتي
لَيال: وش ذا الروقان خف علينا يا عبدالمجيد عبدالله
نهار: شرايك بس كلموني اغني بس رفضت خفت اكل الجو على المغنين
لَيال ضحكت: اي بسم الله عليك كويس ما وافقت
طلال: صوتك مو حلو
نهار: اح ورع ترمس عدل اخوك الكبير انا
طلال: مو اخو بس اخو لَيال
نهار: اخوج قليل ادب عمري صك 30 وهو جذي يعاملني عيال اخر زمن
لَيال صحكت على مناقرتهم وقامت تقول ان ودها تمشي شوي وبتروح تطلب ايسكريم للصغار
راحت تطلب واشرت على الطاوله وقالت لهم يحطون الايسكريم هناك اتجهت لَيال للحمام وهي تحس بوجع كبير بقلبها ونست تاخذ الدواء
دخلت حمام النساء وهي يشتد عليها الآلم فتحت شنطتها تدور على علاج اخذته وجلست على الارض وهي تتنفس بسرعه
بعد 30 دقيقه
_عند نهار والاطفال_
استغرب تأخير لَيال وهو يفكر اذا كملت خمس دقايق زياده بيقوم يشوف لانها بحمام النساء
شاف لَيال وهي جايه ووجها شاحب
نهار بخوف: لَيال فيج شىء؟ يعورج شىء يا يبه
لَيال ابتسمت على حنيته وهزت راسها بالنفي: لا ما فيني شىء بس خلصتو؟ عشان نمشي
هز نهار راسه بالموافقه: اي خلصنا تبي نمشي يلا
اتجهو للسياره وتكلمت لَيال
لَيال بارهاق: نهوري معليش تنزلني عند بيت عمي جهاد ودي اقعد عند البنات شوي واذا خلصت مرني او وحده من البنات
نهار: سمّي وآمري
لَيال: سمّ الله عدوك
وصلو ونزلت لَيال
واتجهت للباب وهي تدق الجرس فتحت ديم الباب دخلت لَيال وهي تسلم على ام رعد
ديم: لولي امشي مكتبي
راحت لَيال ورا ديم دخلو الكتب الي كانت مزين بالون الابيض والبيج
جلسو وتكلمت ديم
ديم: تدرين اني ما كنت ابي اضغط عليك دسالفه الي صارت بالمغاسل استناك تشرحين لي وش صار هناك ووش كمية الأدوية الي كانت بشنطتك
ليال تنهدت: بشرح لك كل شىء ديم اول شىء انا مريضة قلب
ديم بصدمة: ايش ومتى وكيف
لَيال: كان عمري 10 سنوات طحت من درج المدرسه كنت ابي انزل الفسحه وطحت من بداية الدرج لنهايته لحسن الحظ ما كان فيه احد لاني نزلت الفسحه متاخره عن الطلاب ومحد شاف الا معلمه وبنهاية الدوام حسيت بوجع كبير في قلبي وتوجهت لنفس المعلمه وحكيت لها عن الآلم وهي قالت انها بتكلم اهلي وبتقول لهم ان عندي حصص إضافية وافقو واخذتني للمستشفى وسوو لي اشاعه وفحوصات وقالو لي ان القلب عندي تأثر بشكل كبير 
ورفضو يعطوني اي ادويه الا بوجود ابوي وتوقيعه وجاء ابوي بخوف وكان مرتبك ويسال جاني وحضني وقعد يسالني وانا كنت بموت من الوجع ورغم هاذا قعدت اترجى ابوي انه ما يقول حق امي اني طحت وصار لي كل هاذا واطريت اسوي عملية بس ما فادتني وقالو ان لازم اسوي عملية ثانيه بس الدكتور الي يقدر يسوي هالعمليه اعتزل الطب ورافض يسوي اي عملية  بس ما فقدت الامل وبحاول اتواصل معاه رغم انه شبه مستحيل لان محد يعرف بيته او رقمه او اي شىء يوصلني له متخيله افكاري كل يوم وانا احس مع كل الم اني اوصل للموت واطر أخفي الآلم الي بداخلي عشان ما اوجع احد على اكره نظرات الشفقه من الدكاتره في كل مره اروح اسوي التحليل وما فيه اي تحسن بحالتي لكن واثقه اني بلاقي هالدكتور وبيسوي لي العملية
كانت ديم تسمع وهي تحس بوجع على صديقة طفولتها كيف كانت تعاني وتكتم بداخلها وهي تعرف لَيال كيف كبرياءها ما يسمح لها تبين ضعفها
لاحد كان الكل يقولها لما تبكي "كوني قويه الضعف والبكاء ما بيفيدونك بشىء اعداك يستنون ضعفك عشان يؤذونك" ما كانو يقولون لها تبكي وتفرغ مشاعرها افضل من الكتمان الي يتعب الرُّوح والقلب
كانت لَيال تناظر ديم الي تبادلها النظرات وهي تفكر
لَيال بهدوء: عندي موعد واكملت وهي تناظر بساعه الي بيدها بعد 20 دقيقه تبين تجين معي؟
ديم: اكيد
لَيال: طيب يلا عشان لا يفوتنا الموعد واكيد الطريق زحمه 
نزلو وكانت نجد نايمه طلعو وقابلو بطريقهم رعد
رعد وهو صاد نظره: سلام عليكم
لَيال وديم: وعليكم السلام

 قل للباحثين عَن عيُوبي فما البدرُ فِي نقصانهِ إلا هلالُWhere stories live. Discover now