البارت 16

872 14 3
                                    

شافت امها نايمه تطمنت وهي تبوسها على راسها وتقول: ماما صلاة العصر يلا قومي
الام كادِي: طيب يا بنتي
قامت كادي وهي تتوجه للحمام تتوضى
نزلت لَيال تحت وقابلت جمان الي لابسه جلالها
جمان: البسي جلالك وتعالي الكل مجتمع بصاله الكبيره
اتجهت لَيال تلبس جلالها دخلت وجلست
الجد ثنيان: بنطلع البر بعد شوي تجهزو
الكل وافق ونطق ذياب
ذياب: يا عمي ابو سياف
الاب فهد: سمّ يا الذيب 
ذياب: يا عم ابغى القرب منكم و ابي اخطب بنتك لَيال على سنة الله ورسوله
الاب فهد ما كان اقل من صدمة ابو ذياب عقاب الي ما كان له علم بشىء
ابو ذياب حاول يتدارك الموقف: خلينا ناخذ راي لَيال دامها موجوده بيننا الحين
لَيال الي نطقت بثقه وهي تناظر بعيون ذياب الي يناظرها: بستخير وبشوف اذا ارتحت ما عندي مانع واذا لا الزواج قسمه ونصيب قامت وهي تتوجه لبرا ذياب الي قال انه بيروح الحمام اتجه وراء لَيال وهو يمسكها من عضدها وهو يقولها
ذياب: وش الي صار جوا ما قلت لك توافقين!
ليال قالت بثقة وغرور: لو تفرش الارض ورد وسجاد احمر ما جيتك تصدني وتقول تبيني وتبيني ارجع ليه مين تحسبني مها؟ ولا وحده من اي مكان بترضى بالقليل! انا الكثير ما ارضى بالقليل دور ما بتلقى كلهم ما يجون الا  لؤلؤة مـن خلخالي و حتى لو شفت النساء من حولك ما هم الا ظلام في ليله اكون فيها انا البدر اذا انت الذيب انا لَيال تفهم دفته وهي تدخل تتجهز تجهز الكل ومشو للبر
وصلو وبدو ينزلون الاغراض وقالت الام كادِي
انها تبي تروح تمشي شوي
قالو لها لا تبعد وهي وافقت
انشغل الكل وما انتيهو لتأخرها الا لَيال الي لاحظت
اتجهت للوليد: الوليد شفت ماما جت؟  تأخرت مره
خلينا نروح ندورها
وافق الوليد عشان لَيال ركبو السياره وبدو يمشون
لَيال كانت تناظر: الوليد وقف وقف شوف
ناظر وكانت حرمه مغطى ووجها بشيلة العبايه  ومرميه على الارض والدم حولها بردت أطراف ليال بخوف انها ممكن تكون امها نزلت من السياره بسرع وكانت بتتوجه للجثه الهامده الي امامها مسكها الوليد وهو يرجها ولبس قفاز وهو يشيل الشيله شهقت لَيال بوجع من منظر امها المُرعب
تكلمت ليال بحروف متقطعة: امـ.. ـي هاذي ماما
صرخت بوجع هاذي امي ناظر الوليد بالورقه الي جنب امه كادِي اخذها وهو يقرا المكتوب
"الشاهين والصقر هاذي عقوبة انكم تنبشون ورايلا تحاولون تعيدونها لنكم بتفقدون آل رائد واحد واحد وهاذي اول ضحيه من X43" شد على الورقه بقهر وهو يعرف هاذا الرمز يعود لمين اتصل على الشرطه واتصل على العائلة كلها عشان يجون وما قال لهم السبب وصلو كلهم ونزلو من السياره وهم يفتحون عيونهم بصدمة وقعدة جمان مع طلال ونانسي بالسياره

عشان ما يشوفون الجثه
فهد الي كان ماهو مصدق ان الي قدامه زوجته وحبيبته وسنده الي بقت معاها وما عمرها وقفت ضده وكانت تداريه من مغز الأبره
لَيال الي حضنها نهار وهو يعرف انها مستحيل تبكي قدامهم حس بدموعها على التشيرت حقه سحبها معاه لورا السياره بكت من قلبها حضنت نهار بقوه وانهارت بكاء وكانت تتكلم
لَيال ببكاء: فقدتها وانا ما تهنيت فيها فقدتها وانا ما تهنيت فيها بدت تردد كلماتها وتبكي بوجع كانت تقولي اوعديني اذا كان هاذا اخر حضن احضنك اياه
تهتمين بنفسك وباخوانك وبابوك رفعت راسها وهي وجها احمر من البكاء نهار انا وش سويت؟ ما سويت شىء ليش هالشى قاعده تصير لي ما أذيت احد بس ليش الكل يأذيني حتى الي احبهم بدت تبكي اقوى حضنها نهار بقوه وهو قلبه مقهور على اخته الصغيره: لَيال انتِ قويه وما اختارتج امج عشان تامنج على اخوانج عبث انتِ اقوى من كل شىء تفهمين انتِ اختي القويه وانا دائما بجنبج ومستحيل اخليج
امي معاج وابوج واخوانج وفلك وملَك كلنا حولج بدت تبكي اكثر ليه طيب يجرحوني انا وربي ما وجعت احد منهم او جرحتهم ليش بدت تبكي اكثر وهي تحس قوتها خارت ناظر نهار فيها وهو يشوفها نامت وهي تبكي وهاذي هي من وهي صغيره اذا بكت تنام شالها وهو يدخلها سيارته ويسدحها ورا ويلحفها شافها تشهق ووجها احمر ابتسم على منظرها الطفولي والبريئ  اتجه لهم وهو يشوف الشرطه جت وحاُطو المكان بشريط الاصفر وجاء الاسعاف وكان الكل مصدوم بلا استثناء
سالو نهار عن لَيال وقالهم ركب الكل سيارته عشان يتوجهون للمستشفى ركب نهار وهو يشوف لَيال صحت وتناظر بفراغ ومتكوره على نفسها
ما حب يقولها شىء ومشى للمستشفى وكانت تناظر بالمستشفى وهي صامته اتجه وهو يفتح لها الباب نزلت بصمت وهدوء مريب وصل الكل وكانو ينتضرون تحليل الطب الشرعي للجثه
وقالهم الطبيب ان الجثه تعرضت للطعن اكثر من مره في منطقه جدا حساسه في القلب وهاذا ادا الي وفاتها كانت لَيال تسمع بصمت وتشد على يدها بقهر مين الي يتجرا يقتل امها وكيف يقتلها بدم بارد روح هاذي مو شىء هين
طلعت من المستشفى وهي تجلس على الكراسي الي تحت المضله بدت تمطر وابتسمت لَيال بسخريه اللاذعة: كل مره يجي المطر بوقت يجرحني ويجرح قلبي معد ادري هو يواسيني ولا يزيد علي عضت شفايفها بقهر وهي تشد على عضها بدون إدراك لحد ما نزل الدم من شفايفها شافت يد انمدت بمنديل ناظرت وهي توف غسق الي ماسك مضلة وتمد لها المنديل
غسق: تسمحين لي اجلس جنبك؟
لَيال بهدوء: اجلسي
جلست غسق وهي تناظر بليال الصامته
غسق: ادري ان فقدان امك مو شى سهل ومهما قلت مستحيل يتغير شىء بس منكن كلامي يكون فيه فائده فا بقوله لك

 قل للباحثين عَن عيُوبي فما البدرُ فِي نقصانهِ إلا هلالُWhere stories live. Discover now