قل للباحثين عَن عيُوبي فما البدرُ فِي نقصانهِ إلا هلالُ

البارت 11

نهار دخل وهو ماهو مهتم لاحد ولا ناظر باحد دخل غرفة لَيال والكل كان لابس جلال وعبايه شاف لَيال المنسدحه على السرير ولونها احمر وتتمتم بكلمات غريبه
نهار قومها ولبسها العبايه وشالها بسرعه وهو يقول لـ ملَك: خذي مفتاح سيارتي وافتحيها بسرعه شوفيه بجيبي 
اخذت ملَك المفتاح وهي تسبق نهار وتشغل السياره نهار حط لَيال ورا وركب قدام يسوق ركبت ملَك ورا وبحضنها لَيال إلي لازالت الحراره موجوده وتزيد
ملَك بخوف: لولي عيون قومي
بدت تسمي وتقرأ عليها
_في بيت الجد ثنيان_
الي الكل كان مجتمع بصاله ويستنون خبر من ملَك او نهار بخصوص وضع لَيال
دخل ذياب وشاف بوجهه الغيد الي كانت رايحه غرفة الجد تجيب دواء الضغط حق الجد ثنيان 
ذياب وقفها: شفيه البيت هادي ليه ما فيه احد بالمجلس حق الرجال شصار؟
الغيد بقلق: عشان لَيال تعبت وارتفعت حرارتها مره وودوها المستشفى نهار و
قاطعها ذياب بخوف على لَيال: بإي مستشفى؟
الغيد: ما فيه بالديره مستشفى قريب الا ******
ذياب اتجه نحو السياره وهو يشغليها ويتجه للمستشفى الي قالت عليه الغيد
_عند نهار وملَك ولَيال_
كانو نهار وملَك بالطوارئ ينتظرون الدكتوره تطلع وتقول لهم حالة لَيال
بعد مدة طلعت الدكتوره
الدكتوره: الحمدلله قدرنا نخفض الحراره بس البنت نست تاخذ علاج القلب الخاص فيها وهو جدًا مهم لصحتها اتمنى تنتبهون على اوقات علاجاتها وكمان حاولو تخلونها تتجنب المواقف الي تخوفها او تزعلها لانها مو كويسه لصحة قلبها
نهار بصدمة ما تقل عن صدمة ملَك: اي علاجات ووش دخل القلب؟
الدكتوره باستغراب: البنت مريضة قلب ما تعرفون؟
نهار عقد حاجبه: كيف مريضه قلب! متأكده تقصدين لَيال فهد؟
الدكتوره: اي نفسها البنت
ملَك تحاول تتدارك الموقف: دكتوره معليش تشرحين لنا حالتها
الدكتوره: تفضلو مكتبي ورح اشرحلكم حالتها
راحو للمكتب مع الدكتوره
الدكتوره اشرت لهم على الكراسي: تفضلو
جلسو نهار وملَك
الدكتوره اكملت: البنت مريضة قلب والمرض ناتج عن ضربه قويه بالقلب تعرضت لها من فتره طويله اتوقع على حسب التحاليل لكن الأكيد ان دكتوره الخاص يعرف حالة مرضها بالتفصيل انا ما عندي العلم الكامل بحالتها
نهار وملَك كانو ساكتين بصدمه وحزن على اختهم الصغيره الي كانت تبتسم وما تبين لاحد وجعها
_عند ذياب_
وقف بنص الطريق وهو يفكر اذا راح وش بيقول
كان يفكر بكل شىء حتى لو تزوج لَيال شلون بتعيش بدنيته و دنيته كلها قاسيه وهي رقيقه ما تستحمل هالدنيا الي هو يعيشها والأكيد اعدائه بيعرفون ان لَيال بتكون نقطة ضعفه وهو ما وده يمسها الوجع
وهو يعرف كيف هي رقيقه مثل الورد ومحد غلط يوم سماها حبيبة الورد  لانها تشبه الورد برقته وجماله بعد تفكير وهو يدخن اتخذ قراره بيخليها تكرهه وتشوف حياتها افضل لها منه ومن دنيته رغم ان قلبه يوجعه على الي بسويه ويعرف انه بيندم لكن هاذا القرار الصح بنظره رجع البيت واتجه لغرفته وهو ما بينام الي لما يعرف كيف حالها
_عند لَيال_
فتحت عيونها بانزعاج من الضوء نزلت عيونها على  يدها وهي تشوف المغذى المغروس بيدها الناعمة
ناظرت حاولينها وهي تشوف نهار الي اول ما شاف انها قامت توجه لها هو وملَك
نهار بحنيه: لولي عيوني كيفج؟
ملَك: لولي تبين اييب لج شىء؟
ابتسمت لَيال وهي تحارش نهار: اعرف ملَك حنونه لكن شعنده نهار حنون اليوم
نهار كشر وهو يتكي ضهره على الكنبه الي جنب لَيال: الشرهه مب عليج الشرهه علي انا اني اسال عنج واهتم فيج واكمل بغرور تدرين الدكتوره مسكتني سحبتني لمخزن الأدوية قلت لها خير قالت انت دواء والله على هالجمال طلعت خاقه علي تصدقين؟
لَيال بسخريه: انا صدقت عاد شوف ملَك اذا بتصدق 
ملَك وهي اتفقت مع نهار انهم ما يحسسونها انهم عرفو بمرضها لانها بتحسب حنيتهم شفقه: كذاب عامل النظافه عباله رماها نهار قبل لا تكمل بالمخده الي جنب لَيال
لَيال بصدمه: نهاروه بغيت تفك ضهري على هالسحبه ليش جذي تضاربو برا
نهار قام وهو يبوس راسها: السموحه يا احلى اخت
ملَك لنهار: مالت عليك تبي تعور لولي
نهار: احس ابي اعطي لَيال لقب
ناظرو فيه وهو يفكر
نهار نقز بفرحه: لقيته بسميج زرقاء اليمامة
ملَك بأعجاب: والله مره مناسب
لَيال ناظرتهم بنظرات تعلن عليهم شديد
الخصام: حتى انتي
ضحك نهار: زعلت زرقاء اليمامه
دخلت الدكتوره وقالت انها بتكتب لها خروج الحين
بس لازم تنتبه على صحتها النفسيه
طلعو وركبو السياره يشغلونها ويتجهون للبيت
لَيال: خلونا نمر قهوة قبل نروح البيت
نهار: لا مو كويس حقج توج طالعه من المستشفى
لَيال: تمام
التفتت ملَك بصدمه: غريبه ما قعدتي تحنين عليه الي ان ييب لج قهوة
غمزة لَيال لـ ملَك وهمست: سر المهنه
وصلو البيت ونزلو وقالت ليال تبي تقعد بالحوش شوي وبتدخل
ناظرت لَيال بالحوش بملل وشافت فيه حوش خلفي ورا صغير وكانو مخلينه للحطب والفحم راحت هناك وحست بقطرات على وجهها ويدها ناظرت بالسماء الي بدت تمطر ابتسمت وسمعت صوت
التفت وهي تشوف ذياب الي بيده دخان والواضح
انه جاء هنا يدخن ولاول مره تتوتر وتحس قلبها ينبض
ذياب ببرود: وش تسوين هنا؟
لَيال بتوتر: كنت جايه اشوف وش فيه هنا بس انت ليش جاي
ذياب بنفس البرود: مالك شغل وادخلي جوا
استغربت لَيال اسلوبه معاها: شفيك!
ذياب: ولا شىء ادخلي
توقعت لَيال انه معصب من الموقف الي صار وهي كانت معصبه من ملهم ابتسمت وهي تحس انه الوقت المناسب للاعتراف اشتد المطر وتبللو من المطر
لَيال بابتسامة: ذياب عادي اقولك شىء
ذياب ببرود: لا وروحي عن وجهي مو طايق اشوفك وجهك
لَيال انصدمت وحاولت تتدارك صدمتها ببرود ضاهري: على اساس انا الي ابي اشوفك؟
سمعو صوت الجد ثنيان وسحب ذياب لَيال لورا مستودع الخشب وكان المكان ضيق ورفعت لَيال عيونها لذياب وهي اول مره تتأمل بملامحه الحاده بهاذا القرب كان تناظر بفكه الحاد و بعيونه الحاده الي باللون الأسود تشبه عيون الغيد بس جذابه اكثر ناظرت بحواجبه الكثيفه والمرتبه وبدقنه المحدد وشنبه وبخشمه المرسوم ناظرت بملامحه المرسومه وهمست
لَيال همست: ما شاء الله
اما ذياب الي كان صاد نظره وهو يحاول يتجنب النظر فيها لان عطرها فايح شد على يده وهو يحاول يتماسك
ناظر فيها وهو يبيها تكرهه وقال بصوت واطي تسمعه هي بس: اطلعي من حياتي اخر انسانه ممكن افكر فيها انتي ما فيك مواصفات زوجتي الي ابيها مدري على وش الكل يمدحك ما اشوف شى يستاهل الصراحه اكمل وهو يجرحها بكلمات جارحه وهو الكلمات تجرح قلبه قبل يقولها وختمها بكلمة هزت كيانها وبعثرت كل شعورها
"اكرهك يا بنت فهد" اختفى صوت الجد ثنيان وطلع ذياب بسرعه وهو يتوجه للبيت ويدخل غرفته وهو يتنفس بسرعه فصخ ثوبه وهو يحطه على الكنبه ويجلس وفاحت ريحة عطرها مسك راسه وهو يستوعب الكلام الجارح الي قاله لها ومثل عادته طلع دفتره وبدا يكتب
"أعلم اني جرحتكِ واعلم ان قلبكِ الرقيق تأثر رغم انك لم تبدي رد فعل اعلم ما بيداخلك ويمكنني ان اميز الحزن والسعاده والخجل والغضب في عيناكِ الجميله اقسم اني اتمنى ان اخذكِ لمكان بعيد عن أعين الناس لكن الظروف دائما تكون ضد رغباتنا ربما لا تعلمين عن العواصف التي بداخلي عندما انظر لبحر عيناكِ جميله كالورد وقويه كالموج ورقيقة كالرياح وناعمة كرمال البحر قاسيه كالشوك مغروره كالطووس لذيذه كالحلوى كيف جمعتي هاذي الصفات الحسناء بكِ رائحتكِ مسك عطركِ خطف انفاسي من جماله كيف لي ان اصبر والبعد عنكِ دقيقه يمر علي كأنه أشهر وسنوات طويله وليست بضع دقائق ملامحك الجميله عينان باللون الموج الأزرق ثغر شَفَتَاكِ فيها للهَوَىٰ إغراءُ تَبْدُو كما تَحتاجُها الأهواءُ ‏حَمْرَاءُ تُوحيْ بالمَخَاطِرِ إنَّهُ ‏لا يقرُبُ النيرانَ إلا الماءُ اكمل وهو يتذكر خجلها و‌مع الجمالِ  بها حياءٌ زانَها‏  زادَ الجمَالَ مهابةً ووقارَا"
_عند لَيال_
كانت متصنمه من كلامه الجارح صح ان من برا تبين قويه وما يهزها كلمة بس من الداخل رقيقه وتنجرح كانت تناظر بقطرات المطر الي تنزل ونزلت دموعها بصمت ومسحتها بيدها وهي تناظر بيدها
وابتسمت بسخريه: ليش قاعده ابكي وش كنت متوقعه؟ واكملت تكلم نفسها ليلي لا تصيرين حساسه جذي مو كل الناس بتكون معاملتهم مثل معاملة اخواتج واخوانج واهلج لج ليش تنصدمين عادي ما صار شىء هو الخسران عمرج ما رح تخسرين لانج بنت فهد واكملت بنبرة شوق لأخوها واخت الشاهين