البارت 19

764 21 13
                                    


جُمان وهي تبكي: وخروه وخروه بياكلني
نجد وهي متمسكه بجمان: يا شيخه يعني بيتركنا كلنا عشان يكلك انتِ خفي علينا يا اخر حبه
غَدي بابتسامة: تتوقعون شلون بيهجمون علينا؟
نجد ضحكت: بيقول هالعصفور صوصو ويهجم علي جمان
جمان بدت تبكي اكثر
لَيال ضحكت: نجد حرام عليج شوفي شلون تبكي بعدين احس الكلب طيوب تقدمت ونبح بقوه رجعت لورا لَيال وهي تقول: اسحب كلامي مو طيوب 
غَدي الي شافت سياره رماديه وهي تعرف هاذي السياره لـ من: جواد جواد بدت تلوح بيدها
ونبح عليها الكلب بقوه
نزلت يدها انتبه لها
جواد وهو يتقدم بالسياره ووقف من شاف منظرهم وبدا يضحك: وش مسوين انتم؟
غَدي: يا زفت مو وقت تضحك ساعدنا
جواد بستفزاز: وش لي؟
غَدي: تستغل اختك يا نذل بسرعه ساعدنا
جواد بنذاله: لا اقعدو مكانكم
بدت جمان تبكي اكثر: ما يضحك يا نذل ساعدنا عساهم يعضونك
اول ما دعت جمان اتجه واحد من الكلاب وهو فاتح فمه لجواد الي صرخ وهو يركض
جواد: استغفري استغفري
غَدي والبنات كانو يضحكون على شكل جواد الي ماسك ثوبه ويركض
غَدي وهي تضحك: قلب خيل الاخ
لَيال ضحكت: شحقه يركض الاخ وين القوه الي كان فيها
سمعو صوت خشن ومخيف وراهم
: تعالو عند امكم
شافو الكلاب الخمسه يركضون بإتجاه الحرمه الكبيره بسن وكان شكلها مريب ومخيف اضافرها طويله العكاز شكله غريب تناظر بالارض ومتلثمه
لَيال:بسم الله الرحمن الرحيم
صرخت العجوز عليها وهي تضرب عكازها على التراب الي التف حول العجوز: اسكتي
تصنمو البنات من تحول لون الكلاب للأسود
ركضو بخوف لسيارت جواد الي نادهم بسرعه
ركبو بخوف
غَدي بصدمه: الي انا شفته حقيقي؟ بعدين ليش صرخت على لَيال لما قالت بسم الله
لَيال بخوف: معرف شفتو كيف كان لون عيونها! كان بني غامق صار احمر بسم الله
جمان بخوف: والكلاب!
نجد: تحول لونهم اسود كلهم!
غَدي: بنات التراب كيف انلف حولها
ليال بخوف: مدري بس صوتها مريب ومخيف وحتى نظراتها حسيتها سكاكين مو نظرات عاديه
جمان: بنات تكفون لا تخوفوني زياده
حضنتها لَيال: ليش يا ماما خايفه عادي ما صار شىء بسم الله سم بالله وما يجيك شىء احنا معاك وربي معانا
جمان الي حست بشعور غريب ومخيف حضنت لَيال بخوف وهي تتخبى
جواد بجديه مريبه: تحصنتو؟
غَدي: اي تحصنا تحصنتو بنات؟
البنات: اي
جواد وهو يمشي وباقي عاصفة الغبار واراهم: لا تناضرون ورا مهما صار ومهما سمعتو
كانت بتتكلم نجد بس صرخت من انرمى حجر بقوه على السياره من ورا
كانت بتلف بس صرخ فيها جواد: قلت لا تلفون مهما سمعتو ومهما صار
غَدي بخوف وهي تناظر قدام: وش فيه يا جواد
لَيال بصدمه: لا تقول انها
جواد بجديه وهو يناظر قدام: ايه بقول لانها كذا
جمان وهي ترجغ وباقي متخبيه بحضن لَيال الي شدت عليها وهي تعرف ان جمان تخاف من هاذي الاشياء
لَيال وهي حست برجفت جمان: ماما جُماني لا تخافين انا معاك واحنا بالسياره مو برا بنروح البيت
الحين لا تخافين
خفت رجفة جمان وكتمت صرختها لَيال من حست بابها بينفتح من برا بس كان جواد مامن الشبابيك والبيبان
كانت بتلف تناظر بالشباك بس صرخ عليها جواد: لا تناظرين ابدا لا تناظرون لا ورا ولا بالطاقه خلو عيونكم بالارض او ناظرو قدام خافو البنات وبدت تنرمي عليهم الحجار بقوه
نجد وهي تناظر بالارض: جواد وش صار وش فيه
جواد: الي الي شفتوها ساحره والتراب الي حولها نوع من انواع الجن الي من البر
نجد: منجدك؟
جواد بجديه: يعني كل الي صار والي قاعد يصير والي بيصير بعد شوي كله طبيعي؟
ليال بصدمه: بيصير؟ يعني ما بيتركونا!
جواد: انتو طلعتو برا الديره أساس مدري وش الي طلعكم وانتو كنتو تقولون بس بنتمشى بالديره ما بيتركونا الا لما ندخل الديره لانهم ما بيقدرون يخلون سيدتهم بعيده ولا بيقدرون يبتعدون عن مكانهم
بدا الغبار يغبش الجوء والطريق عشان يتشوش جواد ويضيع الطريق
جواد الي كان مركز بطريق عشان ما يضيع ولمح البيوت قريبه حقت الديره
لَيال الي باقي حاضنه جمان: في شىء قاعد يحاول يفتح الباب ابي اناظر
جواد بنرفزه: قلت لكم لاحد يناظر ابدا ولا بتندمون اشد الندم
انطق الشباك الي عند نجد
وسمعو صوت العجوز من وراء الشباك: ناظري بالشباك
رجفت نجد بخوف من صوتها المخيف
جواد صرخ: لا تناظرون غمضو عيونكم بسرعه
غمضو عيونهم البنات بخوف وبدا يزيد السرعه جواد لحد ما وصلو للديره دخلو الديره واختفى الغبار والاصوات والحجار
تنفس بعمق جواد: افتحو عيونكم بس لا تناظرون ورا الا لما نوصل البيت
جمان فكت لَيال اخيرا: وين احنا الحين
نجد بطقطقه: في الرياض حابه اطلب لك قهوة عشان تروقين؟
جمان ناظرت بحنق: ما يضحك صدق وين احنا
لَيال ابتسمت: وصلنا الديره الحمدلله تطمني
غَدي الي كانت باقي مو مصدقه: بنات احنا كنا بحلم؟
لَيال غمضت عيونها وهي تتنهد: على كل الي صار صدق احسه حلم
بدو يمشون ووقف جواد فجأة
غَدي لفت له: وش فيه ليش وقفت
جواد ابتسم لهم: تبون نروح كوفي قريب؟
نجد بشك: ابتسامتك ذي وراها شىء
جواد: لا ما وري شىء تبون ولا لا؟
لَيال: خلينا نروح عشان جُمان تغير نفسيتها
مشى وهو يتجه للكوفي الخاص فيه
وصلو وهم يشوفون المكان ما فيه باب شفاف كل شىء مغلق
غَدي بستغراب: وش ذ الكوفي
جواد مشى قبلهم: ببهركم بفكرتي هاذا الكوفي حقي فتحته امس وانتم واول زباين
لَيال بسخريه: حقك؟ عز الله صار تسمم جماعي
غَدي بتفاق: اتفق الصراحه دام انت المالك اقولك مشروعك بيفشل
كشر جواد: عندكم كلمه زينه قولوها ما عندكم انطمو تحطموني بتشوفون بيصير اشهر كوفي بالديره
فتح الباب
ودخلو سكر الباب وهو يرويهم المكان
ناظرو البنات بالكوفي بصدمه والغنم بكل مكان
جواد بفخر: شرايكم
جمان بصدمه: تستهبل!
غَدي ضحكت بصدمه: غنم بكوفي؟
جواد بحماس: ما وريتكم باقي دورين زياده امشو الدور الثاني
مشو وهم يتجنبون الغنم بقرف من الريحه
وهم طالعين من الدرج صرخت ليال من الدجاجه الي بالدرج
جواد: تخافين من دجاجه!
لَيال بقرف: والله مو منك الا من حديقة الحيوانات الي مسويها
جواد: للتعديل كوفي
وصلو الدور الثاني وهم يشوفون الدجاج المنتشر بالمكان
نطت نجد بقرف من الدجاج الي مر جنبها: جواد بقتلك وش ذا الكوفي احلام العصر وربي مو كوفي!
جواد بفخر: اوريكم الدور الثالث؟
جمان: اذا تحت غنم وهنا دجاج اجل فوق صقور و وبُوم مثلًا!
جواد ضحك: صح عليك
غَدي ضربته على كتفه: تستهبل فاتح حديقة حيوان مب كوفي وش ذي الافكار الغريبه مين دعمك بالله!
جواد: ولد عمي عضيدي رعد
نجد: كنت عارفه اساس محد يدعمك على هالافكار الغريبه الا هو
لَيال بقرف: طلعونا طيب للدور الثلاث  ووخرونا من الدجاج ذا
جواد: ما تستاهلون تكونون اول زباين على ذا التحطيم!
جواد: امشو فوق نجلس واعلمكم كيف فتحت مشروع انا وعضيدي رعد
طلعو فوق وتطمنو البنات ان الصقور والبوم في اقفاص كبيره
جلسو وبدا جواد يحكي بفخر
_فلاش باك_
كانو جواد ورعد قاعدين بالجبل ومعاهم فصفص وشاهي
رعد وهو يضبط الحطب عشان تشب النار
جواد كان يشرب شاهي ويفكر ابتسم من خطرت على باله فكره: رعد جتني فكره
رعد: وش فكرتك الله يستر
جواد: شرايك افتح كوفي في الديره واحط في حيوانات
رعد: حدد الحيوانات الي بتحطها الله يستر
جواد: غنم بالدور الاول والثاني بحط دجاج والثلاث بحط صقور وبُوم
رعد بانبهار: والله فكره جباره لا تقولها لاحد عشان لا يسرقها الله يستر
جواد: يا ابني وش الله يستر محسسني بفتح ديسكو مب كوفي
رعد ضحك: لا صدق والله فكره فخمه الله يستر
ابتسم جواد: امانه
رعد وهو يعزز له: اي والله محد فكر كذا بالديره الله يستر
جواد: طيب وش اسميه؟
رعد وهو يشرب شاهي: سمي الكوفي احلام العصر مره مناسب الصراحه الله يستر
جواد: وش قصدك بالاسم؟
رعد وهو ياكل فصفص: يا الله والشخصنه اسم مناسب وحلو الصراحه الله يستر
جواد بحماس: امشي
رعد رفع حاجبه: وين!
جواد: نروح نبني الكوفي
رعد بطقطقه: داخل ماين كرافت الاخ عشان تبني الحين
جواد: الصراحه اني متحمس تتوقع وش يقولون عنا
رعد بفخر: اصحاب الكوفي المُميز والجميل رعد بن جهاد و جواد بن سلام 
جواد بغرور: اذا تبي تكلمني دق على مدري إعمال تدري رجل اعمال وصاحب كوفي اشغال
رعد وهو يدور
جواد ناظره: وش تدور!
رعد وهو باقي يدور: شىء اهبدك فيه
_بالحاضر_
جواد بفخر: وعاد زي ما انتم شايفين هاذا الكوفي الفخم الانيق المُميز الممتاز الحلو الجميل
لَيال: الحين كل هاذا المدح عشان ذا الكوفي
جواد: لا يكون مب عاجبك ان شاء الله!
لَيال: صدق شخصوني ما قلت شىء طيب
جواد قام: امشو امشو الشرهه مب عليكم الا علي اتا اني جبتكم امشو مالكم الا البيت ويخب عليكم بعد
_في مجلس خاص في بيت الجد ثنيان_
كانو جالسين اهل كادي الرجال و فهد واولاده والجد ثنيان فقط
الجد عمر بقهر على بنت: الله يرحم بنتي ويغفرلها
والله انها كانت احسن بناتي واعطيتها الا صبي

 قل للباحثين عَن عيُوبي فما البدرُ فِي نقصانهِ إلا هلالُWhere stories live. Discover now