البارت 23

743 16 0
                                    

اريج بارتباك: اقولك بسرعه!!
مشى التاكسي وبدت نوني ترمي الاحجار الصغيره حقت الشارع على السياره
اريج بصدمه: مجنونه ذي! استفزها برود السائق
اريج: رح تكسر القزاز امشي بسرعه!
السائق ببرود: تمام
_عند جمان و غيث_
مشو بعد ما مشو لَيال وذياب وغدي ونهار اتجهو تحديدًا لجده في احد السُفن كانو جالسين غيث وجمان بهدوء وقدامهم البحر والقمر المُكتمل وما كان فيه شىء يضىء العتمه الا نور القمر كانت الاصوات هاديه ما فيه الا صوت الموج وانفاسهم
ابتسم غيث يكسر الصمت: تذكرين يوم كنا صغار؟
كنا نلعب لعبه اسمها محاربين عزيمه
ضحكت جمان: انا الي اخترت اسم اللعبة مدري اصلا شلون جا الاسم على بالي
غيث ابتسم: كنت تقولين انا الام وكنتي تسحبيني معاك وتقولين انت الاب وكنتي تسحبين الدمى وتقولين هذول عيالنا البَدر و مَوج سألتك وقلت ليش هالاسماء بالذات؟ تدرين وش قلتي
ابتسمت جمان وهي تناظر القمر والبحر: البَدر هو  القمر المكتمل في ليلته الرابعة عشرة وانا احب القمر خصوصًا وقت يصير بَدر
واسم مَوج هو جمع كلمة امواج والي يعني سطح البحر اخترته عشاني احب منظر البحر ومتأكده كيف بتكون حلوه مثل الموج ولحد الحين مصره انه ذي الاسماء اسماء عيالي ان شاء الله
غيث ناظر فيها وهو يتأمل ملامحها الناعمه والحاده بنفس الوقت وكيف هي مهما كانت جديه تبقى بعيونه لطيفه: عيالنا يا قمر لياليه
جمان التفتت له: غيثي اوعدني مهما صار ما تتركني ولا تروح لوحده غيري ابدا
غيث ابتسم وهو يبوس خدها برقه: اوعدك يا قمر لياليه المُره
ابتسمت بطمأنينة وهي تسند راسها على كتفه وتتأمل البحر: شلون حبيتني
ابتسم غيث وهو يتذكر: تذكرين لما شفتك بالحديقه يوم كان عمي فهد جاي من باريس وعمي ألياس توه جاي هو واهله من الأمارات
جمان بتذكر: اي
غيث: طلعتي قدامي ولا كان من عوايدي اناظر بالبنات بس مدري شلون عيوني عاندتني وطولت النظر بزينك وطاحت اسواره زرقاء من يدك ودخلتي مكتب عدى اخذت الاسوارة الي طيحتيها ومن هاذاك اليوم صرنا انا والهواجيس ما نتفارق وكل الهواجيس عن سندريلا الي تركت وراها سواره وخذت قلب دكتور الاسنان وكل ما تذكرت جيت للبحر اروي له شوقي ويجي الموج يواسيني
جمان بمزح: اخف الايام الجايه تكون شداد واصير اجي للبحر عشان يواسيني الموج على بعدك
قالت هالجمل وما كانت تدري وش تخبي الأقدار لهم بالمستقبل
.
.
<< عـنـد كارولـينا >>
كانت مكرسه وقتها للاهتمام بين شغلها بباريس وبين اهتمامها بطلال الي بدا يتعود على سفر امه

كادِي زي ما الكل يقوله ووجود كارولينا ما اعطاه وقت حتى يفكر بفقدان امه كادِي
كانت رايحه هي وطلال غرفة لَيال قابلو بطريقهم فهد الي بلع ريقه وهو يتأمل بـ كارولينا كانت بتمشي هي وطلال بس ناداها فهد ناظرت بطلال وهي تقوله يسبقها
ناظرت بفهد: نعم؟
فهد بتوتر: كارولينا ترجعين تتزوجيني عشان طلال ولَيال ؟
ناظرته كارولينا من فوق لتحت: لما تصير رجال ما تخاف من كلام الناس وهمك بس عيالك ذاك اليوم نتفاهم ان شاء الله يا ابو سياف شدت على كلمة سياف
مشت كارولينا للغرفه وهي تشوف طلال قاعده يحل واجباته
جلست على الكرسي المطل على الشباك وبدت تتذكر اول لقا مع فهد بحياتها كلها
.
.
<< فـلاش بـاك >>
كان عمر كارولينا 20 وكان عمر فهد 29
كانت كارولينا تدرس بباريس بأحد الجامعات الراقيه كانت معروفه بشعبيتها في الجامعة وباصدقائها الكثير لكن كانت تلاحض شاب دائما يناظرها من بعيد بس ولا مره تجرأ وراح كلمها استغربت لن كل احد يبي يتقرب منها يكلمها بس فهد كان بس يراقب من بعيد واذا لاحظ انها ناظرت فيه يشتت انظاره عشان ما تحس انه يراقبها
عند فهد الي ارسله ابوه ثنيان عشان يدرس في هاذي الجامعه عشان يدرس فيها كان ما يهمه احد كثر دراسته بس جا هذاك اليوم الي انخطف قلبه
كان رايح الكافيتيريا حقت الجامعه وصل واتجه عشان يطلب له قهوة بس صدم بامرأة جميله ببداية العشرينيات بشعر كستنائي مربوط لفوق وقصه نازله على حواجبها بشوي وعيون عسلية فاتحه كآن يتأمل وكانه اول مره يشوف امرأة قدامها من فرط جمالها ابتسمت له وهي تعتذر على القهوة الي كبتها عليه
فهد بارتباك f: لا لا لا بأس لم يحدث شىء كان مجرد حادث
كارولينا بخجل خفيف من نظراته f: أذن هل يمكن ان اعزمك على بعض من القهوة كي أتأكد انك لست متضايق من كوب القهوة التي سكبتها على الملابس الخاصه بك بالخطأ
فهد رفض بس كارولينا كانت مصره جدا استسلم بالنهاية وكانت الكافيتيريا شبه فاضيه كانو جالسين سوا وبدو يسولفون وما انتبهو لشىء حولهم وما انتبهو كمان للصحفي الي صورهم عشان ينشر إشاعات عن ابنة المستشار ورجل الاعمال الشهير روبورت
أما فهد الي ما كان معروف بنسبه للصحافه لانه كان لابس كمام وبلوفر وقبعه
كارولينا ناظرت بالساعه f: لقد اخذتنا الاحاديث لدرجة ان الوقت مر بدون ان نشعر لذا انا اقول لك الان الي اللقاء يجب ان اذهب للمنزل ابي سيقلق علي ان تأخرت اكثر وحقا استمتعت يالحديث معك كنت رجال مهذب حتى انك لم تنظر لوجهي من بداية جلوسنا الا مره وحده بالغلط ودعته وودعها بدون ما يناظر وهو يحس بشعور غريب
عند كارولينا الي رجعت البيت دخلت وهي تشوف ان اللمبات طافيه استغربت ان الدور

الاول ما فيه اي صوت ما كان فيها حيل تطلع الدرج فا ضغطت الاصانصير ركبت وهي تحس بشعور غريب اقرب لعدم الأمان
بدا المصعد يطلع فوق وكل ما يطلع يزداد شعور كارولينا بالخوف اكثر وصلت وانفتح الباب وشافت ابوها روبورت ومعاه زوجته ريملي الي قاعده تحرضه زياده استغرب وهي تشوف ابوها زي الثور الهايج من العصبيه اول ما شافها صرخ فيها وهو يعطيها كف بقوه
روبورت بعصبيه f: الم اقل لكي ان تكوني بعيده عن الفتيان من اجل الاشعات
كارولينا بتبرير f: اجل لم اجلس مع فتيان قط!
صفقها ربورت مره ثانه بقوه لدرجة علم طبعة يده على جها f: هل تكذبين علي هال تظنين اني عجوز كي تلعبين علي!
شدت على يدها بقوه من شافت نيرمين تناظر فيها بخبث والاكيد انها ورا عصبيت ابوها
ريملي بخبث f: انها بالتأكيد اصبحت مثل امها الميته قذره شدت على كلمة قذره
ما استحملت كارولينا وهي تستحمل اي شىء الا اذا احد جاب سيرت امها تقدمت من ريملي وهي تصرخ فيها f: والدتي اشرف منك إياك التكلم عن والدتي لكن الحق ليس عليك بالـ على زوجك الذي لم يجف قبر امي وذهب لي يتزوج وكان التي دفنت ليست زوجته بالـ مجرد غريبه وهاذا الفتى محترم لم افعل شىء سىء تفكير زوجتك السىء يمثلها هيه وتربيتها اما انا فامي لقد ربتني افضل تربيه بالـ ربتك ايضا لقد حاولت ان تثقفك وتقول لك انه من المحرم بيع الاشياء الغير قانونيه لكنك لم تسمع الا بعد فتره بدت تسمع لها وعندما جعلتك تتغير للافضل ها كذا تجازيها بالقتل؟ قتلت مشاعرها وقلبها الذي لم يحب سواك كانت تقول لي انك انسان جيد لم تذمك يومًا عندي بالـ كانت تجعل صورتك جميله جدا عندي لدرجة الاب المثالي لاكنك لا تستحق هاذا اللقب انت لا تهتم لمصلحتي بالـ فقط لمصلحتك تريد فقط ان تزوجني من اجل مصحتك مع الرجال لم تفكر قط بمشاعر او من احب بالـ كنت تعاملني كالدميه المطيعه وأيضا لم افعل شىء في الجامعه سوا اني تحدثت معاه لم يحدث اي تلامس جسدي كان محترم وحتى لو ينظر الا عن طريق الخطأ واستغلت الصحافه هاذا الخطأ وصورتنا فقط لا غير يا ابي العزيز تركتهم كارولينا بقهر وهي تدخل غرفتها سكرت الباب بالمفتاح وهي ترمي شنطتها على السرير وتاخذ الصوره المبروزه الي كان فيها كارولينا وامها ووالدها روبورت تذكرت كيف كانو سعيدين قبل دخول ريملي حياتهم وكيف انقلب حال ابوها من يوم ما تعرف عليها بكت بقهر وقلة حيله وهي تضعف بدون امها غيرت ملابسها وهي تقفل جوالها بقهر وتنام عشان تتهرب من واقعها المر نامت وهي ما تدري أساسًا كم نامت ساعه صحت عصر اليوم الثاني وناظرت بالساعه وهي تشوف انها ما راحت الجامعه واخر محاظره لها بدت من 20 دقيقه
.
.
<< عـنـد فـهـد بالجـامـعة >>
كان قلقان علي كارولينا وهي ما قد تغيبت يوم عن الجامعة وهو ما يدري وش هالشعور الغريب ناظر بالرقم الي بجواله رقم كارولينا الي اخذه من صاحبتها بس لحد الان ما تجرأ يكلمها
عند كارولينا سمعت صوت صراخ برا انفجعت وقامت وهي تفتح الباب وانصدمت من الشخص الي قدامها

 قل للباحثين عَن عيُوبي فما البدرُ فِي نقصانهِ إلا هلالُWhere stories live. Discover now