في حياتي كـبشري تعلمتُ شيءٌ مهمٌ يستحقُ أن أنقلهُ للأجيال القادمة , ولو كنتُ بشرياً حقيقياً لأقمتُ دراسةً حول هذا الأمر ؛ حينما يتوظفُ إمرأةٌ أو ذكر كـ معلم تزداد نسبةُ النكت المُزعجه والسخيفه والثقه الزائدةُ بالنفس -اللامُبررَ ولا داعيَ لها- في عقولهم , لا أعلمْ لما وكيف لكنّ هذا يحدثُ فعلاً.
" هيونجين هل تستمُع حقاً لما أقول؟ "
" منصتٌ تماماً " أومأتُ بضجرٍ تام -أحاولُ إخفاءهُ بلا جدوى- للأستاذة التي أخذتني لمكتبها فقط لتناقش سببَ نومي في صفِها !!
هذا سخيفٌ تماماً , منذُ متى والنوم يحتاجُ لأسبابٍ أو تبرير..؟
" جيد إذاً أخبرني مالذي كنتَ تفعلهُ ليلةَ الأمس ولم تنم بسببه؟ قد يعجبني وأفعله " قهقهَت بخفه وأبتسمتُ بتصنعٍ واضح , أرأيتم؟
حينما كانت مجرد ذئبة لم تكن هكذا , لكن فايروس المعلمين والمعلمات هذا هو السبب.
" أنتِ حقاً تسألين فرداً منا عن سببِ أخذهِ لقيلوله وسطَ النهار؟!" إستهجنتُ هامساً كيلا يسمعَ البقيه ممن في مكاتبهم وأومأت بإعتداد
" أجل أسأل لأنني وايان وسونغمين جميعنا مِثلك وفي ذات غرفة الصف لكن لم ينم أحدٌ منا سِواك " بذكرِ ايان , سيكونُ من الصفاقه لو ضغطت علي حتى أُخبرها بأنني هجرتُ النوم بالأمس -جزئياً- بالتفكير في حاله والبحث في عقلي الكبير والواسع عن حلٍ له
" حسناً سأحاولُ ألا أنام مجدداً , ما رأيكُ أن تتركيني لأذهبَ لصفي الأخير؟" إبتسمتُ بتهذيب كجروٍ يحادثُ كهلاً , تنهدت بخفه ثم أومأت بإستسلام " أتمنى أن تأخذ كفايتك من النوم بعد إنتهاء صفوفك وفي الليل , لن أكون سعيدةً برؤويتك نائماً مجدداً "
بربك إنها مجردُ قيلوله وضخمتِ الأمر هكذا . .
حتى حينما نتحول لبشر , البعضُ منا يكتسبُ التعقيد الخاص بالبشر
سرتُ خارج غرفةِ المعلمين والمعلمات التي تطغى عليها رائحةُ القهوه التي تقفُ أكوابها على معظم المكاتب بجانب أكوام الأوراقِ البيضاء , هذه الغرفه مُزعجة للنظر.
بالطبع لستُ أنوي حضور صفي الأخير , أحتاجُ للوقت لإنهاء ماعليّ بدأهُ وأرجوا بأن ايان لن يعترض على تغيب هذا الصف . .
" هيونجين !" توقفتُ عن السير عندما صاحَ هان من خلفي بإضطراب ثم تنهدَ بقوه بعدما إلتفيتُ نحوه
" ياإلهي أخيراً وجدتك! كنتُ سأتحولُ لكلبٍ بوليسي بسبب تتبعي لرائحتك " قال بإضطراب وأبتسمتُ مُتهكماً " أنت كذئب تتبع الروائح أفضل من الكلاب البوليسيه هذه "
أنت تقرأ
「Black Wolf 」 HN
Fanfictionأسطورةُ المستئذبين .. فكرة مستهلكه تماماً صحيح؟ لكن هنا لا ! هنا حيثُ لاذِكرَ لليلة إكتمالِ القمر. لا وجود لأي ذئبٍ يحاول إخفاء أُذنيه تحت قبعةٍ ما , أو يحشرُ ذيله في بنطالٍ كي لايفضحه. لاوجود لأي عالمٍ أو طبيبٍ يخلقُ هجيناً ما ويجدهُ شخصٌ أخر يبكي...
