36

201 17 1
                                    




هيونجين:" واحد , إثنان , ثلاثة إبتسم !"إبتسمَ كلانا بإرهاقٍ واضح وخصلاتٍ متطايرة كأشعة شمسِ الصيف كما يظهر في الصورة , إبتسمتُ بخفه على مظهرينا المُرهقين كلياً والظريفين , محبوبي مبتسمٌ بخفة وخصلات شعرهِ متناثرةٍ في كلِ مكان بينما هو يقوم بالكتابة على الصورة , وأنا لستُ بأفضلَ حال منه" دعني أرى دعني أرى " تحركتُ محاولاً الرؤوية وأفسحَ لي بالطبع , رغمَ إرهاق ايان الواضح لكنهُ مبتسمٌ بصدق وبهجة واضحينِ تماماً , مع تعليقٍ على الصورة " ننافسُ أشعةَ الشمس"إبتسمتُ ساخراً ومسحوراً في آنٍ واحد " شعرك يبدوا كارثياً جداً "إنحنى للجلوس على العشب " أجل لهذا أردتُ أن ألتقط هذه الصورة معك لأن شعرك كارثيٌ جداً بشكل يغطي عليّ "قُضيَ علي!" لقد تغلبتَ علي " رفعتُ يداي مهزوماً ومن ثمَ إستلقيتُ على العشب متنهداً بتعب " أنا جائع !!"للتو إنتهينا من لعبة مريعة , عبارة عن مجموعة من المقاعد بلا مقصورة أو أي شيءٍ أخر , ترتفعُ ببطء نحو السماء حتى أصبح بإمكاننا رؤوية مدينة الألعاب بأكملها والشوارع المحيطة بها , بقينا لثوانٍ معلقين في الهواء ثم إنخفضت بنا بشكلٍ مفاجئ ومرعب حتى ملئ صُراخنا مدينة الألعاب برمتها , ثم عادت للإرتفاع بنا لكن بسرعة أكبر من سابقتها وأستمرينا على هذه الحال عدة دقائق ..لحسن الحظ كان هنالك معنا فتاتان وشاب شاركونا الصراخ والشاب أيضاً أُغمي عليه في الأعلى ! لولا وجودهم لما أستطعتُ النظر بعيني ايان بعد كل هذا الصراخ والرعب , لكن لحسن الحظ أثبتوا بأننا لسنا جبناء وأن صراخنا طبيعي .." كان يجب عليهم أن يضعوا خرائط في كل مكان , كيف سنجدُ أماكن الطعام؟" تمتمَ بتمعض وأومأتُ موافقاً " لو رأيتُ يوغيوم أمامي الأن لألتهمتهُ فوراً "" لما يوغيوم بالذات !" إستهجنَ بإستنكار ورفعتُ كتفاي مبرزاً شفتيّ بجهل " هو الوحيد الذي أتذكرُ إسمه منهم "لم يعقب على حديثي فرفعتُ نظري لأجدهُ مازال ينظرُ لي بشك ونظرة مخيفة , إبتلعتُ بفزعٍ أجهلُ سببه " علىٍ كلٍ جسدهُ مشدود ولديه كتلة عضلية سيكون مضغهُ صعباً ومذاقهُ سيء " قلتُ بلامبالاة محاولاً أن أوضحَ عدم إهتمامي التام به" رائع تعرفُ تماماً كيف يبدو جسده !" رفعَ حاجبهُ مبتسماً بتكلف وللحظة سرا شيءٌ غريبٌ بداخلي , زميتُ شفتاي مبتسماً إبتسامة جانبية" هل محبوبي يغارُ من بشري؟"إبتسمتُ بخبث وإنحنى برأسه نحوي بتعابير شبه جديه " مـ-اوتش هذا حاد !" صرختُ بألم من العضة المفاجئة ثم فركتُ وجنتي بألمٍ حقيقي " أمتأكدُ بأنكَ لم تقضم وجنتي بالخطأ؟"إبتسمَ بتكلف مبرزاً أنيابهُ بوضوح " قد أمضغها بالمرةِ القادمة " رفعَ كتفيه مبتسماً بتحدٍ وكشرتُ مجدداً" جيد كي لا أفكرَ بإثارة غيرتك مجدداً " تهكمتُ ساخراً ورفعَ حاجبهُ مجدداً لأتراجع عن كلامي فوراً " تخيل بأنني أعدتُ كلامي لكن بنبرةٍ جدية "" فتى جيد " قال محاولاً إستفزازي لكنني إدعيتُ بأنني لم أسمعه كي لا أُنهي الباقي من طاقتي المتسربة في شجارٍ طفولي إستفزازي , إستلقى بجانبي وتحركتُ فوراً ليلتصقَ جسدي بخاصته ورأسي في حضنهِ وبدورهِ أحاطَ جسدي بذراعهِ السليمة فوراً" أتعلم؟" قال فجأة وسط تأمله ِالعميق بالصورة " أحبُ حين تبتسمُ بوسعٍ وصدق هكذا , حينما تكون أسنانك ظاهرةٌ بشكلٍ واضح وعيناك مغلقتان وأسفلهما تجعيداتً بسيطة أشبهُ بإبتساماتٍ مُصغرة , لكنك بخيلٌ لاتبتسمُ هكذا إلا في الصور ولا تأخذُ صوراً إلا فيما ندر !"" للأسف لقد قضمت وجنتي للتو فلن أستطيعَ الإبتسام هكذا مجدداً " أبرزتُ شفتاي بحزنٍ مصطنع وإضطجعَ على جانبهِ ليكون وجههُ مواجهاً لوجهي تماماً وعيناهُ تحدقان بشفتاي مباشرة ومن ثمَ نظر بعينيّ " لاتودُ أن أقضمها هي أيضاً صحيح؟"" وتقول بأنني مسعورٌ جنسياً !" أبعدتهُ مقهقهاً بخفه ورفعَ كتفيه " لابد وأنك نقلت لي هذا , بعض الأمراض تنتقلُ عبر الجنس "" حقاً !" إدعيتُ الإندهاش وأومأً بحماس " لهذا بدأت أُصبح أخرقاً فجأة ! "سقطت إبتسامتهُ وكل تعابيرِ وجههِ بسخط وأنفجرتُ ضاحكاً عليه على الفور" سأتخطاها لأننا نعلم حقاً من الأخرقُ بيننا , أنا جائع !" إنتحبِ متذمراً" لنبحث عن أعلى لعبة ولنحاول رؤوية المكان بأكمله منها , لكن بالطبع ليست هذه !" صحتُ بسرعة في النهاية مستدركاً ومشيراً على اللعبة المريعة أمامنا , رفعَ حاجبيهِ بخبث " لو لم تعارض ركوب العجلة الدوارة لأستطعنا رؤوية كل شيءٍ منها "" بجدية كوك لقد كانت مملة , تتحرك هكذا بلا أي إثارة "" أتعلمُ بأنها مكانٌ مناسب للثنائيات في الأفلام؟ دائماً ما أراهم يركبونها ويقضون وقتهم فيها بمرح " تمتمَ هامساً لقربهِ لي في محاولةً يائسة لإقناعي , أعلمُ تماماً بأنهُ لايرغب بها بشدة وإلا لكانت أول ماستطأهُ أقدامنا هنا رغماً عن أنفي" نحن مختلفان عنهم ومميزان , هم يستمتعون في تلك العجلة الدوارة ونحنُ هاهنا مستلقيان على العشب البارد والمنعش ونكاد نتعانقُ من شدةِ قربنا " همستُ أنا الأخر وقهقهَ بخفةٍ ولطافة " لما تهمس؟"رفعتُ كتفاي " لا أعلم , همستُ لأنك كنت تهمس " أجبتُ مُبتسماً بدفئ , بادلني الإبتسامة ببطء وصمتٍ ريثما كلانا يتأملُ الأخر بسكينةٍ تامة , لم نكن ننظر في أعين بعضنا مباشرة لكن عيناي لم تنظرُ لشيءٍ أخرَ سواهما , مرَ نسيمُ هواءٍ بارد وبعثر خصلات شعر كوك لتغطي عيناهُ تماماً وتبدلت ملامحُ وجههِ للإنزعاج , للتو إنتبهتُ بأن شعرهُ قد وصل لهذا الطول!!زفرَ نافخاً بشدةٍ للأعلى لعلها تبتعد لكنها إرتفعت قليلاً ثم عادت لتغطيةِ عينيهِ مجدداً وأنفجرتُ مقهقهاً على تعابيرِ وجههِ الساخطة" مستمتعٌ برؤويتي أبدو كالأعمى ها؟" قال بحنقٍ مصطنع وهززتُ رأسي نافياً رغم أنه بالكادِ يستطيع رؤويتي " تبدو لطيفاً ومثيراً في آنٍ واحد "زمَّ شفتيهِ جاذباً خديهِ للداخل في محاولةٍ فاشلة لكبت إبتسامهِ الخجِلة " توقف توقف إبقَ هكذا " صِحتُ تقريباً ثم رفعتُ هاتفي الموضوع على وضع تصوير الفيديو منذُ دقائقأنا في الجنة الأن مع وجودُ مثل هذه اللحظات موثقةٌ في هاتفي!" لما؟" تسائلَ وتأكدتُ بأن الكاميرا تظهرنا جيداً , قربتُ رأسي من خاصتهِ ثم أبعدتُ خصلات شعرهِ برقة قبل أن أطبعَ قبلةً رقيقه على شفتيه ثم ألتقطتُ شفتهُ السفلى في قبلةٍ أخرى عميقه ولم يتوانى بضمِ وجهي بيدهِ ليعمقَ القبلة بشكلٍ أعمق" لاتنظروا إلى حطب الجحيم !!!"إنتفضَ كلانا مبتعدان عن بعضينا بفزع كما فعلُ كل الموجودين هنا من الصراخِ المفاجئ , إعتدلَ كلانا جالسان بفزع وأعيننا مثبته على المرأة التي تغطي أعين طفليها بيدها وذكرٌ ما بجانبها يبدوا بأنهُ زوجها ينظرُ ناحيتنا بشزر ..؟" أكملا قبلاتكما هذه في الجحيم ! يوجدُ أطفال هنا لايحق لكم تلويث عقولهم بهذا المنظر المُخزي !" صاحَ الرجل مشيراً بأصبعه للناحيةِ التي نقبعُ فيها وألتفيتُ برقبتي للخلف لأرى من يشيرُ إليه لكن لا أحدَ محدد يفعل شيء ما .. كلهم أناس يقفون بفزعٍ مثلنا !" أنا أحادثكما أيها اللوطي لا تدعي الغباء " قال ذاتُ الشخص وعقدتُ حاجباي بإستهجان بينما إصبعهُ يشير إلي , واللعنة؟!" من اللوطي؟" إستقامَ ايان واقفاً بإستهجان نحو الرجل وتقدمَ الأخرُ أيضاً" سمعتني جيداً يالوطي "قال مشدداً على الكلمة الأخيرة وأستقمتُ واقفاً بسرعة للحاق بايان الذي أصبحَ يقفُ أمامه مباشرة وعلى وجههِ أماراتُ الغضب والإستفزاز التام " هذا مكانٌ عام ولا يحقُ لكما بأن تمارسا مثل هذه الأفعال العلنية تحت مرءاً من الأطفال !"أردفَ الرجل وعقدَ ايان حاجبيه مجعداً أنفهُ بإشمئزاز وسخرية وإستهجان " أوه حقاً؟ لما لا تخبرُ أولئك الثنائي بهذا؟ " أشارَ على شابٍ وشابه يجلسان أسفل شجرة ويراقبان الوضع بفزعإرتسمت إبتسامةٌ جانبية على شفتي ايان الذي عضّ على شفتهِ ورفعَ حاجبهُ بإستفزاز " أم أنكَ كنتُ مستمتعٌ برؤويتهما يتبادلان القبل تحت الشجره ويدهُ تتجول على ثديها؟ لابد وأن هذا كان منظراً ممتعاً لك ولأطفالك صحيح؟! " إتسعت ٱبتسامتهُ الإستفزازيه وأقتربَ من الرجل " تحت الشجرة في مدينة ألعابٍ ' للعامة' والشمس تودعُ هذا الجزء من الأرض آه رومنسيٌ تماماً صحيح؟ لهذا لم تقل لهما شيءْ! "شددَ ايان على كلمة للعامة مستفزاً الرجلَ بكلِ مافيه , أشعرُ بأن علي إنهاء هذا لكن إيقافي لايان سيضعفُ من موقفهِ أمام هذا الضخمِ الأشعث!بصعوبة إبتسمَ الرجل محارباً تعابير الٱستفزاز والغضب الباديانِ عليه " أتعلمُ لما لم أقل لهما شيءً؟ لأنهما طبيعييان , ذكرٌ وإمرأة مالخطأُ في هذا؟ لكن أنتم لا ! أنتمُ عارٌ على الجنسِ البشري ومرضٌ متفشي ! مجرد لوطيين سينتهي بكم الحال حطباً للجحيم " أشارَ بإصبعهِ على ايان ملامساً جسده وكأنه يضربهِ أو يحاولُ دفعهُ بإصبع الإتهام هذاتقدمتُ خطوة ثم تراجعتُ أخرى مراقباً كيف بدأَ صدرُ ايان يرتفع ويهبط وفتحتا أنفهِ قد توسعتا وأنفاسه تتسارعُ ضاماً شفتيهِ بغضب , بسرعة مفاجئة أمسكَ بٱصبع الرجل الملابس لصدرهِ وعكفهُ فوراً هو وذراعهُ بأكملها ليصرخَ الرجلُ بصوتٍ عالٍ جداً وألم !!" إن لم تُرد أن أجعلكَ أنتَ حطباً للجحيم فأعتذر بسرعة أو أغرب عن وجهي قبل أن أُستفز حقاً !" صاحَ ايان من بين أسنانهِ وجريتُ بسرعة لإمساكهِ من الخلف , لقد كسرَ إصبع الرجلِ تقريباً !!!!" كوك حبيبي تعال تجاهله فقط إتركه هو والفضلات الموجودة برأسة !" أمسكتهُ محاولاً إقناعهُ بهدوء لكنه لم يستمع لي أبداً ومازال ينظرُ للرجل بتحدي , رغم أنه مستفز لكنني أدركُ تماماً بأن ثاني أكبر خطأ قد يقوم به ذئب هو التشاجر مع بشري , في النهاية ومع الغضب أحياناً قد يتحول فقط لينفس عن غضبهِ بشكلٍ جيد!! ولسوء الحظ التفرقة الجنسية لدى البشر تستفزهُ وبشدة!" اوه لا هيونجين صدقني لولم يكن هنا سوانا لأنتزعتُ أحشائه لذا إبتعد قبل أن أفعلها حقاً " تمتم هامساً بغضبٍ متصاعد وبشكلٍ قد أعماهُ تماماً ! عقدتُ حاجباي بإستهجان " أتمـ- "" أجل إستمع للوطي الأخر وكن جيداً وأبتعدا من هنا " سخِر الرجل مقاطعاً حديثي متناسياً الدرس من ماحدثَ لإصبعه! وخلال ثانية إنفلتَ ايان من بينِ يداي فجأة قافزاً نحوه ليسقطَ على الأرضِ فوراً وايان فوقه , اللعنة المضاعفة تباً تباً !!!" أتمنى بأن تبقى نادماً للأبد لأن تلك الجملة القذرة هي أخر جملة قد يستطيعُ فاهك النجس هذا النطق بها " سددُ ايان له لكمةً على فكهِ مباشرة وأخرى على خده وشهقاتٌ متفاوته خرجت من المتفرجين ومني أنا وزوجةُ ذلك الرجل بشكلٍ خاص والتي سارعت بإغلاق أعين أطفالها مجدداًتحركتُ بسرعة لإبعاد ايان الذي مازال يلكمهُ بقبضة يدهِ السليمة مستغلاً صدمة الرجل من قفزِ ايان المفاجئ عليه , ما إن يقرر هذا الضخم رفع يدهِ سيسحق ايان ذو الذراع المكسورة بأكمله!!ليس هذا هو الوقت المناسب حقاً لكن جزءٌ مني مبتهجٌ لأن هذا يعيدني لذكرى قديمة تاريخية وجميلة..مددتُ يدي لأنتشلَ ايان لكن الرجل سبقني وتحركَ بسرعة ليقلب الوضعَ على ايان بسرعة ويصبحَ هو بالأعلى موجهاً قبضتهُ نحو ايان !!!!!كنتُ خائفاً في البداية من أن يتهور ايان لكن يبدوا بأن علي الخوف من نفسي الأنكنتُ خائفاً في البداية من أن يتهور ايان لكن يبدوا بأن علي الخوف من نفسي الأنزمجرتُ تقريباً بغضب رغم محاولتي الفاشلة لكبتُ زمجرتي التي لاتصدر من بشري عادة! التجمهر حولنا بدأ يصبحُ أكثر وبركانٌ إنفجرَ بداخلي بدأت حِممه تعبر شراييني لتوقظَ كل مافيني من دوافع دفاعية عن شريكيتصرف بعقلانية هيونجين بعقلانية تصرف لو لمرة بشكلٍ صحيح!!!واللعنة كيف يتقاتلُ البشر؟ عليَ الظهور كبشري!ما إن هبطَ بقبضتهِ على ايان تحركَ ايان بسرعة وتجنبها بنجاح رغمَ أن جسد الرجل الضخم يعيقهُ تماماً لكنهُ حرك رأسه بالوقتِ المناسب وحاولَ إبعاده عنه لكنه فشل لضخامتهتحركتُ بسرعة وأول ماجاء في عقلي عن كيف قتال البشر هو الركل فركلتهُ بكلٍ ما أوتيتُ من حقد على جانبهِ ليصرخَ بألم وسط شهقة زوجته وصراخ وتشجيع المتفرجين!!ركلتهُ مرةً أخرى بسرعة وبطريقة غبية لعدمِ إعتيادي على طريقة البشر بالقتال لكنها لم تكن كاف لإبعادهِ بشكلٍ تامٍ لضخامته لذا تباً للبشر ولطرقهم الغبية بالقتال ؛ عدتُ خطوتين للخلف ثم إندفعتُ نحوه وأنقضيتُ عليه بقوةٍ كافية كفريسة لتدفعه بعيداً عن ايان وسقطَ كلانا أرضاًإستغلَ ايان الفرصة بسرعة وأستقامَ واقفاً قبل أن يسدد ركلةً أخيرة نحو ذراعِ الرجل المتكور في مكانهِ بألم ويدهُ تمسك بجانبهِ الذي ركلته , رفعَ قدمهُ لركلهِ مجدداً تزامناً مع صراخٍ مألوف من وسط التجمهر " رجال الأمن قادمون المرأة جلبتهم أُهربا !"نظرتُ لمصدرِ الصوت بحثاً عن صاحبهِ لأرى يوغيوم ورفاقة يشيرون نحو رجالٍ يجرون نحو التجمهر , ركلهُ ايان لمرةٍ أخيرة ثم جريتُ نحوه بسرعة وأمسكته مع معصمه " بسرعة سنكون بمصيبة لو أمسكوا بنا!"إستهجنَ ايان محاولاً إفلات معصمهِ من بين يدي " نحنُ أصحاب الحق والجميعُ يشهد هنا بذلك !" إستنكرَ بجدية وزميتُ شفتاي بورطة , ايان وتعصبه لموضوع المثلية!" كان هذا لينجح في أي مكانٍ أخر لكن حُبي إنهم بشر !" همستُ لهُ بسرعه وضمّ شفتيهِ معاً بقهر مجعداً أنفه " اللعنة على عقولهم الغبية !"سحبتُ نفساً عميقاً محاولاً تهدأة نفسي وجذبتُ ايان نحوي لأستطيع الهمس أكثر " ايان تعلمُ بأن هذا لن ينتهي بخيرٍ لو إستمر! بالكاد سيطرتُ على نفسي وأنتَ أيضاً لو إستمريت سينتهي بك الحالُ تنقضُ عليهِ بهيئتك كذئب وسينتهي أمرنا !!!"أخذَ ايان ينظرُ لي بصدمة وقد إستوعبَ أخيراً وهدأ بعض الشيء " تباً أنت محق, تتملكني رغبةُ فضيعه بغرس مخالبي بوجهه " تمتمَ بإستيعابٍ أخيراً" بسرعة نحو السيارة !" ميزتُ صراخ يوغيوم الذي بدأ بالجري نحونا بالفعل وركلَ ايان الأرض بغضب قبل أن يلتف للناحيةِ الأخرى " هي أيها الأطفال !!"صاحَ منادياً أطفال الرجل اللذين يقفون بفزع " ايان ماللعـ- !"بقوةٍ لا أعلم كيف حصلَ عليها بذراعٍ واحده سحبني نحوهُ فجأة ثم وضعَ كف يدهِ خلف رأسي وألصق شفتينا في قبلةٍ سطحية لكن طويلة بعض الشيء وسط صراخ التشجيع أو صراخِ التعجب , وأنا هنا مستسلمٌ للقبلةٍ بعينين متسعتين بصدمة !!فصلَ القبلة بسرعة وعاد للنظر نحو الأطفال " الحب لايعرفُ جنساً حسناً؟ لاتكونوا بلا عقول! "صاحَ قاصداً طفلي الرجل قبل أن يعاودَ أمساك يدي وبدأنا الجري معاً تزامناً مع وصول يوغيوم لنا وبيديهِ مفتاحُ سيارة وإقتراب رجال الأمن وبقية رفاقه هربوا من الجهةِ الأخرى ..رغم الألم المزعج أكثر من المؤلم ومؤخراتنا المشطورة لنصفين لكن جلُ مايدور في عقولنا الأن : أهرب أهرب أهرب أهرب أهرب !!" لاتتوقفوا إلا عند السيارة إنهم يحاولون اللحاق بنا !" تمتمَ يوغيوم أثناء جريهِ بعد أن أخذَ نظرةً للخلف ونظرَ كلانا للخلف لنجد رجلين بزي الأمن يجرون خلفنا لكن المسافة بعيدةٌ بعض الشيء" واللعنة هذا ممتع !" صاحَ ايان مقهقهاً أثناء جرينا مع يوغيوم وفتحَ يوغيوم فاههُ بصدمة " رجال الأمن يجرون خلفنا وتقول بأن هذا ممتع؟"" ايان أتعلم؟ " صرختُ أثناء جريي أنا الأخر ونظرَ لي بإبتسامةً واسعة وتعابير وجه متسائلة والهواء يبعثر خصلاتِ شعره كلياً , إبتسمتُ أنا الأخر قبل أن أردف بصراخ " هذا يذكرني بأولِ لقاء ؛ أحبُ طيشك هذا !"إتسعت إبتسامتهُ بشده " وأنا أعشقك !"" لما ورطتُ نفسي معكما؟" إنتحبَ يوغيوم ممثلاً البكاء ولم يوقف بكاءهُ المزيف سوا صراخٌ من الجهةِ الأخرى" تعالوا هنا ! هنا بسرعة إنه يقودُ للبوابة !"وكانت هذهِ إحدى الفتيات وبقية رفاق يوغيوم يقفون عند باب منزل الرعب الكبير . .



「Black Wolf 」 HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن