☽﹏﹏ ☾
" كلا أريدُ تلكَ الصغيرة , ماتكفي لشخصين فقط " أشرتُ من خلفِ الزجاج وأومئتُ العاملة ومن ثمَ أخرجتها " سأوافيك بها بعد دقيقة " ثم أخذتها وأختفت بالداخل بينما إتجهتُ أنا نحو المُحاسباليوم هو يومُ العودةِ للوطن أخيراً ! طائرتنا ستكون بعد عدةِ ساعات , وسيكون علينا إخلاء الغرفةِ قبل هذا , أنا الأن في أحدِ المحال التجاريةِ القريبة أما هيونجين ؟ فأجزمُ بأنه مستلقٍ لأن في أي مكانٍ في الغرفة ويغطُ بنوم عميق , غالباً هو على الأريكة!بالأمس قضينا نصف يومنا منفصلين , إستيقظَ كلانا منذُ الصباح - الحقيقةُ الصادمة بأن هيونجين هو من إستيقظ أولاً لأن رحلة غوصة تبدأُ باكراً - , كان من المفترضِ به أن يتركني أنامٌ بسلامٍ لكنه أوقظني فقط لأنه شعر بالضجرِ بدوني !لذا تناولنا الإفطار سويةً قبل أن يذهبَ مع العديد والعديد العديد من التوصيات والتحذيرات منيوالوعود التي لم أدعه يذهب إلا بعد أن يعدني بها ؛ أن يرسل لي قبل الغوص وأن يتصلَ بي بعده , وبالطبع أن يأخذَ حذرهُ التام وأن يبغلني بأي شيءٍ قد يحصل وأن يجعل أي شخصٍ موثوق من العاملين يلتقطُ له العديد والعديد من الصور!" سيدي حسابك سيكون خمسون باوند " قالَ الشاب الأشقرُ جاذباً إنتباهي وعلى المنضدةِ بجانبه صندوقٌ مزخرف والفتاة السابقة تدخلهُ في كيسٍ ما , خمسون باوند لأجلِ كعكةٍ تكفي شخصين فقط!إبتسمتُ بتصنعٍ لهما بينما أدعي بداخلي أن أجد ضعف هذا المبلغ في محفظتي , صحيحٌ بأنني أحبُ هيونجين وأنه ساعدني كثيراً وكل الزيارات للغابة الصغيرة عنت لي الكثير حقاً لكن هذه الرحلة إستنزفت محفظتي رغم أن الجد ووالدي قد مدوا لي يد العون مالياً . .تنهيدةُ إرتياح هربت من بينِ شفتاي حينما وجدتُ ضعف هذا المبلغ مرتين , أعطيتهُ للشاب بإبتسامةٍ صادقة هذه المره , أعتقدُ بأننا لولم نتقاسم دفع كل شيء لكنت في حالٍ يرثى لها الأن!شكرتهما قبل أن أحمل الكيس الورقي بحذر وأعدتُ وضع نظاراتي الشمسية بإستعدادٍ للشمس التي سترافقني حتى عودتي للفندقعلى كلِ حال ؛ بعد ذهاب هيونجين للغوص بالأمس بقيتُ أشاهد التلفاز بضجر حتى حان موعد فتح المُتحف الذي زرته , وعليّ الإعتراف بأنه كان شعورٌ غريبٌ ورائع لكن مقلقٌ في الآن ذاته أن يستمتعَ كلٌ منا بإهتماماتهِ الخاصة , لا أعلمُ لكن كلانا وجدَ هذهِ التجربة مميزة وممتعه!قضينا النهار حتى بعد فترة الغداء منفصلين , هيونجين عاد قبلي بالطبع وأنا عُدت بعده بساعتين ربما ! قضينا بقيةَ يومنا في الفندق وأمام الشاطئ وكلٌ منا يخبرُ الأخر كيف جرا يومهأما في اليوم الذي سبقه -الذي تشاجرتُ فيه مع ذلك العنصري- بعدما إختبئنا بداخل منزلِ الرعب وأستطعنا جعل رجال الأمن يفقدون أثرنا إضطرينا لعبورهِ حتى النهاية , في البداية لم يكن مخيفاً لي أنا وهيونجين البته لأنه كان أشبه بالغابة في الليل , أصوات حيواناتٍ مفاجئة وخفاشٌ يطير نحوك فجأة ولربما بومةٌ أيضاًلكن على خلافنا كان يوغيوم ورفاقهُ وكل من هنالك يرتعدون خوفاً ويصرخون ويجرون كل ما ظهرَ لهم حيوانٌ ما!على العكس كنا مستمتعانِ تماماً وبالكاد نستطيع إلتقاط أنفاسنا حتى نعاود الضحك عليهم وبشدة , بالطبع إستنكروا ذلك منا خصوصاً يوغيوم الأحمق الذي جنا على نفسهِ حين قال " كيف لاتشعران بالرعبِ مع كلِ هذا!! لن أصاب بالدهشةِ أبداً لو قفزَ علينا ذئبٌ ما فجأة !"المسكين , لم يكد ينهي جملته حتى قفزَ عليهِ كلانا والأخرقُ كاد قلبهُ يتوقف من الخوف بل وأخذَ يجري هارباً وبالطبع قمنا باللحاقٍ به حتى سقطنا من الضحك عليهلكن الحال إنقلب علينا حينما إقتربنا من النهاية وخرجنا من الغابة المزيفة لمكانٍ أشد ظلمة ومليئٌ بالهياكل العظيمة والموتى الأحياءواللذين لم ينفكوا عن اللحاق بي أنا وهيونجين خصوصاً - لأننا كنا الأشد خوفاً- حتى خرجنا من البوابةِ النهائية ! ولاداعي لذكر كيف ألمت يوغيوم معدتهُ من شدة الضحك علينا...بجدية البشرُ أشدُ رعباً من الحيوانات!نحنُ لطفاء لانؤذي لغير الحاجة أما أنتم ...!بعدها خرجنا لتناولِ العشاءِ معهم وقد كان سيءً لسوء الحظ .. لمَ يتناول البشر اللحوم ماداموا سيضعون عليها الكثير من التوابل والسوائل لتغيير طعمها؟إضطرينا بعدها للإنفصال عنهم بحثاً عن طعامٍ أفضل , تجولنا في المدينةِ الصغيرة مشياً حتى لفت إنتباهنا مبنى متهالك وبعيدٌ عن الأنظار بعض الشيء! ولحسن الحظ فقد كان كنيسة مهجورة وساحرة , رغم تهاوي القليل من سقفها لكنها كانت ذات نوافذ زجاجية ملونه مليئة بالرسوم الخاصة بالمسيحية والتماثيل المذهلة!إشترينا سمكاً ولحماً نيئ وتناولناهما هناك , والرائعُ بالأمر بأنني حينما أخبرتُ هيونجين بكم سيكون منظر إشراق الشمس من هذه النوافذ الزجاجية رائعاً إقترح بأن نبيت ليلتنا هاهنا ونعود في الصباح !!!وهذا مافعلناهُ بالضبط.أخيراً فُتح الباب الزجاجي للفندقِ بمجرد إقترابي , ألقيتُ التحية على موظفي الإستقبال متوجهاً للمصاعد , أكرهُ الأبواب الزجاجية الشفافة سواء التي تُفتح من نفسها أو التي يجبُ عليّ دفعها , والحوائط الزجاجية أيضاً عدوتي!في بدايات تحولي لبشري كنتُ أحاول إحصاء عدد إصطداماتي بها ظناً مني بأن لاشيء هنا -بسبب كونها زجاجية وشفافة- لكنني توقفتُ عند العد بعدما يئِستُ من إعتيادي عليها , أعتقد بأنني توقفت عند رقمٍ في العشرينات أو ماشابه!كنتُ أودُ الدخول بصخب لكنني متأكدٌ تماماً بأنه سيكونُ نائماً , مستعدٌ للمراهنة بكل ماتبقى في محفطتي على هذا.دخلتُ بهدوء وأغلقتُ الباب خلفي بهدوءٍ أيضاً , التلفاز يعرضُ برنامجاً وثائقياً عن حياةِ البحار لكن الصوت منخفضٌ جداً , إسترقتُ نظرةً للسرير ولم يكن هيونجين هناك , وإبتسامةٌ تهكمية إرتسمت على شفتاي حينما وجدتهُ مستلقٍ على الأريكة وأقدامهُ فوق الموكئه , يغطُ في نومٍ عميق ووجهه يؤكد كم عانا من قلةِ النوم خلال الأيام الماضية!أعتقدُ بأن كلانا سيمضي أول يومٍ لنا بعد العودةِ في النوم , رغم أنني كنتُ أنوي البدء في إستذكار دروسي بما أنني متأخرٌ أصلاً والإختبارات بعد أسبوع!على كلٍ , وضعتُ قالب الكعكة بالمُبرد ومن ثمّ قمتُ بإرتداء بنطالٍ قصير لأعلى الركبة وبقيتُ عاري الصدر بسببِ الجو الحار والرطب , أشكر الإله لأنني مجرد ذئب لا سمكة أو نورس في مكانٍ طقسه مزعج كهذا!!على غير المتوقع هيونجين كان قد قام بترتيب الغرفة تماماً وأعاد أكوام الملابس تلك للحقائب وكل تلك الفوضى المريعة إختفت , طلبتُ منه أن يفعل هذا دون أي آمل بأنه قد يفعله!!أخيراً حان وقتُ لبِ وأساس هذه الرحلة , أتمنى بأن لايستيقظ حتى أفعل أنا● بعد مرورِ مايقارب الساعة :" هيونجين ! هيونجين هيونجين بسرعة إستيقظ أفسحِ الطريق !"قفزَ هيونجين من مكانهِ مستيقظاً بفزعٍ وخوف من صراخِ ايان الذي يجري من الخارج نحو الغرفة ومن ثمَ قفزَ على السريرِ بصخب وسط نظراتٍ هيونجين ذا العينين المتسعتين بفزع , وأمارات الخوف والترقب والشك مرتسمةٌ على وجههِ بوضوحبينما ايان الذي يجلسُ أمامه الأن بالكادِ يكبت ضحكته على شكل هيونجين الذي لم يحرك ساكناً ومازال ينظرُ له بفزع , وفي الآن ذاته يشعرُ بالذنب لإيقاظهِ بهذا الشكل المفزع" مـ-ماذا؟ هل كانوا رجال الأمن؟" نطقَ هيونجين بخوفٍ وترقب أخيراً ظناً منهُ بأن ايان كان مطارداً من أولئك الرجال الذين طاردوهم بمدينة الألعاب , مازال ايان يودُ الضحك عليه لكن شعور الذنب بداخله تضاعفَ لشكل هيونجين اللطيف والفزِع" كلا " إبتسمَ ايان بتكلفٍ ووسع محركاً رأسهُ بالنفي , هدأت ملامح هيونجين أخيراً بعد أن تلاشى منه بعض الفزع لرؤوية ايان مبتسماً ببهجةٍ هكذا , لو كانا بخطر لما أبتسمَ ايان صحيح؟سحبَ نفساً مطولاً قبل أن يتنهدَ براحة ويلقي برأسهِ على الوسادة مجدداً " يا إلهي ظننتُ بأنها النهاية .. "" لكن لحظة!!" إنتصبَ هيونجين جالساً بفزعٍ مجدداً ليفزع ايان بصرختهِ المفاجئة هذه " لما كنتَ تجري وتصرخُ هكذا؟"إبتسمَ ايان بوسعٍ وبراءة ورفعَ كتفيه " لاشيء شعرتُ بالضجر لوحدي وأنت نائمٌ كل هذا الوقت "سقطت تعابير وجهِ هيونجين وأخذَ ينظرُ لايان بسخطٍ تام وشفتين مضمومتين , بينما إزدادت إبتسامةُ ايان البريئة المصطنعه " إضافة لأنه لم يتبقَ على رحلتنا سوى ثلاث ساعاتٍ فقط "عادَ هيونجين للإستلقاءِ ملقياً برأسهِ على الوسادة لكنهُ عوضاً عن هذا إصطدمَ بخشب السرير ليصرخَ بألم " لما يحدثُ لي هذا دائما !!!"" أأنتَ بخير؟" تحركَ ايان بسرعة ممسكاً برأسه بتفقد قبل أن يتنهدَ براحه " جيد لادماء , تباً لك أفزعتني !" صفعُ مؤخرة رأس هيونجين قبل أن يلقي بهِ على الوسادة" أأنتَ بخير؟" تحركَ ايان بسرعة ممسكاً برأسه بتفقد قبل أن يتنهدَ براحه " جيد لادماء , تباً لك أفزعتني !" صفعُ مؤخرة رأس هيونجين قبل أن يلقي بهِ على الوسادة" تباً لك أنت أنتَ من أفزعني أكثر , ثم أيُ حبيب هذا من يصفعُ رأساً متألماً؟ " إستهجنَ هيونجين بينما يفركُ رأسه بألم وأبتسمَ ايان بفخر " الحبيبُ الأفضل دائماً وأبداً ؛ أنا!"" لحظة , أتذكرُ بأنني كنتُ مستلقياً على الأريكة! كيف وصلتُ للسرير؟" إستوعبَ هيونجين أخيراً ورفعَ ايان ذراعهُ السليمة محاولاً إظهار عضلاتهِ مبتسماً بفخر للتسعَ عينا هيونجين كبيضتي عصفور" حملتني بيدٍ واحده؟ مستحيل!" إستهجن بإستنكارٍ تام لتسقط إبتسامة ايان الفخورة وتحل مكانها أخرى متكلفة " كنتُ أنوي حملك لكنني أستوعبت بأنني لن أستطيع لذا أوقظتكَ لتستلقي هنا لأنه أكثر راحة , واو أنتَ تفتقر للنوم لدرجةَ أن لاتتذكر هذا؟"" لا أتذكرُ أبداً " قال هيونجين بتعجب وأومأَ ايان بلا مبالاة قبل أن يبتسمَ بإشراقٍ فجأة وكأنما تذكر شيءً ما " صحيح هيونجين ماهو اليوم!!"" الأثنين؟" أجاب هيونجين عاقداً حاجبيهِ بشك وهزّ ايان رأسهُ نافياً بسرعة كذيل أفعىً مجلجله" أعني مالذي سيحدث؟" تسائل ايان بتشوقٍ وحماسٍ واضحين وزمَ هيونجين شفتيه بتعجب من التغير الكلي بمزاج ايان من البهجة العادية للتشوق هذا " سنعودُ للوطن "تنهدَ ايان معيداً رأسه للخلف بأسى " هيونجين مالذي حدثَ لذاكرتك؟ كم عمرك بحق؟"رفعَ هيونجين كتفيه مبرزاً شفتيه بلامبالاة " لا أعلم , لكن كبشري أبدوا كشابٍ في التاسعة عشر من عمرهِ على ما أعتقد , أليس كذلك؟"ضمَ ايان شفتيه مومئاً " بالفعلِ تبدو كذلك , لكن عمرك الحقيقي كذئب؟"رفعَ هيونجين كتفيه مجدداً " لا أعلم , ربما أبلغُ الإثنتا عشر سنة؟"قطعان الذئاب العاديةِ عادةً ماتعيشُ حتى الأربعةِ عشرَ سنة , إذ تصل سن البلوغ منذ عمر الثلاث سنوات فقط حيث تغادرُ جحور عائلتها لجحرٍ جديدلكن قطيع الذئاب السوداء عادة مايعيشُ أفرادهُ عمراً طويلاً مقارنة بالعمر الطبيعي للذئاب , إذ يُعمرُ بعض الأفرادِ أحياناً حتى الثلاثين سنة! وسن البلوغ الجنسي يعتبرُ متأخراً جداً بالنسبة للذئاب العادية الأقصر عمراً.زمّ ايان شفتيه " امم كلا كلا , قبل أربعةِ عشر سنة في هذا اليوم كان القطيع بأكملهِ مدهوشاً من ولادةِ ذئبٍ أسود تماماً "عقدَ هيونجين حاجبيهِ " ذئبٌ أسود أخر؟ أتمزح هل مات في سنٍ صغيرة لما لم أسمع عنه؟"صفعَ ايان جبينهُ بأسى تام قبل أن يستقيمَ واقفاً بسرعة , أمسكَ بمعصمِ هيونجين " ماذا ماذ- لحظة لما تسحبني لخارج السرير؟"" فقط تحرك أمامي " قال ايان بصوتٍ باكٍ ويائس وفعل هيونجين بتعجب , سارا على هذا النحو حتى وصلاَ للشاطئ بالخارج , هيونجين يحاول معرفة لما أخرجه ايان هكذا بملابس عادية لكن كل مايجيبُ به ايان هو أن يلعن حظه .." أنتَ ترتدي بنطالاً قصيراً للشاطئ بينما أنا أرتدي بجامةً منزلية أين العدل؟ إلى أين نحـ- " وضعَ ايان يدهُ على عينيّ هيونجين مقاطعاً تسائلاتهِ المزعجة" ستسقطُ معي لو سقطت!" قال هيونجين وتجاهلهَ ايان مكملاً إقتياده للمكان المطلوب , ما إن وصلَ حتى أزاحَ يدهُ ببطء عن عيني هيونجينأزاحَ يديه ليبصر هيونجين أخيراً منضدةً صغيرة تستقرُ عليها كعكة متوسطة الحجم ومغرية , بالونانِ إحداهما يحتوي على الرقم أربعةَ عشر والأخر يحتوى حرف الهاء مع قلبٍ بجانبه , وجوزتا هند مقسومتين من النصف ." ذلك الذئب هو أنت يا أخرقي , كل عامٍ وأنت سعيد حبيبي , كل عام وأنت تقتلني بحماقتك وهيبتك وقوتك؛ أحبك !"
" هل تعتقدانِ بأنه تم إكتشافهما؟" تنهدتُ متسائلاً بتذمر لأتلقى ضربتين مؤلمتين من جانبيّ على رأسي والأخرى في جنبي " توقف عن السلبية !"" توقفا عن ضربي بعد كل جملةٍ أقولها !!" وقفتُ صارخاً بتشان وسونغمين وقد بلغ الضجرُ مني مبلغه ! اللعينان لاعجب بأنهما صديقا هيونجين المقربين !" قل كلماتٍ تستحق وسنجيبك بألسنتنا لا بأيدينا !" أجابَ سونغمين بلامبالاة وأومأَ تشان موافقاً عليه " كل ماتقوله هو السلبيه , هل سقطت الطائرة؟ ربما غطا في النوم ونسيا الرحلة؟ ربما تم إكتشافهما؟ ربما إبتلعهما حوت !"إسترسلَ تشان معيداً إستنتاجاتي العبقرية وأبتسمتُ بتكلف " نسيت أن تذكرَ بأنني قلت ربما غرقا , أخرُ مانشراه كان صورة للبحر!"أدارَ سونغمين عينيه متنهداً بضجر " لقد سألنا العاملين بالمطار وأخبرونا بأن بعض الطائرات تتأخر قليلاً في الهبوط فلما القلق؟ أنظر لعائلةِ ايان إبنهم قد تأخرَ أيضاً ولم يجنوا مثلك !"" وما شأني بكونهم لايخافون على أبنهم؟" تمتمتُ بإمتعاض قبل أن أعود للجلوس على مقعدي القابع بين سونغمين وتشان لسوء الحظ" المشكلة بأنك ستبدأ بالشجارات الطفولية ما إن تراه وكأنك لم تكن تكاد تموت قلقاً عليه ككهلٍ " سخرَ تشان وتجاهلته معيداً ظهري للخلف على المقعد بإرتياح , منذُ حوالي نصف الساعة ونحنُ هنا مع عائلةِ ايان في المطار لإستقبال دجاجتي الحب , وتقريباً مرت عشر دقائق على الوقت المفترض وصول الرحلةِ فيه لكن لا أثر لهما !والأحمقان الأخران بجانبي يريدانني أن لا أقلق وأنا أعلمُ بأن أخي كبشري يمتلك نصف عقل!! أشك بإمتلاكهِ عقلاً بالأصل !بذكرِ هيونجين وعقله , عليّ أن أعترف بأنني كدتُ أموت ضجراً بدونه , والحقيقة المريعة هي بأنني كنتُ أنتظر إتصاله اليومي , والحقيقة الغير قابلة للتصديق هي بأنني إشتقت للذئب الأسود الكئيب ذاك!!!!أنا لستُ بأنا !!!!!راقبتُ لوري أثناء إتجاهها نحونا , كانت قد ذهبت مع والدها ووالدتها لسؤال أحد الموظفين عن الطائرة , على شفتيها إبتسامة تبدو كمزيجٍ من السخرية والصدمة ..؟" ايان أجابَ على إتصال والدي أخيراً " قالت جاذبةً إنتباهنا ومن ثم أردفت بسخرية " بصوتٍ ناعس , إستيقظَ من نومهِ للتو "☽ ﹏﹏ ☾
أنت تقرأ
「Black Wolf 」 HN
Fanfictionأسطورةُ المستئذبين .. فكرة مستهلكه تماماً صحيح؟ لكن هنا لا ! هنا حيثُ لاذِكرَ لليلة إكتمالِ القمر. لا وجود لأي ذئبٍ يحاول إخفاء أُذنيه تحت قبعةٍ ما , أو يحشرُ ذيله في بنطالٍ كي لايفضحه. لاوجود لأي عالمٍ أو طبيبٍ يخلقُ هجيناً ما ويجدهُ شخصٌ أخر يبكي...