13

809 56 12
                                    



هوانغ هيونجين

" كي تظهرَ بمظهر المات النبيل لاتنتظرهُ في السيارة ليأتي ! ترجل من السيارة وأطرق باب منزلهِ بنفسك " كان صوت عمتي وتعليماتها لي عبر الهاتف يترددُ في عقلي طوال الطريق , كل تلك التعليمات التي أخذت تهددني بعضِ ذيلي إن لم أنفذها حفِظتها بالفعل ...

لكن لن أنفذها جميعاً لأن بعضها سخيفٌ جداً , مالفائدة من إخبار ايان مسبقاً بأنني سأتي لأخذه؟ أين عنصرُ المفاجئة بالأمر؟

عنصرُ المفاجئة هو الأهمُ بالنسبةِ إلي , هل كنتُ سأستمتعُ بالأمس كل ذاك القدر لو كنتُ أعلمُ بأن ايان سيأتي وسنكون لوحدنا؟ أبداً!!!!

لذا حبُ عنصر المفاجئة هو الذي أخرجني من المنزل منذُ الساعةِ الحاديةِ عشرةَ صباحاً , وهو الذي يجعلني ألمسُ جرسَ منزلِ ايان الأن.

عدتُ خطوتين للخلف ثم أرخيتُ السمع بحثاً عن أي حركة بالداخل , بالتأكيد ايان هنا ورائحتهُ أكبرُ دليلٍ على هذا ..
إعتدلتُ في وقوفي ما إن إلتقطتُ صوتَ وقع الأقدامِ التي تأتي من أعلى المنزل على مايبدو وأعتقدُ بأنها تنزلُ درجاتِ السلالم , لكن الرائحة ليست رائحةَ ايان!

إن لم يكن فهو نائم , لأنه يحالُ أن لا يأتي هو وقد شعرَ بوجودي وأشتمّ رائحتي.
وللحظه عضضتُ على شفتاي لكبحِ إبتسامةِ خرقاء من الظهور على شفتاي حينما مرت في عقلي ذكرى قدوم ايان لمنزلي لأولِ مره ....

حرفياً أنا أتقطعُ تشوقاً لحياتنا معاً في الغابة , لا أنفكُّ أفكر وأتخيل كيف ستكون حياتنا في الغابةِ لاحقاً , وككلِ مره أُذكرُ نفسي بأنه يجبُ علي العودة للغابة وحفرِ الجحر حتى يتسعَ لوجود ايان معي

" مرحباً أيها الفتى الشارد !" إرتعدتُ بخِفه حينما صرخت فتاةٌ ما بأُذني فجأه حينما كنتُ أفكر ونظري للأرض

رفعتُ رأسي نحوها ليتوقفَ قلبي للحظه , رقبةٌ بيضاء , دِقنٌ أخضر , شفتان عاديتان ثم باقي وجهها مكتسٍ باللون الأخضر , إبتعلتُ ريقي ببطء ثم أغمضتُ عيناي وأعدتُ النظر لها .. مازالت خضراء البشره!!!

" يا إلهي لم أكن أعلم بأن الضفادعَ تستطيعُ التحولَ هي أيضاً " قلتُ بإنبهارٍ تام رغمَ بأنها كانت مجرد عباره في عقلي لكنها إنزلقت للساني , حولتُ نظري ليديها لكنها بيضاء اللون وليست كيديّ الضفادعِ أيضاً..

" عُذراً؟ هل أهنتني للتو أم أنني أتوهم؟!!" أشارت بإصبعها لنفسها مستهجنةً وفتحتُ فاهي بخفه , واو صوتها أنعمُ من أصوات الضفادع المُزعجه!!!

" لكنكِ خضراء!" قلتُ بذات الإنبهار ثم مددتُ يدي للمسِ بشرةِ وجهها لكنها صفعت يدي بخفه " يا إلهي لما أبي يُصادق ذئاباً غريبه؟ أوه لا أنتَ تبدو بعمرِ ايان!"

「Black Wolf 」 HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن