الخامس والثلاثون - هل ستأتي معي؟

38 2 0
                                    

1416 كلمة

"جاك افتح الباب اعلم انك هنا"، كان صوت رون، وبدون ان يشعر اسرع جاك الى الباب وفتحه،

ابتسم رون: "هل أستطيع الدخول؟"،

ازاح جاك نفسه سامحا لرون بان يدخل ومر بجانبه لافحا برائحة العطر التي يضعها رون والتي كادت ان تجعل جاك يفقد صوابه،

جلس رون على الاريكة ضاما رجليه يميل بقدميه الي اليسار مستقيما الظهر وكلتا يديه على فخذيه، وجلس جاك في المقعد الفردي منفرجا الساقين واضعا يديه على ذراعي المقعد عاري

خيم الصمت عليهما للحظات، نظر جاك الى رون من الأسفل الى الطريقة التي يجلس بها، متجها الى الأعلى الى شعره المصبوغ، ورون كان ينظر اليه فابتسم،

حتى قطع رون هذا الصمت: "كنت لأطلب مقابلتك في مكان اخر لكن علمت من ستيف انك ستغادر صباحا لهذا جئت الى هنا"،

جاك ببرود :"حسناً"، لاحظ رون تعابير وجه جاك الباردة والتي رافقت نبرة صوته المماثلة في البرودة،

رون: "جئت لأنني اعتقدت انك تستحق تفسيرا لما حصل..."، تغيرت تعابيره الهادئة الى جادة، وهو يلف جسده قليلا تجاه جاك،

"جاك، لم يكن هروبي تلك الليلة سوى لأنني كنت خائفاً، خائفا بأن أسبب لك الأذى، كنت أظن انني لو فعلت هذا سأحميك مني"،

"ومالذي جعلك تعتقد انك ستكون مؤذٍ لي؟"

"لان هذا ما يحصل لكل من أحبهم، اخي، عائلتي......أنت "، تنهد رون لذكرى وهو يرى والد جاك غاضبا عليه ويضربه، ثم ذكرى ضرب لوكاسا له حتى اغمي عليه، وكل ذلك كان بسببه، اخفض رأسه للاسفل واغمض عينيه ليمنع دمعة كادت ان تهرب،

"هل قلت انك تحبني؟"،

"جاك!!"،

"مالذي جعلك تعتقد انك تؤذيني؟" وهو يميل تجاه رون،

واكمل: "رون، لو أنك فقط قلت لي ماتشعر به كنا سنجد حلا يريحك، واضحا انك كنت تعيش وهما تعذب نفسك به"، رفع رون راسه ونظر الى عيني جاك،

"وعائلتك بالطبع ستحزن لرؤية صغيرهم منغلقا على نفسه هكذا ولكنهم لن يتوقفوا ابدا عن حبك ورأيت ذلك طوال السنين الماضية، احبوني لاني فقط كنت في فترة ما حبيبك"، بجدية تامة،

"بالنسبة لأخاك كان مجرد خطأ ليس عليك لوم نفسك لخطأ كان يجب أن يحصل" وأسند ظهره الى الكرسي" يكفي ان والدك يلوم نفسه كذلك"،

رون متفاجئ: "و..والدي يلوم نفسه؟"،

جاك: "نعم بنفس قدرك وربما اكثر، كما ترى والدك خسر ابنيه كليهما بسبب تلك الحادثة وليس ابن واحد"،

تفاجأ رون حقا، لم ينظر الى الامر بهذه الطريقة، كان ينظر لها بأنه فقد أخاه، ولم يعي انتباها انه والده ووالدته فقدوا ابنهم أيضا، وفقدوه أيضا بسبب ذلك، فبدل أن تتكاتف العائلة لتمضي هذه المحنة على خير، زادهم ألما،

إليك أنتمي Gay🔞 BL - I Belonge To You حيث تعيش القصص. اكتشف الآن