الفصل التاسع والثلاثون

1.6K 113 25
                                    

#شبح_الفضبحة
#البارت التاسع والثلاثين
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. ..
في فيلا أبراهيم ذهني بسقارة
استيقظ يوسف علي يد فرح اخته الحنونه وهي تهزه برفق، فتح عيناه بتكاسل وابتسم لها قائلًا:
ياه علي احلي صباح من شهور، وحشني كمان افتح عيني واشوف ابتسامة مامي اللي بتحتويني وتمنحي سعادة الدنيا

ابتسمت فرح بسعادة وجذب يده لكي ينهض وينفض عن جسد الخمول الكسل، واردفت قائلة بمرح:
تقدر ترجع قبل السنه ما تنتهي مدة تجربتكم لو كشفت لبابا الراس المدبرة للتخريب،
ثم انت ليه محسسني أنك عايش لوحدك، ما معاك اوسم شباب البلد الدكتور احمد والمهندس محمود، بذمتك صباحهم وحش دول عسل العسل

ابتسم يوسف بمودة،، وفجاة جذبها علي الفراش لتسقط بجواره واخذ يساكشها بشقاوة الي إن دفعته وراحت تزغزغه فهتف ضاحكا بمرح:
-شوفتي هو دهالفرق بين صباحك وصباحهم،
انا لو هزرت معاكي بتشاكسيني وتجاريني علشان تغلبيني، لكن اخواتك سواء احمد او محمود بيضربو بالبوكس كاننا في حرب مش هزار

انهي حديثه ثم احتضنها بقوة وقبل مفرق شعرها :
صدقيني الاخت دي اكبر نعمة في حياة اخوها، بتكون صديقته واخته اللي تشيل همه وتصالحه علي حبيبته لو لزم الأمر، وام تانية في احيان كتير، ليه حق طارق يبحث عن اخت ليه والحمد لله انه لقاها في مريم، بصراحه بنت جدعة ومحترمه جدًا

غامت عين فرح بطريقة غامضة لاحظها يوسف، فضحك بصخب وضمها الي صدره بحنان واردف قائلًا:
-بلاش الغيرة دي لسه بدرى ، انت في مرحلة اختبار مشاعرك وبتمني قبل أي قرار تعرفي عواقبه ،
ثم مريم دي بلسم واخت بحق ربنا، لدرجة اني خوفت عليها من اعجاب أحمد بيها لانها لو انجذبت ليه هيدمرها

رمقة فرح أخيها بتعجب وضحكة بسخرية :
لا انتو علي كده رايحين تحبو بقي مش تشتغلو، وانت بتلومني لأعجابي بطارق، رغم انه بعيد عن تجربتكم والصدفة هي اللي جمعتني بيه

ربت يوسف علي كتفها وضمها الي صدره بمحبة ورد عليها:
-انا مش بلومك يا فرح صدقيني ده خوف عليكي، أما حكايتة اننا نحب شكلك نسيتي أحمد وتفكيرها في الحب، ممكن يعجب اه او ينجذب لكن يمنح قلبه لوحدة ده من رابع المستحيلات، واظن اختياره لمي شريكة لحياته بياكد ده،
-أما محمود مظنش موضوع الحب ده في دماغه من اصله، الا لو واحدة قدرت تصحي قلبه وتملاه وتخطفه من نفسه المتهورة
-وانا انت عارفه هدفي بالحياة هو العلم وممارسة رسالتي والنجاح فيها، يمكن بعدها افكر احب وارتبط

تنهدت فرح وابتسمت في وجهه اخيها بقلة حيله:
-كلامك سليم يا يوسف، بس ده ميمنعش إن كل واحد فيكم بقي في اللي يشغل باله مش هقول قلبه علشان متقولش إني ببرر لنفسي اعجابي بطارق
- مع العلم إنا عارف كويس عواقب اعجابي بيه وبشخصيته اللي ممكن توصلني الي إني احبه، وساعتها هتكون المواجهة صعب بين قلبي وعقلي، بين ما يجوز و لا يجوز

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن