#ذكاء_الانتقام
#البارت_الخمسون
****************
صعد محمود الي شقة السطح كي يريح جسده حين فتح الباب اصطتدم بطلبة الذي نظر اليه شزرًا،
غمغم بضيق وقال له باسف:
اسف يا طلبة علي اللي حصل، واتمني نكون اخوات
نهض طارق الذي كان لتو يتوسد الفراش كي يريح جسده وقال:
متقلقش يا محمود طلبة راجل جدع وصديق بحق ربنا، صدقني لما تعرفه هتندم انه مكنش صاحبك
صح يا صاحبي
ومسد كتف طلبة الغاضب بعض الشئ، فابتسم ورد:
ياعم قول يا باسط كانت علقه بحق ربنا بس انا مسامح، واللي فات مات واحنا ولاد النهاردة
تعالت نظراته وهو يتفحص جسد محمود الرياضي وقال بتعجب يسير الريبة :
بس مش غريب يكون جسمك رياضي ومتعلم فنون القتال بحرفيه، وانت غليان وعلي باب الله، كان عندك وقت للرياضة ازاي وانتي بتسعي علي رزقك
اخذ محمود نفس عميق ورد عليه بذكاء:
لا ما انا كنت شغال في صالة جيم ايام الشقاوة، واللي شب علي شئ شاب عليه، ولحد دلوقتي بروح كل اسبوع او اسبوعين احافظ علي الفورمة
هز طلبة راسه بتفهم دون ريية او شك من حديثه باقتناع، من منا الشباب لم يبدا حياته في صالات الجيم لعمل فورمه حتي ينال اعجاب الفتيات بعضلاته، المفتولة، فربت علي عضد يده وقال:
ماشاء الله الظاهر الجيم اللي كنت فيه مدربه شاطر عاملك فورمه متميزه ليك حق تحافظ عليها،
بس ياتري انت لوحدك ولا اصحابك احمد ويوسف كانو معاك لانهم تقريبا زيك
ضحك محمود والقي نفسه علي الفراش بانهاك:
لا كنا مع بعض احنا دايما بنحب نكون مع بعض علشان كده هتلاقيهم جسمهم فورمة زيا،
معلش يا طلية اعذرني اخوك هلكان ونفسه ينام
قرن كلامه بان اغمض عيناه وراحه في سبات عميق
انتظمت انفاسه فتاكد طارق بانه نام فقال لطلبة:
صدقتني لو كان بيكذب كان اتوتر او اتهرب من الرد، رغم ان في علامات استفهام كتير علي تصرفاتهم، بس عمري ما حسيتهم كذابين،
اما احمد بعتبره قائدهم واكثرهم دهاء، متحاولش معاه، لو مقدرتش تفتكر شوفته فين استحاله يريحك
اسالني انا اتعاملت معاه في كذا حاجه، ومقدرتش اوصل لتفكيره، ده لقب المثقف قليل عليه، دا جهبز
ممكن تسميه النابغة او عبقري زمانه،
ضحك طلبة ورد عليه بحيرة ونفاذ صبر:
ياعم هتعب نفسي ليه، لما يأون الاون كل شئ هيتكشف ويبان، بس اقسم ان احمد ده بالذات من عالم تاتي غير عالمنا والايام بيننا
تجهز للخروج وعاد ونظر الي محمود النائم واردف:
علشان خاطر الحجه الله يرحمها، انا مسامحك في خيانتك للامانه وتسليم شقتي للاغراب، لولا كده كان هيبقي ليا كلام معاك تاني ياصاحبي
ربتت طارق علي كتفه بمودة وشكره علي تفهم موقفه، وانصرف بعدها طلبه والقي طارق نفسه بجوار محمود لم تمضي دقائق وذهب هو الاخر في سبات عميق من شدة الاجهاد والتعب؛
***************
في المستشفي الاستثماري
جهز يوسف نفسه لاثبات المخالفات التي يقوم بها الطبيب خالد مدير المستشفي، فابتاع كاميرا حديثه صغيرة ووضعها في زيه الرسمي دون ان تظهر منها شئ وجعلها متصله بجهاز. كمبيوتر تحت تصرف اخته فرح حتي تسجل كل ما يدار داخل الغرفة وما يحدث من تلاعب ببيانات المرضي
بدات احدي العمليات الكبري التي تاتي من الخارج لحسابهم الشخصي لكن تحاسب في القسم الخيري
بدات العملية ومرت بسلام
ومن حسن حظه سمع ما دار بين الطبيب واحد معاونيه حين قال:
بس يادكتور تكليف العملية دي هتاخد نص الميزانية المتاحه للقسم الخيري، مش ممكن حد يشك
