الفصل الرابع والأربعين

1.8K 120 34
                                    

#الاصل_غلاب
البارت_الرابع_والاربعين
***************
بعد ان قررا المعلم ان يقوم بعمل فرح وليله زفاف كبيره لها هي واحمد كان الذهول هو عنوان نظرات مريم اليهم، لكن احمد لم يعيرها اهتمام وخرج مع المعلم واخوته وطارق لكي يستعد الى حفله الزفاف

ظلت مريم تدور حول نفسها لا تعلم ماذا تفعل الى ان اتصلت بنجلاء لكي تاتي اليها حاي تستعين بها،
حضرت نجلاء وسالتها عن سبب وجومها وحزنها العميق فحكت لها ما حصل وما كان بينها وبين احمد فقالت بذعر :
نهارك اسود يا مريم انت دبست نفسك معاه كده ازاي حرام عليكي يا شيخه تقعي مع واحد زيه غامض هو واصحابه ومحدش عارف ليهم اصل من فصل،

بكت مريم بحرقه حزنًا علي نفسها وقدرها الذي اوقعها فيه، حين راتها نجلاء تبكي اشفقت عليها وسالتها بقلق:
طب  قوليلي انت هتعملي ايه دلوقتي، وانا اقدر اساعدك ازاي في مصيبتك دي،

تنهدت مريم بالم وحسره  وعدم استيعاب للامر، الذي وضعت نفسها فيه وردت عليها بشرود:
مش عارفه يا نجلاء، انا فكري مشلول مش قادرة استوعب يعني ايه يتجوزني ويعيش معايا بدون عقد رسمي، انا لا عارفه اتكلم معاه ولا افهم الوضع هيكون ازاي وهو بالساهل  وافق علي كل كلام المعلم
ماهو مش خسران حاجه لكن انا اعمل ايه دبريني

اصابت الحيرة نجلاء مثلها وحاولت ان تفكر معاها   في طريقة تخرجها من ورطتها لكن كيف؟!
والكل يتصيد لها الاخطاء وبانتظار غلطه ليقطعو فيها وفي سمعتها، بعد رفضها ابن المعلم

تاففت بنزق وقلة حيله وقالت:
بصي يا مريم مفيش وقت دلوقتي لرفضك أو حتي طلب تأجيل الفرح، لأنك كده هتزيد الطين بله والكل هيقطع فيكي بالذات بعد ما المعلم اعلن في الحارة كلها عن زفافكم بكرة، انت عدي الليلة، ولما تخلص اتكلمي مع الاستاذ احمد وشوفي دماغه فيها ايه

تنهدت مريم بنفاذ صبر وقالت:
الظاهر مفيش حل غير كده مدام هو كبر دماغه كانه بيعاقبني علي معروفي معاه، عمتنا الايام بينا يا احمد اما وريتك

ضحكت نجلاء وعانقتها بمرح وقالت بمزاح ضايقها:
يلا بينا يا عروسة نجهزك لليلة فرحك يا مزه

دفعتها في كتفها بضيق:
وربنا انت رايقه ودماغك فاضية، عروسة ايه وزفت ايه، انا نازلة المشغل اشوف الطلبيات، واتفضلي مع السلامه روحي انا مستغنية عن خدماتك

امسكتها نجلاء من ذراعها كي لا تغادر شقتها وقالت بجدية:
مريم انت مش مستوعبه الموضوع انت بكره فرحك بجد، ولازم الكل يشوفك فرحانه وتاكدي ليهم انك  مش مغصوبة، ليشكو في الامر،
انسي  المشغل علي الاقل الاسبوع ده كله، وقومي معايا نستعد لفرحك قدام الكل انت سعيدة فاهمه

انتهت من  حديثها مع دخول رحاب عليهم التي دنت من مريم وعانقتها بفرحه وسعادة وقالت:
احلي خبر سمعته التهاردة مش مصدقه لحد دلوقتي معقول يا مريم هتتجوز احمد 

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن