الفصل السادس والثلاثون

1.7K 115 24
                                    

#صداقة_قديمة
#البارت_السادس_والثلاثين
*****************
في فيلا ابراهيم ذهني بسقارة
جلس يوسف يقص غلي اخته ما مر به من يوم فراقهم الي ان سالته عن سبب السعال الذي انتابه، ومن هي التي كان يقصدها بالمؤذية،
ابتسم يوسف  بزهو  وقال بتروي:
-هقولك يا احلي واعظم واحن اختك في الدنيا، في بنت اسمها نجلاء طالبة في كلية طب أسنان
-من فترة وهي بتترصدني انا واخواتك وبتشك فيا، ودايما بتتحداني انها تكشف شخصيتي وبتقسم اني دكتور مش تمرجي
-بصراحة هي بنت لذيذة جدًا وعنيدة ومشاغبة  وتحير لكن اخلاقه واو مفيش عليها جدال

رفعت فرح حاجبها بتعجب وقالت سائلة:
-افهم من كلامك انك معجب بيها، بس ممكن افهم إيه سبب شكها فيك اكيد مش من فراغ ،  في حاجه حصلت منك خلتها تشك،

اخذ يوسف عميق وقال بعد تفكير:
-مش هنكر أني معجب بيها لانها نوع جديد عليا، لكن مش زي ما أنت متصوره،  عنادها واصرارها بيشدني وتحديها ليا  بيخليني اتسلي بمشاغباتها

تنهد بقوة واكمل حديثه موضحًا:
- سبب شكها فيا، كان علي حاجة حصلت بس خارج عن ارداتي قدمت المساعدة،
وانا راجع في يوم من المستشفي كان في شخص بيعاني من انسداد في مجري التنفس، وكان تقريبًا بيتخنق، واضريت انقذه وطبعا الاجراء اللي عملته لانقاذ حياته صعب علي ممرض حتي يعمله، بس مكنتش اقدر اشوف حد محتاج مساعدة طبيبة واقف اتفرج عليه بيموت
-علي فكرة احمد ومحمود حذروني من اكشاف امري، بس دي طبيعتي ومستحيل اغيرها حتي لو كان إيه

فجأة جذبته فرح اليه وعانقتها بقوة شاعرة بالفخر  من اخية المناضل في محراب علمه وماحباه الله من نعمة شفاء البشر.قالت له بانبهار :
-حبيبي انت عملت الصح، كنت هتستفاد إيه لو الراجل مات وحافظت إنت علي شخصيتك غير الذنب، بجد انا فخورة بيك ان شرف المهنه وحبك ليها تغلب علي ظروفك اللي اتوضعت فيها،

ثم غمغمت بتفكير وقالت :
لكن من الظاهر إن اعجابك بالدكتورة نجلاء ، تحدي واثبات وجود,  وبدل واثق انها هي اللي جابت في سيرتك  وبسببها كنت هتموت، تبقي أنت شاغل تفكيرها، زي ما شاغله تفكيرك

ضحك يوسف بأستخفاف لانها لم يتخيل ان علاقته بنجلاء  من ممكن إن تتحول الي أعجاب متبادل هذا شئ لن يقبل به حتي لا يظلمها ويظلم نفسه في الوقوع بحبها، غنظر الي أخته بحيرة وبعد تفكير عميق تملك منه قال بعدم ثقة :
-لا يا فرح، لا شاغل بالها ولا حاجه هو بس تحدي وعناد بينا صدقيني، اللي بينا عمره ما يوصل لكده،
بقولك ايه طمنيني عليك انت إيه الجديد في حياتك

اتي سؤال أخيه  المفاجئ عن حياته، فذهب تفكيرها  تلقائيًا علي طارق  وتذكرت حديثه اليه واعترافه بمشاعره نحوها بكل صدق وثبات
فجاة مر طيفه امامها وتجسدت نظراته  الهائمه اليها  وهو يصرح لها بحبه، كأنه حق مكتسب له غير عابئ بما سوف يترتب عليه من خسارتة لعمله اذا رفضت مشاعره هذا،

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن