الفصل الثالث والعشرون

1.7K 110 18
                                    

#اختطاف_قلب
البارت الثالث والعشرون
 ••••••••••••••••••••••••••••
كان محمود في طريقة الي السوبر ماركت لشراء كانزات سفن اب له ولاخواته ، واثناء مروره بأحد البيوت اذ فجأة تم جذبه وسحبه الي داخل البيت واغلق الباب خلفه باحكام فهتف محمود.بذعر"
في ايه وعايزين مني ايه .....

كان الظلام دامس داخل مدخل البيت فلم يستطيع رؤية  من جذبه،  لكنه شعر بانفاسه الساخنه التي يزفرها المختطف بين الخين والاخر بتوتر وخوف  ومن خلال هذه الانفاس السريعة تشمم رائحة عطر نفاذه واجزم انها عطر انثوي مثير فقال بهدوء ماكر:
لو سمحتي انا عايز اعرف انا هنا ليه وعايزة متي اية

عندها سمع ضحكه عالية مثيرة استطاع ان يميز من هي  صاحبتها لكنه اثر الصمت حتي يعرف سبب وجوده، وتهورها الغير محسوب فعاد وسالها :
يا انسه ياريت تردي عليا انا هنا لية وعابزة مني ايه

اقتربت منه،فامتزجت انفاسه السريعه من اثر الخضة مع انفاسه الحارة الساخنه باثارة فأشعلت بداخله نار الرغبة والاشتهاء لتقول وهي قريبه من فمه بصوت خافت مثير حد اللعنه:
ها عرفتتي يا حليوة يا مقطقط

ضحك وابعد انفاسه عن وجهها ذو الملامج الجميله الهادئة التي جعلته مبهور بها وجمالها الذي لم يري له مثيل، تنهد براحه ومنحها ابتسامة ماكرة وقال:
ايوه يا انسه رحاب عرفتك, ممكن بقي تقوليلي انا هنا ليه, وجاتلك الجراءة تعملي اللي عملتيه ده  ازاي، ايه عايزة تدويني في داهية ولا تعمليلي فضيحة

ضحكت بدلال انثوي مثير جعل جسده في حالة نشوة ورغبة، ثم  همست باذنة بصوت عذب رقيق"
متقلقش هيحصل، هعملك فضيحه وبجلاجل وهقول انك هتجمت عليه وانك انت اللي خطفتتي يا ابو قلب قاسي، لو مقولتليش دلوقتي الست مريم احسن مني في ايه علشان تتعلق بيها وانا لاء

كتم محمود ضحكته غير مصدق ان رحاب تغير عليه، وهي من يتمناها كل رجال وشباب الحارة فسالها بحيرة:
مريم مين يا قمر الحارة، يا بنتي اقسم بالله انا ما شفت في براءة ونقاء جمالك بحياتي، ولا طولة لسانك، ولا جراءتك هو في بنت تعمل اللي عملتيه، معقول تخطفيني علشان غيرانه

لكزته بقوة في كتفه وهتفت بصوت خفيض غاضب"
انا اغير ومن مين مريم انت شكلك بتحلم، ان بس استغربت افعالك، من يومين كنت معجب بيا وعينك مش بتنزل  وكانت بتاكلني اكل،
وفجاءة القيك انت واصحابك بتعملو اللي معلهوش حد مع الست مريم ،زي ما يكوتنو تتمنو ليها الرضا ترضي ايه سحرت ليكم يا حليوة

تنهد محمود بقوة وزفر نفسه بشدة لعله بخروج انفاسة الساخنه بهدأ جسده المتاجج بحمي الشوق لاحتضانها وتملكها فقال بنزق :
لا بجد كلامك ده  كله ومش غيره،  طيب لو مش غيره تسميها اية يا ست الجمال

ثم منحها ابتسامه عذبه حنونه  شافقًا عليها من هواجسها التي جعلت الغيره تتاكلها وقال:
حقك عليا متزعليش يا قمر، كل الحكاية  احنا عملنا الواجب مش اكثر، شوفنا اننا  لازم نقف حمبها في محنتها وانت عارفه انها وحيدة وملهاش حد ،
يعني وقفتنا جمبها انسانية بحته  مش اعجاب ولا سحر، ولو سخر انت بس اللي سحرتيني ها ارتاحتي

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن