الفصل السابع والستون

1.8K 141 41
                                    

#فداءك_ابي
#البارت_السابع_والستون
*****************
من داخل فيلا سقارة
كان الوضع مربك، ابراهيم مقيد ومهدد بالسلاح، والماذون يطلب منه أن يضع يده في يد ابن اخيه
حتي يتم عقد قرآن ابنته عليه كي يسترها كم قال؛
والشهود أحدهم يهدد ابراهيم والآخر فرح التي استسلمت الي قدرها  بزواجها من رائف كي تفدي ابيها وتنقذه من الموت؛
يبدأ المأذون عقد القرآن ويطلب من ابراهيم أن يردد وراءه ما يقول بعد أن تلي عدد من آيات القرآن:
قول وريا زوجت.....

ليصمت فجاة، عند دخول احمد بهدوء عاصف وصوت غاضب يجمد العروق في الدم، قائلًا بسخرية مقيته ونظرات تحمل التهديد والوعيد:
والله عيب يا ابن عمي معقول تتجوز اختنا الوحيدة من غير ما تعزمنا، بالذمة ده يصح

كان حضوره احمد المباغت وغير المتوقع،  صدمه كبيرة الي رائف فهو كان يظن بانه خارج البلاد وهذا ما طمئن قلبه، وجعلها يفتري علي عمه ويستقوي عليه، ويفرض شروطه بكل اريحيه،
وقع المسدس من يده علي اثر دخوله، وهرب الشهود خوفًا من نظرات احمد القاتمه
وطلب احمد من المأذون الانصراف لان ليس لديهم بنات للزواج من هذا الخسيس، فأخذ دفتره وانصرف،
جري يوسف وجذب اخته من يد رائف واحتضنها  بقوة مكفكفًا دموعها ومهدئًا  من روعها

انحني احمد وتناول المسدس من علي الارض ونظر إليه بسخرية وقلبه بين يداه  قائلًا :
واو انت كبرت وبقيت تعرف تشيل مسدس، بس قولي ده مسدس صوت ولا ميه

وفجأة رفعه في وجهه وقال بحقد :
ما تجي اجرب عليك، يا حقير يا ندل، ونشوف هيحصلك ايه،  بقي جاتلك الجراءة ترفع سلاح علي عمك، ولي نعمتك واللي لحم كتافك من خيرة
مش كفاية مصايبك وبلاويك اللي ملهاش اخر، يا  اخي كنت عارف انك قذر وحقير لكن مكنتش اعرف انك وسخ للدرجة دي

انزل المسدس وجلس بجوار ابيه يفك قيده وبربت علي كتفه بحب  طالبًا منه. السماح للتاخيره،:
اسف والله يا بابا مجرد ما اتصلت فرح لبست وجيت بس اخر حاجه كنت أتوقعها أن الخسيس ده يفكر ياذيك، ده لا عنده نخوه ولا رجوله ولاصان العشرة والدم اللي  بينا،  لا مش كفاية  خسبس وخاين لا كمان  عايز  تنقذ نفسك بجوازك من اختي بالغصب،

نظر اليه رائف بصدمه وذهوله وسأله بحيرة:
هو انتو جيتو مصر امتي، وكنتو فين انا مش فاهم حاجه، انت كنت بتلعب عليا من زمان بقي يا عمي

نهض احمد وامسكه من تلاليبة وقال بسخط:
اللعب والحفارة والخسه ده شئ تعرفه انت يا رائف،
لكن بابا لاء  و لانه راجل عصامي ونظيف
ربنا الهمه يدخلنا تجربة كانت نتيجتها كشفك وكشف اللعيبك الحقيرة ، مكنش لعب عليك لكن كان قضاء ربنا اللي اظهار حقيقتك القذرة

حاول رائف تخليص نفسه من احمد بعد أن فاق من صدمه حضوره ولملم شتات نفسه، وصاح بهلع عند استيعابه ما قال  أحمد:
يعني قصدك  بالتجربة انكم مسفرتوش وكنتم بينا وكشفنا، ياه دا انا طلعت مغفل اووي بس ازاي وطول السنه اللي فاتت محدش منكم ظهر

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن