اقتباس اخير

2K 109 31
                                    

#اقتباس_أخير
*****************
رفع وجهها عن صدره ونظر الي تنيك عيناها المليئة بالدموع والألم والحسرة وسألها بدهاء ماكر:
مريم رد عليا بصراحه عايزاني اكتب عليكي، علشان اصلح غلطتي معاكي، ولا علشان مش قادرة تبعدي عني، خلي بالك من ردك لان  علي أساسه هيكون قراري النهائي

اسبلت جفناها بلوعه فهي تشتاق اليه والي حياتها معه وترجو من الله أن يعود إليها فالحياة من غيره لا تطاق، فقد استمعت الي عقلها مره فخسرته بعد أن كان لها زوج وشريك، فهل تستمع الان الي قلبها لعلها يعود، اخذت نفس عميق واراحت راسها علي صدره ملاذها الأمن وقالت بصوت خافت:
مش محتاج تسال انت عارف يا احمد انا خلاص تعبت وضعفت واستسلمت ليك، محتاج إثبات اكثر من كده ايه علي عشقي ليك،
ايوه يا احمد مبقاش منه فايدة الإنكار او الهروب
انا عايزة اكمل حياتي معاك، انت ومحدش غيرك

ابتسم بغرور وزاد إصراره علي أخذ اعتراف صريح منها بأنها أخطأت في حقه وحق نفسها بعناد قلبها  ففرضت عليهم الفراق الذي تعذبت به فسأله:
يعني  خلاص مش هتفكري  تطلبي الطلاق تاني وهتحرمي تعاندني وتحرميني منك ومن عشقك،

اؤمات برأسها بالايجاب  فأشار بيده بالرفض وقال محذراً اياها بتحدى وإصرار قاتل:
لا اقسمي يا مريم انك مش هتكرر اللي حصل بينا تاني، انا ممكن اقبل منك اي حاجه حتي انا تتحديني وتجادلي معايا او حتي تخاصميني ، لكن تفرضى عليا شئ ضد رغبتي لاء مش هسامح
انا ياما قولتلك احذريني، لكن غباءك وعنادك وصلك
لحصل بينا ده، وللاسف خليتيني اظهر اسوء ما فيا وكان ليكي انتٍ مريم عشق الطفولة،

رفعت عيناها اليه ورأت فيهم عذاب خوفًا من رفضها له دون مبرر وهذا ما جرح كيرياءة التي يعتز بها ويحافظ عليه كانه نفسه فقالت تطمئنه وتعترف بعشقها  اليه بلا خجل فبعد خسارته لا يوجد ما تبكي عليه، فأنا عاد عادت معه الحياة باحلي معانيها:
اقسم اكون ليك عاشقه وعلي حبك باقيه ولاحضانك عطشا ولحنانك ظمأ ولحياتي معاك مشتاقه،
لانك انت الحياة والبعد عنك منتهاه مش هقدر عليها تاني يا احمد، انا  استسلمت وضعفت لاني منك وليك
وحياة اغلي ما عندك متحرمنيش من ان اعيش معاك حياة راضية عنها من غير ما اكره نفسي لعشقي ليك

لم يتحمل بكاءها الذي نزل علي قلبه كالنار فاحرقته ضمها اليه بقوة يحتوي حزنها ويطمئن قلبها ، ثم عاد وأبعدها عن صدره ونظر الي عيناها قائلًا:
حاضر يا مريم هرضيكي ، بس قبل ما اكتب عليكي زي ما انت عايزه، في حاجه لازم اعرفها منك دلوقتي

نظرت إليه بتساؤول وتعجب مع ابتسامة راحه وسلام لاحت في عيناها فجعلتها ساحره، لم تسأل هي ولم يجيب  فقد  تاه بسحر عيناها الجميلة ولثم ثغرها بعذوبة ورقه إثارة رغبته لها،تنهد سرعه وقال قبل أن ينسي نفسه في غمرة شوقه اليها :
أهدى عليا يا ام عيون شقية، وقوليلي مين هو محروس؟!!!!
************
انتظروني مع اخر جزء من الفصل الأخير
بالثامنه مساء باذن الله
#سلمي_سمير

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن