الفصل الخامس والاربعين

2K 108 27
                                    

#زواج_شرعي
#البارت_الخامس_والاربعين
********************
من داخل مجموعة ابراهيم ذهني
كان يجلس علي مكتبه يراجع اوراق المناقصة التي قام رائف بتقديمها كم طلب منه،
طرقت عليه السكرتيرة باب مكتبه فأذن لها بالدخول،
رفع عيناه عن ما كان يعكف عليها وسالها:
في ايه يا مني وصل الرد علي الفاكس، ولا لسه

هزت راسها بالنفي وقالت:
للاسف يا ابراهيم بيه لسه، بس في واحد من موظفي الأرشيف مصِر يقابلك وبدون ابداء اسباب

طالعها بطرف عيناه وعاد ونظر الي الاوراق التي امامه وقال بجدية:
داخليه مفيش مشكلة، وياريت تطلبي ليا فنجان قهوة سادة وشوفي الانسه  فرح فين

اؤمات السكرتيرة باحترام وخرجت ودلف عبد الجليل فرفع ابراهيم عيناه  ونظر اليه بابتسامة ثقة وقال:
اكيد في حاجه كبيرة اللي  تخليك تتخلي عن حذرك واتفقنا بان علاقتي بيك تفضل سر، وتجيبك مكتبي يا عبد الجليل، خير معقول اكتشفت  الخاين

ظهر الارتباك علي محياة فلم يخفي هذا علي ابراهيم فاشار اليه كي يجلس وجلس  في المقعد المقابل له وساله بقلق صدره له ارتباكه:
في ايه يا عبد الجليل بنتك جرالها حاجه حد منهم وصل ليها الفيديو الخبيث وبيهددوه بيه، انطق يا راجل يا طيب حصل ايه  موترك كده

اخذ نفس عميق وقال بقلق بالغ:
في حاجه حصلت وخايف يكون فيها ضرر ليك يا خويا، وبصراحه مقدرتش استني اكثر من كده

هز ابراهيم راسه بتفهم وحثه علي الاكمال:
ها طيب حاجة ايه ومن مين  اتكلم خايف ليه

ابتلع عبد الجليل ارياقه ورد بتردد:
الموظف احمد  اللي اشتغل معانا في الارشيف من سبع شهور تقريبا، كان هو اللي شغال علي المناقصة الاخيرة وياما حذرتك منه
اهو من يوم دراستكم للملف  علشان تقدمه، اختفي
ومجاش تاني الشغل، انا خايف يكون ضرك او قتلوه بعد ما عمل اللي هما عايزينه

اتتفض ابراهيم بذعر ووضع يده علي قلبه شاعرًا ببعض الالم يحيق به  وساله بانفاس متقاطعه وحيرة تملكت منه خوفًا علي ابنه:
انت بتقول ايه احمد مجاش من اسبوع انت متاكد، ولسه جاي تبلغني،

وحدث نفسه بصوت :
مستحيل كشفوه وعملو فيه حاجه اكيد في سبب  وجيه لغيابه، كنت حاسس ان في حاجه بس عمري ما اتخيلت انهم اذوه

نهض من علي مقعدة واخذ هاتفه واجري اتصال سريع وانتظر الرد بلهفه وحين سمع صوتها قال:
فرح انت فين تعالي مكتبي بسرعه

ردت عليه فرح بتعجب من لهفته وصوت المرتبك :
تمام يا بابا انا كنت بالمصنع وجاية في الطريقة ربع ساعه وهكون عندك هو في حاجه حصلت

تنفس بحدة واجابها:
لما تجي هقولك، يلا بسرعه انا في انتظارك ، سلام

اغلق معها الاتصال ونظر الي عبد الجليل وقال له:
روح انت علي مكتبك دلوقتي، وانا هشوف حصل ايه ولو حضر احمد في اي وقت اخصم منه وبس،

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن