الحلقه الخاصة(١)

2.1K 129 18
                                    

#رد_الحق
#الحلقة الخاصة (١)
****************
فيلا العنود
انتهت الرقصة التي جمعت الإخوة الأربعة كل واحد مع من اختاره شريك حياته،
عاد محمود مع زوجته الي الكوشة، واخذ طارق فرح وجلس مع اخيه ووالدته
وكذلك يوسف مع نجلاء، التي كانت فرحتها لا تضاهي احد، فقد أعطاها الله شريك يقدرها وسيوفر لها كل سبل النجاح في مجالها الذي سعت اليه منذ صغيرها وساعدها عمها بكل إخلاص

أما احمد كان يريد ان يأخذ مريم الي غرفة نومه لكي يفاجئها بما احتفظ به من ذكريات طفولتهم وليس سعيه الي العلاقه، كم تصور ابيه وامه

ذلك بعد انتهاءه من الرقصه همس له قائلًا:
بقولك ايه اسبقيني علي فوق وانا هحاول اهرب منهم واحصلك، خمس دقائق مش هتاخر عليكي،

ابتسمت مريم من شغف احمد بها، فهي لم تكن تتخيل أن يكون عاشق هكذا، حتي انها بدأت تتذكر كل عاركهم سويا الذي لا ينتهي وهم صغار ،
وكيف كان يصالحها في اخر الأمر حتي  لا تبكي وتمتنع عن الطعام

تركها احمد وذهب الي ابيه كي يستأذن منه في ذلك حتي لا يغضبه لكنه التقي بحنان وعلي عسكر  الذي تقدم نحوه علي استحياء ومد يده اليه مصافحا:
حمدالله بالسلامه يا دكتور احمد كنت اتمني توجه ليا دعوة زي باقي رجال الأعمال لكن الواضح انك لا بتعبرني صديق ولا حتي رجل اعمال

غامت عين احمد بغموض وابتسم ساخرًا:
هو كده بالظبط انت لا صديق ولا رجل  اعمال، ايه جابك هنا وعايز  ايه يا علي

تنهد علي بقوة ورد عليها بثقه:
جيت بناء علي طلبك، ولا ناسي أن يوم ماجيت ليا الفيلا وخليتني انا وأيمن نضرب بعض
طلبت مني اجي يوم فرح المهندس محمود واطلب منه السماح هو وعروسته وابارك ليه

أؤما احمد بتفهم ورد عليها بتعالي وغرور مقيت:
الظاهر الدرس الاخير علمك كويس، اتفضل روح بارك لمحمود واعتذر من مراته ومنه ولو قبل،
اعتبر نفسك ضيفي وأهل بيك، اتفضل انا في انتظارك

ابتلع علي ريق بصعوبة وتقدم بخطوات مترددة الي الكوشة ووقفت حنان تنظر الي اخيه وسالت احمد:
ممكن افهم انت كنت بتضرب اخويا ليه، يومها هددتنا بكشف سر انقاذك ليا
لكني مصرة اعرف وده حقي عليك يا احمد، بحق العشرة اللي كانت بينا والصداقه

اخذ احمد نفس عميق وعيناه لا تزال تراقب خطوات علي في طريقة الي اخيه محمود وعروسه ورد بنزق:
شئ شخصي زي مشكلتك، واسف لتهديدي ليكي مقصدتش ابتزك، بس كنت عايز ابعدك
المهم طمنيني عليكي، سمعت انك اتخطبتي من شهرين، عامله ايه مع خطيبك وليه مجاش معاكي

مسك يده فجأة ونظرت إليه بشغف ولهفه:
احمد انت عارف كويس بحب مين، انا صرحت ليك بحبي وانت صديتني كتير علشان مي
وخلاص مي مبقتش تنفعك ولا تنفع غيرك، ليه متدنيش فرصه، مش يمكن تحبني زي ما بحبك ولا لسه الحب ملهوش مكان في قلبك

ابتسم احمد لها بحنان واشفق عليها من كسر قلبها لحب من طرف واحد وقال وهو يشير إلي يده:
للاسف يا حنان مبقاش ينفع، انا اتجوزت ومراتي حامل في طفلي ولعلمك انا بعشقها مش بحبها بس
القلب لما يختار العقل بيغقد السيطرة

ارتجفت شفتاها السفلي وترقرت الدموع في عيناها ومالت عليه فاحتضنها احمد ظنًا منه  بانها سيغشي عليها وقال بانفعال:
حنان حنان أهدى وياريت تقدري ظروفي، انا موعدتكيش بحاجه، انقاذي ليكي لانك اخت واحد اعتبرته في يوم صديقي وهو اللي بأفعاله خسرني،
ده كمان واجب علي اي راجل ينقذ بنت من الضياع

اخذت تنتحب بقوة وشاهقات متواصله، لا تنقطع
قربت علي كتفها مواسيا،
وفجأة ابتسم حين تقدمت منه مريم وهي تضغط علي فكها بغيظ وقالت بغيرة:
ايه ده يا استاذ احمد، ممكن افهم هو احنا لحقنا،

رفع احمد راس حنان عن كتفه واعطاها محرمه تكفكف بها دموعها، جذب مريم من خصرها وضمها
اليها بتملك وقدمها الي حنان باعتزاز وفخر:
احب اقدم لك مراتي مريم، مليكة روحي وفؤادى

ووضع يده علي بطنها وقال:
وام ابني قريبا باذن الله،

وأشار الي حنان وقدمها الي مريم:
احب اقدم لك يا حبي حنان اخت علي صديقي الشاب اللي بيبارك لمحمود  ورحاب، ولعلمك الانسه  مخطوبة، وزفافها قريب

مدت مريم تصافحها بغيرة واضحه، وكذلك حنان التي حددتها علي عشق احمد لها وباركتها قائلة:
الف مبروك يا مدام مريم، بجد تستاهلي احمد مدام قدرتي تكسبي قلبه بالشكل ده

اطمئن قلب مريم بعد كلام حنان ومالت برأسها علي صدر احمد بتودد وقالت:
انا لو كنت كسبت قلبه فهو سرق روحي وكياني وسنين عمري كله مش خسارة فيه

نكست حنان راسها ارضا كي تداري حزنها الذي تغلل داخل قلبها علي حب تمنته وخسرته، وتمنت يوما أن يكون لها نصيب وتحب وتتحب مثل احمد ومريم،
استأذنت منهم وقالت لها بالم يعتصر قلبها:
عن اذنكم هروح اسلم علي فرح

وتركتهم سويا ضم احمد مريم اليه وقال بمكر:
حبيب قلبي غيران ولا مش واثق في نفسه وجوزها
الغلبان اللي مشتاق لحضن واحتواء وقبله من شفايفك تروي ظماه وتينع ازهاير قلبي

دفعته في كتفه بغيظ ومزاح:
اتلم يا احمد هو ايه ده، نفسي افهم لما انت بتعرف تقول كلام حلو كده ومشتاق ليه
كنت ليه بتعملني بقسوة ومعرفتنيش اني مارو حب الطفولة، ولا كنت قاصد تعاقبني

رد عليها احمد بهدوء :
مكنش ينفع اكشف شخصيتي الا لما استرد مال بابا
وده كان سبب رفضي الجواز منك بالشكل ده،
كنت عايز اتقرب منك الاول وياما حاولت لكن انت صدتيني، ولما اتجوزنا كنت برتب ظروفي علي اني اتجوزك باسمي الحقيقي لكن علاقتك بمحروس اربكتني وخليتني اجعل بجوازنا علشان انقذك منه
واهو جه بفايدة وبعد كام شهر هبقي اب لاحلي ابن او بنت من حبيبة قلبي مارووو

قبل راسها وهو يضمها اليه بقوة واكمل:
تعالي معايا عايز اعرفك علي انسانه يعتبرها زي اختي، عاشت محن زيك واتغلبت عليها بقوة، مدام مش عارف استفرد بيكي واخذك غرفتي الخاصه

وافقته مريم وذهبت معه مرحبا تريد أن تعرف من هي التي يعتبرها احمد كانت له ويقدرها هكذه،
إلا أن احمد وقف فجأة ونظر امامه بغضب وقال:
ايه ده بقي اللي شايفه وازي مش ممكن ومن امتي
ايه لم الشامي علي المغربي
************
يتبع....
#سلمي_سمير

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن