الفصل السادس والخمسون

1.9K 137 24
                                    

#انقاذ_موقف
#البارت_السادس_والخمسون
*********************
من ارشيف المجموعه
وصل احمد الي مكاتب الارشيف واستقباله محفوظ بترحاب شديدة وحفاوة غير معتادة مما جعل احمد يرتاب في أمره فساله:
مالك يا زميل اول مره تشوفني، ما كل يوم وشنا في وش بعض ايه وحشتك من سواد الليل
الا صحيح هو عبد الجليل لسه عيان، ولا خايف منك

ضحك محفوظ بتحفظ ورد عليه:
هو تعبان ولسه في المستشفي، المشكلة أن الموبيل اللي عليه الفيديو البوردة ضربت محدش عارف ازاي، وصلاح كان محمله علي ايميل ونسي الباسورد، وادينا بنحاول نرجعه علشان اضغط عليه يجوزني بنته، لاما كده العصفورة هتطير من ايدى،

هز احمد راسه بثق وقال بصدمه مزيفه:
خسارة دا الفيديو كان تحفه ووسيلة ضغط ممتازة، اسمع مدام عبد الجليل  مش عارف ان الفيديو ضاع، اتصرف معاه عادى كأنه معاك، واكيد مش هيقولك وريني الفيديو ،

وافقه محفوظ علي هذا الرأى وقال لها بمرح:
سيبك من عبد الجليل وبنته واسمع الاخبار الحلوة، الملف اللي عملته كسب الجماعه المناقصة، والخير جاي كتير وهيعم علي الكل
بس انت يا بطل ليك نصيب الأسد واللي اتمنيته هيحصل مش كنت عايز تقابل اللي بيشغلنا، هو بنفسه طلب يشوفك شكلك بقيت مصدر ثقة عندهم وهتمسك شغلهم الجاي كله مبروك يا برنس

غامت عين احمد بغموض وسأله بريبة:
تمام ده اليوم اللي انتظرته من زمان، أن حد يقدرني قولي امتي بقي هقابل الكبير بتاعكم

ربت علي كتفه بزهو:
هو هنا في المجموعه وبانتظار تليفونه علشان يقابلك بس هيكون بره المجموعه ممكن وهو خارج ياخدك معاه، يعني هانت قربت تحقق احلامك

ارتبك احمد كيف سيواجه رائف او حتي فاضل فكلاهما سيعرفانه لا محال، وإذا حاول الهروب سيساورهم الشك فيه، وينكشف امره
اخذ عقله يفكر بسرعه في مهرب من هذا المأزق الذي لم يحسب حسابه،  ظنًا بأنه سينتهي منهم دون أن يحدث بينهم لقاء يكشف كل ما خططو له
وهنا سيعودون جميعًا الي نقطة الصفر، لعدم وجود ما يربطهم ببعضهم البعض في السرقات التي تتم بالمجموعة علي كافة الأصعدة
ظلت الأفكار تروده الي ان رن هاتفه وقد استغرب محفوظ وكل من معه بالارشيف وسأله:
مش ممكن أخيرًا جبت تليفون، طيب كويس هات رقمك بقي خلينا نعرف نجيبك وقت ما نحتاجلك

ابتسم احمد بهدوء حذر وعقل لا يهدأ من التفكير للرد عليهم وقال:
اه طبعا جبته من خيركم عليا ، ثواني ارد علي الاتصال وبعدها ارن عليك علشان تسجل الرقم لاني مش حافظه اصبر عليا اشوف مين بيتصل،

اخرج احمد الهاتف من جيبه وصدم حين راي رقم فرح فرد عليها بلهفه وسأله بعدما سمع صوت بكاءها:
بتتصلي بيا ليه في حاجه حصلت لبابا، انطقي بتعيطي ليه  ايه اللي حصل

ردت عليها من بين دموعها ونحيبها الذي لا يهدأ:
تعالي بسرعه المستشفي اخوك حالته سيىة، جدا
وبيسال عنك من وقت ما فاق

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن