الفصل الثامن والاربعين

1.9K 125 35
                                    

#لا_تخذلني
#البارت_الثامن_والاربعين
********************
في بيت الحارة
طرقت رحاب شقة مريم علي استحياء لانها مازالت عروس ولم بمضي الا ثلاث ايام علي زوجها،
فتحت مريم الباب وابتسمت في وجهه ببشاشة واردفت بهدوء يشوبه الحزن:
ادخلي يا رحاب نورتي يا حبيبتي تعالي يا بت ادخلي مالك مكسوفه  كده ليه، اطمني احمد نزل من بدري

ابتسمت بحياء ودخلت وقالت بتودد:
مبروك يا مريم معلش اختي كانت رافضه اجيلك اول يومين عارفه ان ليها حق، بس  صراحه  انا عايزاكي في خدمه مش ابارك بس، لو ينفع يعني ،اما لو راكي حاجه اروح واجي وقت تاني،

دفعتها  مريم برفق الي احد المقاعد.وجلست بضيق وصاحت فيها بمزاح مرح:
ياختي اترزعي وقت تاتي ايه، مصطفي في المدرسة، واحمد بيه خرج للشغل، وانا قاعدة مش عارفه اعمل ايه لا قادرة انزل المشغل ولا ليا نفسي انزل اجيب طلبات البيت، البيه بيتحكم فيا، اه لو بايدى كنت ضربته جوز اقلام وطردته بره الشقة واعلي ما في خيله يركبه ,المغرور  وضغط علي اسنانها بغيظ

ضحكت رحاب بطريقة هستريا وقالت:
مريم اهدى دا الراجل عملك فرح وجاب ليكي شبكة وفستان وعملك اللي ميتعنلش ولا كانك اميرة وبنت ملوك ، عايزة اقولك الكل في الحارة بيسالو لما هو غني كده ساكن هنا ليه، عارفه بيقول عليه ضابط بالمخابرات او ابن واحد ثري وابوه غضبان عليه، بس الكل بقي يعمل ليه حساب هو واصحابه،
دا حتي طلبه بيقسم انه شافه قبل كده بس كان  بمظهره الشيك يوم الفرح، لكن مش فاكر فين،
ودلوقتي عايز يشتري خاطرة ويسيب ليهم الشقة، ويسكن هو ومراته في حته تاتيه،
وانت بتقولي مشغل وزعلانه لانه بيغير عليكي ومش عايزاك تشتغلي وتتعاملي مع رجاله غيره،
اللهي تتوكسي طيب ياريت محمود يحبسني في عشه انا راضية بس يعلن جوازنا؛

نظرة اليها مريم  بتهكم وسخرية من كل ما قالت وردت عليه بغضب وضيق:
يا رحاب مفيش حد مضمون افرضي طلقني هرجع اعمل مشروعي تاني ازاي، بذمتك يرضي ربنا بعد اربع سنين  تعب وتاسيس فيها ارجع ابدا من الاول،
المهم سيبك قولي خدمة ايه اللي انت عايزاها فيها

فركت يداها في بعضهم البعض بقلق وقالت بتردد:
خايفه محمود يطلقني، عايزاكي تكلميه وتعرفي منه هيعمل معايا ايه بعد اللي حصل بينا ليلة زفافك

حدقت فيها مريم بحدة وصاحت فيه وهي تجذبها من طرحتها التي ارتداتها بعدما طلب منها محمود ذلك وقالت لها بحدة :
بت يا رحاب انت سلمتي نفسك ليه يا هبله،  بقي كده يارحاب مش حال انا محذراكي، اخص عليكي
كده تكسري اختك وفرحتها بيكي،
امشي يا رحاب مليش في ادخل بينك وبين جوزك،
مدام استاهلتي معاه تتساهلي اللي يحصلك منه

بكت رحاب بحرقه وغطت وجهه بكفاها واخذت تنتحب بصوت يقطع قلبها،  مما جعلها تشفق عليها وسالته بضيق:
طيب بطلي محمود جدع وبيحبك، دايما شايفه شوقه ليكي في عنياه،
احكيلي حصل بينكم ايه وازاي يمكن اقدر اتصرف،
تنهدت رحاب بحزن يقتل قلبها العاشق، وراحت تسرد عليها ما حدث بينهم بالتفاصيل
************
من داخل المستشفي
واقف احمد مصدوم من حديث عبد الجليل معه الذي كشف فيه شخصيته الحقيقة وساله بريبة:
انت بتقول ايه يا استاذ عبد الجليل، انا اسمي احمد ربيع انا فين والدكتور احمد فين

رجال لا يهابون الحياة/ للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن